مواطن: أصبح السائق بين نارين إما التردد بعبور التقاطع وإما زيادة السرعة وبكلتا الحالتين الكاميرا تصيدك
تقاطع السيف - محمد الجدحفصي
حال المواطن السيد ماجد البلادي يشابه كثيراً حال غيره ممن يقع في حيرة عندما يصل بالقرب من تقاطع الإشارة الضوئية لجسر السيف، حيث عمدت الإدارة العامة للمرور مؤخراً إلى تركيب كاميرا لتصوير المخالفات المرورية للسواق.
ويقول البلادي إن المشكلة ليس بالكاميرا بقدر ما هي في تردد الشخص بعبور هذا التقاطع قبل أن تتبدل الإشارة الضوئية من الخضراء للحمراء، وهذا بطبيعة الحال يتطلب زيادة السرعة قليلاً من السائق وهنا تقوم الكاميرا بالتقاط الصور للمخالفة والتي برأيي أنها غير منصفة بتاتاً وخصوصاً أن تقاطع السيف شارع حيوي ويتطلب منك زيادة السرعة بحد معقول.
ويضيف البلادي أن المشكلة لا تنتهي عند هذا الحد بل هي تشمل أنك إذا لم تدفع هذه المخالفة خلال أسبوع فإنها تتضاعف، وهنا السؤال: لماذا لا تقوم الإدارة العامة للمرور بإرسال رسالة نصية تفيد بوجود المخالفة، حيث إنني وغيري لا نعلم بها إلا في حال قيامنا بمراجعة الإدارة العامة للمرور لسبب آخر.
وتابع البلادي أنه من الواضح أن بعض القوانين المعمول بها حالياً لا تهدف لتقليص المخالفات المرورية بل هي من أجل زيادة المبالغ النقدية المفروضة من وراء تلك المخالفات، والضحية هو المواطن الذي يكون بين خيارين أحلاهما أمر من الآخر، فإما أن يقوم بعبور التقاطع وتقوم الكاميرا بتصوير مخالفته للسرعة، وإما يتردد بالعبور وتقوم الكاميرا بتصويره أثناء عبوره الإشارة الضوئية الحمراء، فأي كرم أكثر من هذا.