النمسا تلغي 300 تأشيرة لايرانيين يعتزمون الهجرة للولايات المتحدة بسبب قرار ترامب
فيينا - أ ف ب
أعربت النمسا الاثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2017) عن اسفها لاضطرارها الى الغاء 300 تأشيرة منحتها لإيرانيين ينتمون لأقليات دينية بغرض تسهيل هجرتهم للولايات المتحدة، مشيرة الى ان الالغاء سببه قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب حظر سفر رعايا سبع دول اسلامية بينهم ايران الى بلاده موقتا.
وبسبب عدم وجود سفارة للولايات المتحدة في إيران اتفقت واشنطن وفيينا في ثمانينيات القرن الماضي على برنامج لتسهيل هجرة الايرانيين من اتباع الاقليات الدينية (مسيحيون ويهود وبهائيون بشكل رئيسي) الى الولايات المتحدة عن طريق منحهم تأشيرة لمدة ستة أشهر الى النمسا حيث يمكنهم تقديم طلبات الهجرة الاميركية.
وقال المتحدث باسم وزير الخارجية النمسوية توماس شنول لوكالة فرانس برس انه "في منتصف الاسبوع الماضي ابلغتنا السلطات الاميركية انه لم يعد بوسعها ضمان دخول (الايرانيين) الى الولايات المتحدة فاضطررنا لالغاء 300 تأشيرة وهو امر نأسف له كثيرا".
واضاف "هذا برنامج جيد جدا يعمل من دون اي مشكلة ونأمل ان يتواصل"، مشيرا الى ان "حوالى الف" ايراني من اتباع الاقليات الدينية يستفيد منه سنويا للهجرة الى الولايات المتحدة.
والجمعة وقع ترامب امرا تنفيذيا لمنع دخول "الارهابيين الاسلاميين المتشددين" الى الولايات المتحدة، فرض بموجبه خصوصا حظرا لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين، وحظرا لمدة ثلاثة اشهر على دخول رعايا سبع دول اسلامية، حتى ممن لديهم تأشيرات.
وينص القرار الذي اثار عاصفة انتقادات في الداخل والخارج على انه اعتبارا من تاريخ توقيعه يمنع لمدة ثلاثة اشهر من دخول الولايات المتحدة رعايا الدول السبع الاتية: العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، على ان يستثنى من بين هؤلاء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية.
كذلك فان القرار التنفيذي يوقف لمدة 120 يوما العمل بالبرنامج الفدرالي لاستضافة واعادة توطين اللاجئين الاتين من دول تشهد حروبا، ايا تكن جنسية هؤلاء اللاجئين. وهذا البرنامج الانساني الطموح بدأ العمل به في 1980 ولم يجمد تطبيقه مذاك الا مرة واحدة لمدة ثلاثة اشهر بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
والسبت باشرت السلطات الاميركية تنفيذ هذه القيود، حيث احتجزت في المطارات مسافرين من رعايا الدول المشمولة بحظر السفر، في خطوة لقيت احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.