النمو الكبير في الانواع البحرية الحية على الأرض لم يكن بسبب وابل النيازك
باريس - أ ف ب
رجحت دراسة حديثة الا يكون انتشار الانواع الحية على الأرض قبل 471 مليون سنة سببه وابل النيازك التي ضربت الأرض، وهو افتراض يطيح بالرأي السائد في الاوساط العلمية.
وشهدت الارض في منتصف العصر الاردوفيسي، قبل نحو 450 الى 480 مليون سنة، نموا كبيرا جدا في تنوع الكائنات البحرية الحية.
واطلقت نظريات عدة لتفسير تلك الظاهرة، منها وابل النيازك التي ضربت الارض في تلك الحقبة.
الا ان فريقا من الباحثين السويديين والدنماركيين توصل الى ان ظاهرة وابل الاجرام بدأت قبل 468 مليون سنة فقط، اي بعد مليوني عام على بدء ظاهرة تعدد الانواع الحية.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج مستخدمين تقنيات حديثة لتأريخ حبيبات معدن الزيركون مصدرها النيازك.
ونشرت هذه الدراسة في مجلة "نيتشر كوميونيكايشن".
وسجل التنوع الحيوي الكبير هذا بعد سبعين مليون عاما على الانتشار الاكبر للانواع الحية على الارض، في العصر الكامبري قبل 540 مليون عام.
واذا كان معدو الدراسة استبعدوا ان تكون النيازك هي سبب التنوع في الكائنات البحرية الحية قبل 472 مليون سنة، الا انهم لم يتوصلوا الى سبب تلك الظاهرة.
وقال الباحث اندرز ليندسكوغ "من الجائز ان يكون ارتفاع منسوب البحار في العصر الاردوفيسي ادى الى هذا التنوع".
ويمكن ان يكون السبب ايضا تغير مناخي، ففي بداية هذا العصر كانت حرارة المياه مرتفعة جدا الى ما يقارب 45 درجة، وهو ما يسمح بنمو الاجسام الحية.
لكن بعد ذلك شهدت الارض تراجعا تدريجيا في حرارة محيطاتها الى ما يشبه حرارة المياه في المناطق الاستوائية في عصرنا، بحسب دراسة سابقة اعدها باحثون فرنسيون واستراليون في العام 2008.