قوة عراقية مجهولة تسلم مستشفى سامراء 32 جثة
سامراء - د ب أ
أعلن مصدر عراقي بمستشفى سامراء اليوم الاثنين (23 يناير/ كانون الثاني 2017) أن المستشفى تسلمت مساء أمس الأحد 32 جثة عليها آثار إطلاق رصاص.
وقال المصدر إن "الجهة التي سلمت الجثث أبلغت إدارة المستشفى أن الجثث تعود لمحكومين تم إعدامهم في شهر آب/أغسطس الماضي لاشتراكهم في مجزرة سبايكر في تكريت، والتي حصلت بعد دخول داعش إلى المدينة مباشرة".
وأوضح أن" الجهة التي سلمتهم للمستشفى أحضرتهم بسيارة نقل كبيرة لا تحمل لوحات وترافقها سيارات شرطة، وقد تركتهم في باحة المستشفى وغادرت دون حصول اجراءات التسليم والاستلام الرسمية".
وعبر المصدر عن استغرابه لطريقة نقل الجثث حتى وإن كان أصحابها أعدموا بطريقة قانونية، موضحاً أن الإجراءات الرسمية تقتضي إصدار شهادات وفاة ومحاضر رسمية لكل شخص، تبين ظروف الوفاة وتسلم للمستشفى ومن ثم لأهالي المنفذ فيهم الحكم على أن يتم إبلاغهم رسمياً بذلك، فضلاً عن انه يجب تسليم الجثث الى مستشفى تكريت بوصفها المستشفى المركزي والتي حصلت الواقعة ايضا فيها.
وأشار إلى" وجود قائمة بأسماء أصحاب الجثث ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن هذه الجثة لهذا الشخص أو ذاك".
وأعرب المصدر عن مخاوفه من احتمال ان تكون الجثث لمواطنين اختطفوا قبل نحو ثلاثة أيام من شمالي بغداد، أو لآخرين تم اعتقالهم في أحد النقاط في منطقة الشرقاط، وهم من الهاربين من المناطق التي يسيطر عليها داعش في الساحل الايسر للشرقاط وقضاء الحويجة.
كانت قوة مجهولة اختطفت الأسبوع الماضي 42 مواطناً من مناطق شمالي بغداد ولا يزال مصيرهم مجهولاً، فيما اعتقلت قوة أخرى من الحشد الشعبي عشرات المواطنين الفارين من داعش في أحد النقاط في الشرقاط، سلمت أكثر من 30 منهم إلى مستشفى تكريت، وقد بدت على اجسادهم اثار تعذيب وكسور ومازال قسم منهم يرقد في المستشفى، بينما مصير الباقين منهم لايزال غير معروف.