تفاعلاً مع خطاب أمٍّ بحرينية لـ"العمل" عن وضع ابنها الجامعي العاطل
قراء "الوسط": عاطلون لسنوات وفي تخصصات متعددة... والأجانب يحصلون على الوظائف والامتيازات
الوسط - جابر الموسوي
بعدما شكت أمٌّ بحرينية، حال ابنها الجامعي العاطل، عبر "الوسط" أمس الثلثاء (24 يناير/ كانون الثاني 2017)، إذ أشارت إلى أنه "بات على مدار سنتين حتى اليوم عاطلاً عن العمل، بعدما خاض مشواراً طويلاً في الدراسة والبحث، وتقدم إلى أكثر من جهة عمل، لكن لم تفلح محاولاته، ويعيش البطالة وتُراوده فكرة الهجرة فيما الأجانب ينعمون بالوظيفة"، تفاعل العديد من القراء مع الموضوع، وأشار بعض المواطنين والعاطلين الجامعيين إلى تجاربهم في هذا الشأن.
وقال أحد القراء: "مع كل الأسف، يحصل الأجنبي على أفضل الوظائف في البحرين والتسهيلات، منها الراتب، والأجار والسيارة وحتى فاتورة الهاتف ومصاريف السفر ومصاريف عائلة الموظف، وفي المقابل يُرفض البحريني الجامعي، وذلك لعدم إجبار الشركة على دفع راتب قدره 400 دينار للجامعي بقرار رسمي من الوزارة... لك الله يا جامعي".
وأبدى أحد القراء استغرابه قائلاً: "بالضبط كما حصل لي ... تلقيت اتصالاً من وزارة العمل... يريدونني أن أعمل في السعودية... استغربت لماذا يأتي الآسيوي للعمل في البحرين؟... وأنا المواطن البحريني لا يريدونني أن أعمل داخل وطني".
وقالت إحدى الجامعيات، في تعليقٍ على الموضوع: " كنت أحلم بالدراسة الجامعية والدراسات العليا والدكتوراه من الصغر، كنت أحلم بالإنجاز والوظيفة اللي ترضيني وترضي طموحي... للأسف درست بكالوريوس وتوقفت، والسبب! ما في وظائف مناسبة، تخرجت من جامعة خاصة بامتياز، بذلت جهداً ووقتاً ومالاً، أتمنى الفرصة المناسبة لمواصلة الدراسة على الأقل".
وقال أحد القراء: "زوجتي تخرجت من جامعة، من 2011 لم تجد وظيفة بتخصص الحاسوب. والأجانب والعرب ينعمون في البحرين ويقدمون في جميع وزارات البحرين، وزوجتي لم تجد حتى فُتاتاً، ليش عاد، ذهبت الى إحدى الشركات لمقابلة، وقالت لها الاسيوية انتِ لا تصلحين، وفي يوم الثاني وظفت آسيوية من جنسيتها في الوظيفة".
وذكرت إحدى الجامعيات "هذا الواقع الكل يعاني منه، مثلاً أنا متخرجة من جامعة البحرين من 2009 وإلى الآن بلا عمل، وخلاص تعبت من الوزارة ما فيه ترشيح للوظيفة... الى متى هذا حالنا".