بريطانيا تراقب اسطولا روسيا اثناء عودته من سوريا
لندن - أ ف ب
اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان عناصر من جيشها قاموا الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017) بمراقبة اسطول روسي كان في طريق عودته من سوريا اثناء عبوره المانش.
ويشمل الاسطول حاملة الطائرات الروسية الوحيدة في الخدمة "الاميرال كوزنتسوف" التي سبق وان راقبتها فرقاطة بريطانية اواخر تشرين الاول/اكتوبر اثناء عبورها بحر الشمال باتجاه السواحل السورية.
وضمن الاسطول ايضا الطراد العامل بالطاقة النووية "بيوتر فيليكي" (بطرس الاكبر)، وغيره، وفقا لوزارة الدفاع البريطانية التي نشرت ثلاث صور من العملية على موقعها في تويتر.
وقالت الوزارة ان الاسطول الروسي وضع تحت مراقبة السفينة البريطانية "اتش ام اس سانت ألبانز" ومطاردات في سلاح الجو الملكي مضيفة ان الاسطول الروسي كان "عائدا من العمليات في سوريا".
وقال وزير الدفاع مايكل فالون في بيان "سنراقب عن كثب الاميرال كوزنتسوف في طريقها الى روسيا. سفينة العار التي ساهمت في تفاقم معاناة الشعب السوري".
وخلال المساء، ردت وزارة الدفاع الروسية على لسان المتحدث باسمها إيغور كوناشينكوف بالقول إن "الغرض من تصريحات وعرض مماثلين عن مرافقة سفننا، هو صرف انتباه دافعي الضرائب البريطانيين عن الوضع الحقيقي للبحرية الملكية".
وأضاف في بيان أن "السفن الحربية الروسية لا تحتاج لهذا النوع من خدمات المرافقة، هي تعرف كيفية إيجاد طريقها في عرض البحر".
وياتي مرور الاسطول الروسي قبالة السواحل البريطانية بعد ان اعلنت روسيا حليفة نظام الرئيس السوري بشار الاسد اواخر كانون الاول/ديسمبر انها "ستخفض" وجودها العسكري في سوريا.
وأدت مشاركة روسيا عسكريا في سوريا منذ خريف عام 2015، الى تغيير الاوضاع في النزاع الدائر لصالح الجيش السوري الذي كان واجه صعوبات مع المقاتلين المدعومين من دول خليجية عربية وتركيا والغرب.
وتوصلت روسيا وتركيا وإيران الثلثاء الى اتفاق لتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا لكن تقدما ضئيلا أحرز للمضي قدما نحو تسوية بعد مفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة في استانا.
وقد تراجعت حدة الاشتباكات منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 30 كانون الاول/ديسمبر لكنها لم تتوقف تماما.