"كوالكوم" تتهم "أبل" بتعمد تشويه الاتفاقات ردا على الدعوى القضائية المرفوعة عليها
الوسط - المحرر التقني
قال مسؤول في شركة كوالكوم إن مطالبات شركة أبل لا أساس لها، واتهمها بأنها تعمدت تشويه الاتفاقات والمفاوضات المبرمة بينهما، وذلك في ظل الدعوى القضائية التي رفعتها الأخيرة.
وكانت شركة أبل قد تقدمت قبل أيام رسميًا بطلب دعوى قضائية على صانعة الرقائق الإلكترونية كوالكوم تتهمها فيها بفرض رسوم مالية كبيرة لقاء ترخيص استخدام براءات اختراع أساسية تملكها كوالكومز
وقال دون روزنبرج، نائب الرئيس التنفيذي والمستشار العام لشركة كوالكوم إنكوربوريتد: "رغم أننا ما زلنا في طور مراجعة شكوى شركة أبل، إلا أنّه من الواضح تمامًا أنّ مطالباتها لا أساس لها، وقد تعمّدت أبل تقديم صورة مشوهة عن اتفاقاتنا ومفاوضاتنا، فضلًا عن ضخامة وقيمة التكنولوجيا التي اخترعناها، والمساهمة والمشاركة مع صانعي الأجهزة المحمولة عبر برنامج الترخيص الخاص بنا".
وأضاف روزنبرج أن أبل شجعت الهجمات المنظمة على أعمال كوالكوم في مختلف الدوائر القضائية حول العالم، كما ورد حديثًا في قرار سلطة مكافحة الاحتكار في كوريا الجنوبية ودعوى لجنة التجارة الفيديرالية الأمريكية تزييف للحقائق وحجب للمعلومات.
وتابع روزنبرج: "نحن نرحّب بإتاحة الفرصة لهذه الادعاءات غير الدقيقة التي سُمعت في المحكمة، وسنقوم بعمل كشف كامل لممارسات أبل وفحص دقيق لموضوع الدعوى".
ومن جانبها، قالت أبل في الدعوى إن كوالكوم اتخذت عدة خطوات بما فيها حجب مليار دولار دفعتها لها كرد فعل انتقامي. وأشارت إلى أن كوالكوم تفرض رسومًا تزيد بخمس مرات عن كل الشركات المرخصة لبراءات الاختراع التي لديها اتفاقيات معها مجتمعة.
يُشار إلى أن الدعوى القضائية جاءت بعد أيام قليلة من بدء لجنة التجارة الاتحادية أيضًا بمقاضاة كوالكوم للممارسات الاحتكارية وهي متعلقة بنفس موضوع دعوى أبل. وتتهم اللجنة كوالكوم بأنها أجبرت الشركات المصنعة للهواتف الذكية على دفع رسوم ترخيص عالية جدًا من أجل استخدام براءات اختراع تعد أساسية في تصنيع الهواتف الذكية.