احتجاجات حاشدة ضد الحكومة الرومانية الجديدة تتحول للعنف

 بوخارست - د ب أ

قالت الشرطة الرومانية إن أربعة من عناصرها واثنين من المتظاهرين أصيبوا بجروح طفيفة بعد تحول احتجاج جماهيري إلى العنف أمام البرلمان في بوخارست مساء الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2017).

ووفقا لبيان الشرطة فقد تم اعتقال عشرين من المتظاهرين أيضا وضبط عدد من قنابل المولوتوف.

وبدأت الاضطرابات عندما بدأت مجموعة صغيرة من مشجعي الرياضة في منتصف الاحتجاج السلمي بإلقاء الألعاب النارية وغيرها من الأشياء على الشرطة. وحينها أطلقت السلطات الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى تفريق المتظاهرين.

وأفادت تقديرات بأن الحشود في بوخارست بلغت أعدادها نحو 100 ألف شخص، وسط وجود آلاف آخرين في 46 مدينة وبلدة أخرى على الأقل.

ولعدة أيام، كانت هناك مظاهرات سلمية ضد حكومة البلاد، التي وصلت إلى السلطة في 4 كانون ثان/يناير الماضي، بعد أن أعلنت عن خطط لتخفيف العقوبات على الفساد.

وأقرت الحكومة، التي يقودها الحزب الديمقراطي الاشتراكي (بي.إس.دي) يوم الثلاثاء، مرسوما ينص على عدم تجريم بعض أشكال إساءة استخدام السلطة.

ووفقا للمرسوم الجديد، فإن المسؤول يسجن فقط في حال تسببه في أضرار تفوق قيمتها 200 ألف ليو (5ر47 ألف دولار). ودخل المرسوم، الذي أقره مجلس الوزراء، حيز التنفيذ على الفور.

ويتيح القرار أيضا للمسؤولين الفاسدين الإفلات من العقاب تماما في بعض الحالات، إذا وقعت الجريمة بين أعضاء من عائلة واحدة.

ورفعت منظمة الرقابة القضائية في رومانيا شكوى إلى المحكمة الدستورية بشأن القرار أمس الأربعاء، وينتظر أن تقرر المحكمة حاليا مدى شرعيته.