انفوجرافيك: 10 قرارات لترامب في 7 أيام... ومشروع قانون بالكونغرس لإجهاض قرارته
الوسط - المحرر الدولي
خففت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيود على المقيمين الدائمين بصفة قانونية الحاملين للبطاقات الخضراء والعائدين إلى الولايات المتحدة من الخارج بعد مطلع أسبوع ساده الارتباك والمظاهرات واستنكار عالمي للأمر التنفيذي الذي منع مواطني 7 بلدان إسلامية من دخول البلاد.
فيما أراد ترامب تبرير قراراته بتأكيد أنه لو منح مهلة أسبوع قبل الحظر لدخل السيئون أميركا بكثرة، لكن ذلك لم يشفع له حيث يحضر الكونغرس لمشروع قانون لإبطال قراراته التي اعتبرتها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مسيئة للإسلام.
وعانت السلطات المختصة من ارتباك حقيقي حيال الموقف الواجب اتخاذه من حاملي البطاقات الخضراء بموجب الأمر التنفيذي وسط تأكيد وزارة الأمن الداخلي ومسؤولين في الإدارة على عدم السماح لمواطني الدول السبعة بالدخول إلى البلاد إلا بعد إعادة فحص ملفاتهم، وفق تقرير لصحيفة "البيان" الاماراتية اليوم الثلثاء (31 يناير/ كانون الثاني 2017).
وقالت وزارة الأمن الداخلي إنّه سيسمح للمقيمين الدائمين بدخول البلاد بعد خضوعهم لتدقيق أمني. وأوضحت في بيان: «ولكن الأهم هو أنه سيسمح للمقيمين الدائمين في الولايات المتحدة المسافرين ببطاقات خضراء سليمة بركوب طائرات متوجهة إلى الولايات المتحدة على أن يتم تقييم وضعهم بشكل استثنائي في نقاط وصولهم وكما هو مناسب».
توضيحات ترامب
في الأثناء قال ترامب: إن «عدداً صغيراً جداً من المشكلات» وقعت خلال تنفيذ حظر السفر، الذي اتخذ قراراً تنفيذياً بشأنه، مذكراً العالم بأن هذا الأمر «شكل جزءاً كبيراً من حملتي».
واستخدم ترامب موقع «تويتر» للتدوينات القصيرة للدفاع عن قراره بحظر سفر مواطني سبع دول ذات أغلبية إسلامية إلى الولايات المتحدة، وذلك وسط تقارير عن الدعوة للمزيد من الاحتجاجات في الولايات المتحدة، وتفاقم حالة الغضب. وكتب: «ليس هناك ما هو سيئ في البحث عن الإرهابيين قبل أن يتمكنوا من الدخول إلى بلادنا... وهذا كان جزءاً كبيراً من حملتي». وأضاف أنه لو منح مهلة أسبوع قبل الحظر لدخل السيئون أميركا بكثرة. وأوضح أن وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي أبلغه بأن الأمور تسير بصورة جيدة مع قيود السفر، وأن هناك «عدداً قليلاً جداً من المشكلات».
مشروع قرار
في غضون ذلك، قال زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونغرس تشاك شومر إنه سيقدم مشروع قرار لإبطال أمر تنفيذي أصدره ترامب يمنع مواطني سبع دول مسلمة من دخول أميركا.
ووصف شومر أمر ترامب التنفيذي بأنه متهور وينحرف عن القيم الأميركية. وأضاف أنه لا بد من التراجع عنه على الفور. وشدد على أنه سيعمل بكل ما أوتي من قوة لإلغاء هذا الأمر التنفيذي.
واشنطن ترفع دعوى
في الأثناء، قال النائب العام لولاية واشنطن بوب فيرجسون، إن الولاية ستلجأ إلى المحكمة الاتحادية للطعن على الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب. وستكون واشنطن أول ولاية تطعن على الأمر التنفيذي. وقال فيرجسون، إن شركتي أمازون وإكسبيديا ستدعمان الدعوى.
طعن
من جهة أخرى مسؤولون إن كاليفورنيا ونيويورك من بين الولايات التي يناقش ممثلا الادعاء الديمقراطيان فيها الطعن في الأمر التنفيذي الصادر عن ترامب. ومن المتوقع أن يصبح ممثلو الادعاء من الحزب الديمقراطي مصدراً لمقاومة شرسة لترامب مثلما كان ممثلو الادعاء من الجمهوريين يعارضون الرئيس السابق باراك أوباما. وستزيد المخاطر القانونية حول الأمر التنفيذي إذا رفعت الولايات دعوى قضائية لأن كل الطعون القانونية ضده حتى الآن مقدمة من أفراد.
وانضمت كاليفورنيا ونيويورك إلى ولايات بنسلفانيا وواشنطن وهاواي لتقييم الدعاوى المحددة التي يمكن رفعها وأمام أي محكمة. وقالت القاضية الاتحادية في نيويورك إنه يمكن للمسافرين العالقين البقاء في الولايات المتحدة.
تنديد
ونددت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل القيود على الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة، معتبرة أن المسلمين هم المستهدفون بهذا القرار الذي اتخذه ترامب ويتناقض مع مبادئ المساعدة الدولية للاجئين.
وقالت ميركل للصحافيين إن «مكافحة الإرهاب الضرورية والحازمة لا تبرر إطلاقاً تعميم التشكيك بالأشخاص من ديانة معينة، وتحديداً هنا الإسلام».
في الأثناء، حذرت منظمة التعاون الإسلامي من أن المرسوم يعزز موقف «دعاة العنف والإرهاب» ويصعد من خطاب التطرف، داعية إلى إعادة النظر فيه.