مقتل عشرة مدنيين في غارات جوية قرب مدينة الباب في شمال سوريا
بيروت - أ ف ب
قتل عشرة مدنيين على الاقل، بينهم سبعة اطفال، في غارات جوية استهدفت السبت (28 يناير/ كانون الثاني 2017) قرى مجاورة لمدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال سوريا، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتأتي هذه الغارات غداة سيطرة قوات النظام السوري على ثلاث قرى قريبة من الباب وتقدمها بالتالي الى مسافة 7 كيلومترات من هذه المدينة الشمالية، بحسب المرصد الذي قال ان القوات التركية تحشد من ناحيتها شمال المدينة.
وتتعرض مدينة الباب الى هجوم كثيف منذ اسابيع حيث تشن المقاتلات التركية والروسية والسورية غارات على المدينة ومحيطها.
ومساء السبت قال المرصد ان تسعة مدنيين بينهم سبعة هم "رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة استشهدوا في القصف الجوي التركي على منطقة العريمة بريف الباب الشمالي الشرقي (...) وطفل ومواطنة استشهدوا في قصف جوي تركي على بزاعة وقصف تركي على مدينة الباب".
واضاف المرصد ان "طفلة استشهدت جراء إصابتها في قصف لطائرات مروحية يعتقد أنها سورية على مناطق في بلدة تادف التي يسيطر عليها" التنظيم الجهادي.
والجمعة قال المرصد السوري ان عشرة مدنيين من بينهم طفل قتلوا في غارات جوية تركية وقصف على المنطقة.
وتشن القوات التركية غارات جوية منتظمة على المدينة لدعم الهجوم البري الذي تشنه داخل الاراضي السورية منذ اب/اغسطس الماضي ويستهدف مقاتلي تنظيم داعش والمقاتلين الاكراد.
وذكرت وكالة انباء الاناضول الجمعة ان الغارات الجوية الاخيرة ادت الى مقتل 22 من "ارهابيي" تنظيم داعش.
وحققت عملية "درع الفرات" التي يدعم فيها الجيش التركي فصائل سورية معارضة موالية لانقرة نجاحا في آب/اغسطس اذ تمكنت تلك القوات من طرد الجهاديين من مدن حدودية عدة بينها جرابلس.
الا ان السيطرة على الباب تبدو مهمة أصعب بكثير. ففي حين توقع المسؤولون الاتراك خلال الاسابيع الماضية السيطرة سريعا على المدينة، لم تظهر في الافق أي نهاية واضحة للعملية.
وبحسب احصاء لوكالة فرانس برس، قتل 48 جنديا تركيا على الاقل في العملية حتى الآن، معظمهم في المعارك لاستعادة الباب التي بدأت في 10 كانون الاول/ديسمبر.