قراء "الوسط": أزواج لا يتحمّلون مسئولية العائلة فـ"يحنّون" إلى العزوبية
الوسط – حسين الوسطي
عبّر قراء "الوسط" عن استيائهم من بعض الأزواج الذين تخلّوا عن مسئولياتهم الزوجية وأثقلوا بها كاهل الزوجة، في حين أشار آخرون إلى أن عدم تثقيف الرجل أو المرأة قبل اتخاذ خطوة الزواج، يقود إلى الطلاق في نهاية المطاف.
وفي زاوية "من كلام الناس" التي طرحت فيها "الوسط" أمس (الثلثاء) سؤالاً عن الأزواج الذين يحنّون للعزوبية، قال أحد القراء: "إللي يحن للعزوبية مو قادر على تحمل المسؤولية... ويتهرب من مشاكل وتربية الأطفال على باله بأن الأصدقاء راح ينفعونه... قول لصديق يسلفك مبلغ محد بيرضى، الزمن صعب وتغيّر ومشاكل الأطفال زادت، والأمر يتطلب وعي وحس مسؤولية، وعن حنّة الزوجة بكلمة حلوة تقدر تسكتها... المشكلة نشوف كبار ويحبون الفشخرة والله عيب تاركين بيوتكم وسهرانين في المقاهي. استحوا شوي بعدين يقولون معاشنا ما يكفينا".
وكتب آخر: "أهم شيء في الزواج الحب والاحترام ومعرفة الحقوق والواجبات، لأن الزوج عندما يصارخ على زوجته وهي تخدمه بدل أن يشكرها ويقبّل يدها، هذا سيؤدي إلى التنافر والكراهية الدائمة، وكذلك الزوج الذي لا يتقن أي فن من الفنون".
ودعا أحد القراء رجال الدين إلى "وضع شرط أساسي للزواج، الفحص الطبي والدخول في دورة لمفهومية الزواج الصحيح وطريقه التعامل، لأن الأغلبية أساسهم للزواج خطأ ومنها ينبني الزواج غلط وينتهي بالطلاق".
ورأى قارئ آخر أنه "عند البحث في أسباب تفضيل العزوبية على سجن الزوجية المقيد للرجل، سنجد أنها تعود لذكريات تعود لأشياء يقوم بها الشاب أيام شبابه مثل السفر والسهرات، وهو يحنّ لهذه الحياة الصاخبة أو الهادئة ويعشقها لأنها المتعة الحقيقية في نظره ولا بديل لها".
تجديد نمط الحياة الزوجية
وذكر أحد القراء أن تجديد نمط الحياة الزوجية حاجة ملحة، قائلاً: "الزواج ضروري لكن ليس لحد السجن فيه، لابد للرجل أن يجدد من حياته، وينفرد بنفسه أحياناً... يعتني بعائلته ولا يهملها ويختم بنفسه أيضاً، مثلاً نصف إجازته يسافر مع عائلته ونصفها الثاني يسافر مع ربعه، والحياة حلوة بس نفهمها".
وأيّده آخر بالقول: "أعتقد يجب أن يكون للزوج سفرة واحدة بالسنة مع أصدقائه ويكون للزوجة كذلك، حتى لو كانت سفرة قصيرة لمدة أيام"، مشيراً إلى أن "التغيير في الحياة الزوجية لابد منه مثل السفر لوحده في بعض الأحيان أو عمل شيء لفترة معينة حتى يعود من جديد للعائلة بروح جديدة ونشاط جديد".
وتساءل أحدهم: "حتى الزوجة بعد تحنّ للعزوبية.. بس السؤال هل ممكن ومسموح للزوجة أنها تمارس هالعادات؟ هل ممكن أنها تسافر وتغير جو وتهد عيالها وبيتها؟". في حين انتقد قارئ آخر نمط الحياة الجديد بقوله: "المشكلة في نمط الحياة الجديد نفسه. الرجال يبون كله برّه البيت ولا يتحملون المسئولية، والنساء تشتغل في وظيفة ومن جديه ما تقدر تلحق على المسئوليات. في النمط القديم كان الرجال منهكين في البحث عن رزقهم من الصبح إلى الليل والنساء كانوا مربيات فاضلات وشغل البيت وتربية الأولاد، المشكلة أن الزوجة تشتغل وتبي تكون ربة بيت في نفس الوقت، مثال زوجة تشتغل من الصبح إلى الساعة السادسة، بذمتكم وين تلحق على الأولاد والمسئوليات والزوج والحياة الاجتماعية وغيرها؟".
الهروب من المسئوليات
وأوضح أحد القراء أن الحنين إلى العزوبية ليس هروباً من الواقع بل هو هروب من المسئولية، بالقول: "الرجال ما يبون يتحملون مسئولية عندهم الزواج يجيب أولاد وفلوس والباقي على الزوجة، ولا تشتكين أو تقولين من تتكلم قالوا نكدية وهدّارة، فاهمين الزواج غلط يحتاجون إلى دورات. وثانياً الواحد يحتاج يريح نفسه بعيد عن المسئوليات يسافر ما قلنا شي، بس رتب أمور بيتك وروح غيّر جو وحتى الزوجة تحتاج لك وعليك الحياة".
ووافقه الرأي قارئ آخر بقوله: "من رأيي هروب من المسئولية، لما يتزوج ويشوف المسئولية البعض يحس بالضغوط عليه من كل جانب فيندم أنه تزوج". في حين أشار آخر إلى أن "الحنين إلى العزوبية هو هروب من الواقع وتغيير من الروتين الممل، طبعاً إذا كانت الحياة الزوجية ليست وردية وتعيسة لأن هناك زواجات سعيدة وفيها اكتفاء وإشباع عاطفي وانسجام وتوااااافق كبيرررررر وحب ومودة".