طائرة روسية جديدة بأسلحة ليزرية إلى سورية
الوسط – المحرر الدولي
كشف قائد القوات الجوية الفضائية الروسية، فيكتور بونداريوف، عن حاجة القوات الروسية إلى مقاتلات "ميغ-35" لتحقيق أهداف محاربة الإرهاب في سورية.
كلام بونداريوف جاء خلال مراسم تقديم المقاتلة الجديدة من جيل "4++" للزبائن الأجانب المحتملين في بلدة لوخوفيتسي بضواحي موسكو، أمس الجمعة 27 كانون الثاني، حيث قال: "الحمد لله، ليست هناك في العالم حاليا نزاعات مسلحة كبيرة، لكن هناك نزاعات إقليمية مثلما يجري في سوريا. ونحن بحاجة إلى مثل هذه الطائرات بالذات لتحقيق هذه المهمة. ويناسبنا مدى هذه المقاتلة البالغ 3.5 ألف كيلومتر"، بحسب ما ذكرته قناة "الجديد" اللبنانية على موقعها الالكتروني اليوم السبت (28 يناير/ كانون الثاني 2017).
وتابع، قائلا: "إنها طائرة رائعة بمواصفات متميزة، ويمكنها ضرب أهداف على الأرض وفي الجو". وأعاد إلى الأذهان أن العملية الروسية في سوريا قد شهدت اختبار العديد من أحدث الطائرات الحربية الروسية، بما في ذلك القاذفات "سو-34" و"تو-95 إم إس" و"تو-160" الاستراتيجية والمقاتلات "سو-35". لكن المقاتلة "ميغ-29" (التي جاء تطوير "ميغ-35" على أساسها) لم تُستخدم في هذه العملية حتى الآن، ماعدا نسختها المعدلة المخصصة للإقلاع والهبوط على متن السفن.
وختم بونداريوف مشيراً إلى أن الطيارين سيبدؤون بالتدريب على استخدام الأسلحة الليزرية التي ستتزود بها المقاتلة الجديدة، فور انتهاء الاختبارات.
ومن المتوقع، بحسب ما نشرت "روسيا اليوم"، أن تحل هذه الطائرة محل كافة المقاتلات الخفيفة المستخدمة حاليا في سلاح الجو الروسي، ومن غير المستبعد استخدام النماذج الأولى لهذه المقاتلة في إطار العملية الروسية لمحاربة الإرهاب في سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد تابع عبر الفيديو، تدشين التحليقات التجريبية التي جرت بحضور شعبي ورسمي، حيث قامت المقاتلة الجديدة بتحليق استعراضي نفذت خلاله عددا من الحركات البهلوانية على الرغم من الظروف الجوية غير المواتية.
وبدوره اوضح المصمم العام للشركة المصنعة للطائرة، سيرغي كوروتكوف، أن محطة الرادار لتي تتزود بها المقاتلة الجديدة، تقدر على رصد ومتابعة 10-30 هدفا على مسافة تبلغ 160 كيلومترا في آن واحد. وشدد كوروتكوف على أن المقاتلة الجديدة تتميز بالقدرة الفائقة على المناورة، كما تم تطوير هيكلها بشكل يمكنها من الهبوط على متن السفن، مشيداً بقدرات المقاتلة الهجومية الجديدة، واصفا إياها بالطائرة الأكثر فعالية للسيطرة على المجال الفضائي.