المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعون من بيروت إلى سياسة فرنسية "متوازنة" حيال سوريا
بيروت - أ ف ب
دعا المرشح إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية في العام 2017 إيمانويل ماكرون في بيروت الإثنين (23 يناير/ كانون الثاني 2017) إلى "سياسة متوازنة" حيال النظام والفصائل المعارضة في سوريا، في تباين عن السياسة المؤيدة للمعارضة التي تتبعها باريس منذ بداية النزاع.
ودعا ماكرون، الذي يحتل المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي، إلى "سياسة مستقلة ومتوازنة تمكن من إجراء محادثات مع جميع الأطراف" في النظاع السوري الذي أسفر عن مقتل أكثر من 310 آلاف شخص منذ العام 2011.
وقال المرشح الرئاسي للصحافيين على هامش كلمة ألقاها في المعهد العالي للأعمال في العاصمة اللبنانية إن "هذا منطق بناء السلام أكثر منه منطق تدخل لصالح جماعة أو أخرى".
وقال ماكرون، الذي استقال من الحكومة الفرنسية في آب/أغسطس 2016 لإدارة حركته "إلى الأمام!"، إنه يعارض أن يكون تنحي الرئيس السوري بشار الأسد "شرطا مسبقا لأي شيء"، رافضا في الوقت نفسه "التفاهم" معه.
واعتبر في اليوم الأول من زيارته إلى لبنان أن "الأسد هو المسؤول الذي فشل (...)، والخطأ الذي حصل من اليمين أو اليسار هو حين وضع رحيل الأسد شرطا مسبقا لأي شيء".
ودعت باريس خلال ولاية الرئيس فرنسا هولاند مرارا إلى رحيل الرئيس السوري، متهمة إياه بارتكاب مجازر ضد شعبه وواصفة إياه بـ"الديكتاتور الدموي".
وشدد ماكرون على أن "فرنسا ليست هنا لإعطاء نقاط جيدة وسيئة لأي كان، بل هي هنا لبناء السلام، وهذا أكثر تعقيدا".
وأعرب عن أسفه حيال أن "فرنسا ليست طرفا" في مفاوضات السلام السورية التي ترعاها حاليا روسيا وإيران، حليفتا النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة.
وأوضح أنه "علينا أن نبني حلا سياسيا (...) مع القوى الإقليمية الرئيسية من خلال الموافقة على الحوار مع كل منها"، داعيا إلى تشكيل "مجموعة اتصال" تضع "الحلول الدبلوماسية قبل أي حل عسكري".
وأضاف ماكرون أن "هذه المنطقة في حاجة إلى إعادة بناء السلام من أجلها (...) لقد عرفنا عواقب هذا النزاع".
وأوضح المرشح الفرنسي أنه سيجري محادثات الثلثاء مع المسؤولين اللبنانيين حيال أزمة اللاجئين السوريين، والذين يبلغ عددهم نحو مليون في بلد يعد أربعة ملايين نسمة.