هوليوود تستعد للكشف عن ترشيحات جوائز الأوسكار من دون مفاجآت كبيرة
لوس انجليس - أ ف ب
تتجه الانظار غداً الثلثاء (24 يناير/ كانون الثاني 2017) إلى هوليوود مع إعلان الترشيحات لجوائز الأوسكار مع توقع ان تبلي أفلام "لالا لاند" و "مونلايت" و "مانشستر باي ذي سي" التي نالت استحسان النقاد، بلاءً حسناً.
لكن إلى جانب الترقب السائد بشأن هوية المرشحين، من المتوقع أن تراعي هذه الترشيحات الجدل القائم بشأن غياب السود الكبير عن جوائز الأوسكار والذي القى بظلاله على حفل العام الماضي بسبب النقص في التنوع. وسيكشف عن اسماء الافلام والممثلين والممثلات والمخرجين المرشحين للفوز بجوائز الاوسكار في حفل يقام قبيل فجر الغد. وسيبث للمرة الأولى مباشرة عبر الانترنت.
ويتوقع المراقبون في الأوساط السينمائية ان يهيمن الفيلم الغنائي الاستعراضي "لالا لاند" من إخراج داميين شازيل على حفل توزيع جوائز الأوسكار في 26 فبراير/ شباط المقبل مدعوما بفوزه بسبع جوائز غولدن غلوب من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل وممثلة وأفضل مخرج في فئة لأفلام الكوميدية-الاستعراضية.
إلا أن الفيلم وهو من بطولة راين غوسلينغ وايما ستون يواجه منافسة كبيرة من "مونلايت" بشأن حياة شاب أسود في ميامي ومن "مانشستر باي ذي سي" بشأن رجل يعاني من الاكتئاب يقوم بدوره كايسي افليك.
ونال الفيلمان الآخران جوائز خلال حفل غولدن غلوب لكن أقل بكثير من جوائز "لالا لاند" السبع التي شكلت رقماً قياسياً.
ومن الأعمال المحتملة في فئة أفضل فيلم، "ارايفال" العلمي الخيالي من اخراج دوني فيلنوف و "هاكسو ريدج" لميل غيبسون بشأن الحرب العالمية الثانية و "لاين" لغاريث ديفيس بشأن مأساة عائلية و "هيدن فيغرز" الفيلم الكوميدي-الدرامي لثيودير ميلفي.
وفي فئة افضل ممثل يبرز خصوصا غوسلينغ وافليك ودنزل واشنطن الذي يقوم بدور أميركي أسود يحاول تربية عائلته في "فنسيز" المقتبس عن المسرحية الناجحة في برودواي.
ومن المرشحين المحتملين الاخرين اندرو غارفيلد الذي يقوم بدور طبيب في الجيش خلال الحرب العالمية الثانية في فيلم "هاكسو ريدج" وفيغو مورتنسن الذي يؤدي دور رجل لديه ستة اطفال في "كابتن فانتاستيك". والمنافسة محتدمة ايضا في فئة أفضل ممثلة حيث يتوقع أن تنال ايما ستون ترشيحاً إلى جانب ناتالي بورتمان التي تؤدي دور جاكي كينيدي في فيلم "جاكي" وايزابيل اوبير في "ايل" مع دور امرأة تتعرض للاغتصاب وايمي ادامز العالمة اللغوية القادرة على التواصل مع كائنات من كوكب اخر في "ارايفال" فضلا عن ميريل ستريب التي تقوم ببطولة فيلم كوميدي بعنوان "فلورنس فوستر جنينكز".
وفازت اوبير التي غالبا ما توصف بانها ميريل ستريب فرنسا، بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي خلال جوائز غولدن غلوب عن ادائها الرائع في "إيل" الذي اختير أفضل فيلم أجنبي أيضاً.
ويفيد خبراء في المجال السينمائي ان الممثلة الفرنسية البالغة 63 عاما يمكن ان تفوز بجائزة أوسكار الشهر المقبل لتكون واحدة من الممثلات القلائل اللواتي يفزن بهذه المكافأة عن دور في فيلم بلغة غير الانجليزية.
وقال المدير التنفيذي لتوقعات الفوز بالجوائز السينمائية، كريس بيشوم في موقع "غولد ديربي" الالكتروني "بعد فوزها المفاجئ جدا بجائزة غولدن غلوب في وقت سابق من الشهر الحالي نحن لا نتوقع ان تنال ايزابيل اوبير ترشيحا الثلثاء فحسب بل ان تكون منافسة قوية للفوز في فبراير/ شباط".
وكانت الممثلة الفرنسية ماريون كوتييار، فازت باوسكار أفضل ممثلة العام 2008 عن دورها في فيلم "لا موم" بشأن حياة المغنية الفرنسية الشهيرة اديت بياف.
التنوع
اما على صعيد التنوع وهي كلمة على لسان وشفة قبل جوائز الاوسكار هذه السنة، فيتوقع بيشوم ان تعكس الترشيحات الجهود التي بذلها اعضاء الاكاديمية الاميركية لفنون السينما وعلومها الذين يمنحون هذه الجوائز، (اكثر من ستة الاف عضو) لتحسين تمثيل الاقليات.
فقد تعرضت الاكاديمية العام الماضي لانتقادات لاذعة لغياب المرشحين السود وهي تعهدت بعد ذلك بمضاعفة اعداد النساء والاشخاص من اقليات مختلفة بين ناخبيها بحلول العام 2020.
واوضح بيشوم انه مع افلام مثل "فنسيز" و "هيدن فيغرز" و "لاين" و "مونلايت" التي يتوقع ان تنال كلها ترشيحات كثيرة "يبدو ان التنوع سيكون العنوان العريض في ترشيحات الاوسكار هذه السنة". إلا أن أبريل رين التي كانت وراء حملة "#أوسكار سو وايت" بشأن غياب السود في الأوسكار، فأشارت إلى ان هوليوود احرزت تقدما في هذا المجال الا انه من المبكر الغاء هذا الوسم.
واوضحت للإذاعة الوطنية العامة في مقابلة "لا يمكن حل المشكلة في غضون سنة فهي قائمة منذ أكثر من ثمانين عاما. لقد سجلت زيادة في عدد الافلام التي تعكس تجارب السود". لكنها اضافت "فيما يتعلق بغير البيض بشكل عام واحترام الجماعات المهمشة وهذا ما تتمحور عليه حملتنا خصوصا، كان العام متواضعا جدا".