علماء يستحدثون للمرة الأولى أجنة هجينة لخنازير مع خلايا بشرية
واشنطن- أ ف ب
استحدث باحثون للمرة الأولى أجنة هجينة مؤلفة من خلايا جذعية لبشر وخنازير، بحسب دراسة نشرت في مجلة "سيل" الأميركية.
ويمثل هذا التقدم العلمي خطوة أولى نحو تشكيل أعضاء بشرية من خلال الحيوانات يمكن استعادتها وزرعها عند المرضى.
وهي "خطوة أولى مهمة"، على حد قول خوان كارلوس إيزبيسوا بيلومنتي البروفيسور في معهد سالك للدراسات البيولوجية في كاليفورنيا والقيم الرئيسي على هذه الأبحاث.
وهو أوضح أن "الهدف الأقصى يقضي بتنمية أنسجة وأعضاء بشرية، مثل البنكرياس والكبد والقلب، عند حيوانات مثل أنثى الخنزير، يمكن زرعها من دون خطر رفضها من الجسم. لكن الطريق لا يزال طويلا"، مقرا بصعوبة هذه التجربة التي تشمل 1500 جنزيز جنيني لمدة 4 سنوات.
وقد قام العلماء في إطار هذه الأبحاث بزرع خلايا جذعية بشرية يمكن أن تتحول إلى أي نوع من الأنسجة، في أجنة خنازير نقلت لاحقا إلى أرحام إناث هذه الحيوانات.
ولا ترفض الخلايا البشرية لأنها زرعت في أجنة حيوانية في مرحلة مبكرة جدا من نموها.
وترك الباحثون هذه الأجنة تنمو لمدة أربعة أسابيع، وفق التشريعات، وراقبوا كيف راحت الخلايا البشرية تشكل أنسجة عضلية.
ولم تكمل هذه التجربة حتى ولادة صغار الخنازير التي تتمتع بطابع بشري، بسبب حساسية هذه المسألة التي تثير جدلا أخلاقيا.
وأوضح العلماء أن نسبة الخلايا الجذعية البشرية المستخدمة في هذه التجربة كانت ضئيلة جدا.
وكانت تجربة سابقة سمحت بتنمية بانكرياس وقلب وعينين لجرذان عند فئران، مبينة إنه من الممكن تنمية أعضاء لنوع ما عند نوع آخر.
ومن شأن هذه الدراسة أن تساعد على فهم أفضل لعدة أمراض، بحسب دارين غريفين أستاذ العلوم الجينية في جامعة كينت الذي لم يشارك في هذه التجربة.