العدد 5259 بتاريخ 29-01-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


أخطاء نادال الساذجة تؤكد عقدته في استراليا المفتوحة

ملبورن - د ب أ

إذا كانت ضربة عكسية هي التي من المحتمل أن تكون قد غيرت مصير لاعب التنس الإسباني رافائيل نادال في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2012، فإن ضربة أمامية باليد اليمني هي التي أبعدته عن لقب نفس البطولة في 2017.

وتفوق اللاعب الإسباني في المجموعة الخامسة من نهائي البطولة الأسترالية أمس (الأحد) على منافسه روجيه فيدرر بنتيجة 3-2 وكان في طريقه إلى حسم الشوط الرابع لصالحه، ولكنه سدد كرة عابرة بيده اليمنى في نقطة حسم الشوط لمست طرف الشبكة قبل أن تطير إلى خارج الملعب.

ونجح فيدرر في أخذ زمام المبادرة من نادال وتمكن من حسم المباراة واللقب الثامن عشر له في البطولات الأربع الكبرى "غراند سلام"، بعدما فاز في اللقاء بنتيجة 6-4 و3-6 و6-1 و3-6 و6-3.

وقال نادال بعد المباراة: "لقد نفذت ضربة إرسال جيدة ولكن الكرة لمست بعد ذلك الشبكة وانطلقت إلى خارج الملعب، هل كان على أن أبقيها في داخل الملعب والتأكد من تنفيذ ضربة حاسمة تمنحني الفوز؟، نعم، هل ألوم نفسي على ذلك؟، لا، المباراة كانت أطول أو أهم من أن يتم حصرها في هذا".

وأضاف اللاعب الإسباني، الذي صعد من المركز التاسع إلى السادس في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين: "لا يمكنني أن أظل أفكر في هذا الأمر، التقييم يجب أن يكون أكثر شمولا، لقد أخطأت في ضربة بيدي اليمنى، ولكن إذا فكرنا في الأمور بهذه الطريقة فلن أستطيع النوم في أي يوم".

وعلى رغم ذلك، يصعب التصديق أن نادال فرط في فرصة التقدم 4-2 في المجموعة الخامسة في مباراة نهائية لإحدى بطولات "جراند سلام" أمام فيدرر، الذي لم يخسر أمامه في أي بطولة من البطولات الأربع الكبرى منذ بطولة ويمبلدون 2007.

كما يصعب أيضا قبول تفريط اللاعب الإسباني في فرصة التقدم في المجموعة الخامسة بنهائي 2012 من نفس البطولة بنتيجة 5-2 على اللاعب الصربي نوفاك ديوكوفيتش.

وكان نادال متقدما 4-2 في تلك المجموعة ويملك أفضلية في الشوط السابع بنتيجة 30-15 بالإضافة إلى ضربة الإرسال، ولكنه ارتكب خطأ بالقرب من الشبكة بضربة عكسية، في وقت كان فيه منافسه مستسلما لخسارة النقطة.

وطالب نادال الاستعانة بتكنولوجيا "عين الصقر" في تلك النقطة، بيد أن الإعادة أكدت ما قاله حكم الخط بخروج الكرة من الملعب.

ونجح ديوكوفيتش في حسم ذلك الشوط لصالحه وكسر إرسال نادال، وفاز بالمباراة بنتيجة 5-7 و6-4 و6-2 و6-7 (5-7) و7-5، بعد خمس ساعات و53 دقيقة من اللعب.

وبعد تلك المباراة، التي جرت قبل خمس سنوات، قلل نادال أيضا من أهمية خطأه في الضربة العكسية، التي فتحت الطريق أمام منافسه لحصد اللقب، وقال آنذاك: "سيكون أمر غير عادل بالنسبة لي أن أظل أفكر في هذه الكرة، لقد قدمت كل شيء، أشعر بالرضا".

فيما قال ديوكوفيتش: "تلك النقطة كانت مهمة للغاية عندما كانت النتيجة 4-2، إذا تأخرت بنتيجة 5-2 أعتقد أن الأمر كان سينتهي في غير صالحي".

وتوج نادال بلقب أستراليا المفتوحة في 2009 في مباراة أخرى أمام فيدرر امتدت أيضا إلى المجموعة الخامسة، ولكن بعد ذلك التاريخ بدأت البطولة الأولى من البطولات الكبرى تعانده، إذ انسحب منها في 2010 بسبب بعض المشكلات البدنية، كما أقصي منها في 2010 و2015 بداعي الإصابات، وخسر نهائي 2014، بعد أن تعرض لإصابة قوية في الظهر.

وتنضم إلى هذه القائمة الطويلة من المعوقات البدنية، الضربتين العكسية في 2012 والأمامية في 2017، التي أكدتا عقدة نادال في البطولة الأسترالية وغيرتا مصيره فيها.



أضف تعليق