تحقيقاً لرؤية الإمارات في "عام الخير"...
"الشارقة للإعلام" تعزز العمل الخيري والإنساني بسلسة البرامج الرائدة
الشارقة - مؤسسة الشارقة للإعلام
تماشياً مع إعلان رئيس دولة الامارات العربية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لعام 2017 "عام الخير"، تقدم مؤسسة الشارقة للإعلام ضمن جدول برامجها، مجموعة من البرامج التي تسلط الضوء على أهمية العمل الإنساني، وتعزز المسار الوطني الذي اختارته القيادة الرشيدة للعام الجاري، فتقدم للمشاهدين برامج للعمل الخيري، والمبادرات التنموية التي تساعد الفقراء والمحتاجين.
وتقدم مؤسسة الشارقة للإعلام ثلاثة برامج معنية بقضايا العمل الإنساني المحلي والدولي، إذ تعرض برنامج "ألم وأمل" الذي يعد مبادرة إنسانية تحمل رسالة هادفة لتعزيز الخدمة المجتمعية، وتقدم العون والمساعدة للمرضى وللمحتاجين، وبرنامج "قوافل الخير" الذي يعرض أهم المشاريع والأنشطة التي نفذتها خيرية الشارقة في مختلف دول العالم، إضافة إلى برنامج "الريح المرسلة" الذي تعده جمعية الشارقة الخيرية وبالتعاون مع إذاعة الشارقة خلال شهر رمضان لجمع التبرعات وبناء المشاريع، ودعم المحتاجين.
وقال رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: "إن رسالة المؤسسة التي استلهمت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تتجاوز دورها الإعلامي، والإخباري، أو الإعلاني، لتحمل مفهوماً إنسانياً يعزز قيم الخير، والمحبة، والتعاون في المجتمع الإماراتي، لذلك تحرص المؤسسة على اعداد البرامج ذات المنفعة الخيرية والإنسانية، لتؤكد رسالتها، ودورها الاجتماعي بصورة عامة".
وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: "أثبت الإعلام التلفزيوني والإذاعي قدرته على حمل رسائل المحتاجين، وتلبية ندائهم، بالكشف عن الكثير من أصحاب الأيادي البيضاء، ورواد العمل التطوعي والإنساني، فلم تنجح برامج المؤسسة في الوصول إلى محتاجين في دولة الإمارات وحسب، وإنما تجاوزت ذلك لتصل إلى مختلف بلدان العالم التي تعاني من الفقر، والكوارث الطبيعية".
تنكشف جهود المؤسسة في البرامج التي يبثها تلفزيون وإذاعة الشارقة، إذ نجح برنامج "ألم وأمل" في تقديم العون والمساعدة لأكثر من 2500 حالة تم عرضها أمام الجمهور بشكل مباشر، من بينها 1605 حالات تحت الهواء، ليشكل بذلك واحداً من البرامج الأكثر شهرة في العمل الإنساني، والخيري، ويبني قاعدة من المتابعين تساهم في تقديم العون للمحتاجين والمرضى.
لم يتخذ البرنامج صورة تقليدية للعمل الإنساني، وإنما عمل على توسيع وتطوير أدواته، فمر بعدد من المراحل، حيث انضم إلى البث الإذاعي إلى جانب عرضه على تلفزيون الشارقة، ليحقق الوصول والخدمة للمستمعين والمشاهدين على حد سواء، وأسس لجنة طبية رسمية مكونة من أطباء متخصصين لسرعة الاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بالحالات المتقدمة وفرزها حسب الأولوية، إضافة إلى انفتاحه على الأفراد والهيئات الراغبة في تقديم العون والمساعدة، فحصل على دعم أفراد المجتمع والمؤسسات ليواصل مسيرة نجاحه، ويترك بصمة واضحة في الإعلام الإنساني.
وتستكمل المؤسسة مسيرتها من خلال برنامج "قوافل الخير" الذي حقق شراكة مع خيرية الشارقة ليعرض الأنشطة والمشاريع التي تقوم بها في مختلف بلدان العالم، فيرصد إعلامياً المبادرات التي نفذتها، والرؤى التي حققتها على أرض الواقع، ليعرض بذلك نموذجاً لافتاً للعمل الإنساني، الخيري.
وعلى الرغم من أن البرنامج أنجز دورته الثانية خلال العام 2016، ويستعد لاستكمال مشواره هذه العام، إلا أنه نجح في تشكيل نموذج لافت في الإعلام الخيري، والإنساني، فزار في دورته الثانية دولاً إفريقية عديدة منها: النيجر، وبوركينا فاسو، والسنغال، وموريتانيا، في حين كان في دورته الأولى على موعد مع عدد من الدول الآسيوية، منها: إندونيسيا، وبنغلاديش، وسريلانكا، والهند.
في الإطار ذاته قال سالم علي الغيثي، مدير إدارة البرامج بتلفزيون الشارقة: "استطاع برنامج "ألم وأمل" أن يساهم في دعم 2500 حالة صحية محلية خلال الأعوام الماضية، وتضمنت الحالات المدعومة من قبل البرنامج العديد من الأمراض المزمنة والمستعصية والحالات الإنسانية العاجلة بدعم ومشاركة ذوي الإختصاص من الأطباء والمتخصصين في المجالات المختلفة".
وأضاف الغيثي في معرض حديثه عن برنامج قوافل الخير :"عكس هذا البرنامج الشراكة الإستراتيجية الكبيرة بين المؤسسة وجمعية الشارقة الخيرية، وقد تعامل البرنامج مع العديد من الحالات الإنسانية العاجلة وغيرها، حيث تنوعت لتشمل العديد من مجالات الحياة (صحياً وتعليمياً ومجتمعياً) إضافة إلى مشاريع الأيتام، وذوي الدخل المحدود، والأرامل، وذوي الإعاقة، ولا شك أن عام الخير سيلهمنا لبذل المزيد من الجهود التي تعزز ريادة الدولة الخيرية من جهة، والشراكة الفاعلة بين القطاع الإعلامي والمؤسسة الخيرية من جهة أخرى".
وتركز مشروعات الجمعية على جوانب ومجالات مختلفة، يمكنها أن تحدث فارقاً في المجتمعات المستهدفة، مثل التعليم والصحة، والزراعة، والمساكن، فجاءت بعض المشاريع التي عرضها البرنامج، لتقدم لقاحات طبية معينة لقرية يعاني أهلها من أمراض بسيطة، فيما قدمّت في بلدات وقرى حاضنات أطفال (خدج) متنقلة ساهمت في الحد من وفيات الأطفال المفاجأة الناتجة على الأمراض المعدية.
وتواصل مؤسسة الشارقة للإعلام جهودها في دعم الإعلام المعني بالفعل الإنساني، والخيري، من خلال برنامج "الريح المرسلة" الذي يأتي أيضاً نتيجة التعاون بين جمعية الشارقة الخيرية، ومؤسسة الشارقة للإعلام، إذ نجح طوال السبع سنوات الماضية في تحقيق أثر كبير على متابعيه، وبلغ اجمالي الإنفاق على المشاريع التي تعامل معها البرنامج خلال العام الماضي أكثر من 4 مليون درهم، ليكشف عن جهد كبير، وأثر ملموس في تعزيز الروح التعاون لدى الأفراد والمؤسسات.
على صعيد متصل قال حسن يعقوب، مدير قطاع الإذاعة بمؤسسة الشارقة للإعلام: "استطاع برنامج الريح المرسلة في عام 2016، ومن خلال 13 حلقة قدمت على مدار العام، أن يتعامل بنجاح مع 12 مجالاً خيرياً وإنسانياً. وضمن الاستراتيجية المدروسة استطعنا أن نقدم الدعم لحالات مرضية، وانشاء مستوصفات، وحفر آبار ارتوازية، وبناء فصول دراسية، ومشاريع إنتاجية، وغيرها، واتسع نطاق تنفيذ المشاريع خارج الدولة ليشمل كمبوديا وطاجكستان وبوركينافاسو والفلبين".
وتمضي إذاعة الشارقة في بث "الريح المرسلة" ضمن روافد الحملة الرمضانية التي تطلقها جمعية الشارقة الخيرية، لتفتح الباب أمام الراغبين في التبرع للمشاريع الخيرية والإنسانية خلال شهر رمضان المبارك.
وتمكن البرنامج من تقديم المساعدات من خلال :افطار 8749 صائم، واجراء عمليات عيون لـ 1000 مريض، وغسل الكلى لـ1111 مريض، وبناء 29 طاحونة في النيجر، وبناء فصلين دراسيين في الفليبين، وبناء 25 بيت في كمبوديا، وبناء مستوصف في طاجاكستان، وحفر 8 آبار ارتوازية في بوركينافاسو، و108 عمليات اجريت لقلوب أطفال، وتفريج 5 حالات كربة وإدخال الفرحة إلى قلب 756 يتيم.
وتؤكد مؤسسة الشارقة للإعلام رؤيتها في الإعلام الهادف والفاعل من خلال هذه البرامج، وغيرها، فلا يتوقف جهدها على تعزيز التعاون الخيري، والروح الإنسانية، التي تمثل في واحدة من صورها، رسالة الشارقة، والإمارات قيادة وشعباً، وإنما تتجاوز ذلك لتكون شريكاً مركزياً في تعميم الخير، وتحقيق فكرة التكافل بمستوياتها كافة.