الشرقية.. سجن المباحث يؤهل 260 طالباً جامعياً للدراسة
الوسط - المحرر الدولي
زار علماء ومثقفون وإعلاميون من الأحساء مؤخرا سجن المباحث العامة في المنطقة الشرقية بالسعودية ، بحسب ما نقلت صحيفة "اليوم" السعودية اليوم الأحد (29 يناير / كانون الثاني 2017).
ووقف الجميع على عنابر إقامة النزلاء، حيث يتم توزيعهم وفق الأعمار والفكر والثقافة بهدف توفير الانسجام الاجتماعي والإعاشة التي تقدم لهم حسب رغبة النزيل اضافة الى المناشط الرياضية المتنوعة التي يمارسونها، ومنها مشاركة الجميع في برامج بدنية ولياقية لمدة 40 دقيقة والبرامج الثقافية ورعاية المواهب والاطلاع على استديو الاذاعة وقاعات الدروس التي يدرس بها أكثر من 260 طالبا في التعليم العالي ـ عن بعد ـ بجامعتي الملك فيصل والإمام محمد بن سعود الاسلامية في 7 تخصصات والاطلاع على غرف الخلوة الشرعية وقاعات اللقاءات العائلية التي تجمع النزيل بأفراد اسرته دون حواجز وتمكن الأسرة من الاحتفال لإشاعة الفرح بين افراد الاسرة اضافة الى اجنحة التواصل الالكتروني من خلال برامج مشابهة لـ«السكايب» ومتابعة البريد الرقمي في نطاق وزارة الداخلية ويمكنه من التواصل مع المسؤولين في وزارة الداخلية.
وبعد ذلك تمت زيارة مركز الرعاية والتأهيل الذي يشرف عليه اخصائيون نفسيون واجتماعيون تعرف الضيوف على استراتيجيات العمل في المركز واهدافه وما تحقق من نتائج ايجابية اهمها رعاية وتأهيل كافة النزلاء واسرهم ومتابعة ذلك حتى بعد ان ينهي النزيل فترة محكوميته حتى تستقر الامور الاسرية ويصبح النزيل مواطنا يضطلع بمسؤولياته الوطنية والاجتماعية.
كما اطلع الفريق الزائر على الإدارات المساندة ومن بينها وزارة الخارجية ومكتب الضمان الاجتماعي وهيئة حقوق الانسان وجمعية حقوق الانسان وهيئة الادعاء والتحقيق ومن ثم تناول الجميع طعام الغداء والتقطت الصور الجماعية مع القيادات الامنية في مباحث الشرقية والاحساء واعضاء مركز الرعاية والتأهيل.
واقترح الزائرون على ادارة سجن المباحث الاهتمام بعقد حلق للقرآن الكريم واستحداث برامج للتوعية بأضرار التدخين والمساعدة على الإقلاع عنه وأشادوا بمثالية الإقامة في السجن والعمل على التطوير والتحسين لبيئة السجن.
وقال الوفد الزائر: إن هذه المبادرة رائدة في منح المواطنين من الشخصيات الاعتبارية فرصة اللقاء بالنزلاء والتعرف عن كثب على محتوى معيشتهم وحياتهم، كما أنها تتيح تعرف الضيوف على حراك جهاز المباحث الذي يعمل جاهدا بالتوازي مع احتياجات النزلاء النفسية والاجتماعية وتوفير مناخ سكني ملائم ومؤهل بكافة المطالب والذي لمسه الضيوف من خلال الأقسام المعدة لإعداد النزيل إعدادا يمكنه من التكيف خلال إقامته، أيضا منح النزلاء وسيلة تواصل بذويه بما يشبه ـ سكايب ـ صوت وصورة وتواصل ذاتي - ايميل- وغرف مهيأة للخلوة الشرعية فضلا عن غرف استقبال النزيل مع ذويه.