انقرة والمعارضة السورية ترفضان اجراء محادثات حول الدستور السوري المقبل
انقرة - أ ف ب
افاد مسئول تركي رفيع اليوم الجمعة (3 فبراير/ شباط 2017) ان تركيا والمعارضة السورية رفضتا اجراء اي نقاش في الوقت الحاضر حول الدستور السوري الجديد او التقسيمات الادارية في سورية، في اطار المحادثات الجارية لإنهاء النزاع السوري.
واوضح المصدر نفسه ان هذا الموقف اتخذ خلال اجتماع عقد في وزارة الخارجية في انقرة شارك فيه الرجل الثاني في الخارجية التركية اوميت يالتشين وممثلون عن ابرز فصائل المعارضة المسلحة والسياسية السورية.
واعتبر المشاركون في هذا الاجتماع حسب ما قال المسؤول التركي ان "طرح موضوع النظام الاداري السوري المقبل في هذه المرحلة، وبالتالي محاولة الدخول في نقاش حول الدستور الجديد او الحكم الذاتي او الفدرالية، يمكن ان يفيد الذين يريدون العمل بشكل متفرد".
ويتفق هذا الموقف مع ما سبق واعلنته مرارا تركيا التي تخشى تقسيم سوريا الى مناطق فدرالية ما يمكن ان يعطي حكما ذاتيا للاكراد السوريين على الحدود مع تركيا في شمال سورية.
وشارك في الاجتماع منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ورئيس الاتئلاف الوطني السوري المعارض انس العبدة.
وكانت روسيا وزعت على المشاركين في مؤتمر آستانا الشهر الماضي مسودة دستور لسورية، الا ان ممثلي المعارضة اكدوا رفضهم مناقشته.
ومن المقرر ان تعقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في العشرين من الشهر الحالي.
واكد المسئول التركي في هذا الاطار ان المجموعات التي "تتحرك على حساب وحدة الاراضي السورية" لن يكون لها مكان في جنيف، في اشارة الى الاكراد السوريين.
وتشارك تركيا بشكل مباشر في عملية عسكرية في شمال سورية منذ أغسطس/ آب الماضي حيث تحارب المتمردين الاكراد السوريين على حد سواء.