بالفيديو... الطفلة زينب تحلم بغرفة... ووالدها المُقعد يطالب «الإسكان» بتحقيق حلمها
السنابس - فاطمة عبدالله
في صباح كل يوم تسأل والدها عن غرفتها التي تحلم بها كأية طفلة، فهي اليوم تبلغ من العمر 7 أعوام، وأخوها يبلغ من العمر 11 عاماً، وهما ينامان في حجرة واحدة مع والديهما، يدير والدها بوجهه داعياً أن يفرجها الله عليه، بعد أن أصبح مقعداً على رغم صغر سنه إذ لا يتجاوز الـ 34 عاماً. دخلت «الوسط» أزقة السنابس لتبحث عن ذلك البيت الصغير الذي يضم أكثر من عائلة، في الوقت الذي مازال المنزل صامداً أمام تقلبات الزمن التي بدا أنه غير قادر على تحملها، إلا أن أعمدة البيت تحاول جاهدة أن تحمل هذا البيت لكي لا يسقط سقفه على رأس أصحابه.
خلف جدران البيت المتهالك يعيش المواطن حسين سوار الذي وُلد بضعف في العضل، وكان شديد السعي للعمل، إلا أن حياته تغيرت بعد أن سقط في العام 2014.
يركب ويصعد السلم جالساً ويعيش مع عائلته في منزل متهالك
الطفلة زينب تحلم بغرفة... ووالدها يطالب «الإسكان» بتحقيق حلمها بعد أن بات مقعداً
السنابس - فاطمة عبدالله
في صباح كل يوم تسأل والدها عن غرفتها التي تحلم بها كأي طفلة، فهي اليوم تبلغ من العمر 7 أعوام، وأخوها يبلغ من العمر 11 عاماً، وهما ينامان في حجرة واحدة مع والديهما، يدير والدها بوجهه داعياً بأن يفرجها الله عليه، بعد أن أصبح مقعداً على الرغم من صغر سنه إذ لا يتجاوز 34 عاماً.
دخلت «الوسط» أزقة السنابس لتبحث عن ذلك البيت الصغير الذي يضم أكثر من عائلة، في الوقت الذي مازال المنزل صامداً أمام تقلبات الزمن التي بدا أنه غير قادر على تحملها، إلا أن أعمدة البيت تحاول جاهدة أن تحمل هذا البيت لكي لا يسقط سقفه على رأس أصحابه.
خلف جدران البيت المتهالك يعيش المواطن حسين سوار ولد بضعف في العضل أسفر عن إصابته بالعرج عند المشي، إلا أن ذلك لم يؤثر عليه، فقد كان يسعى جاهداً للعمل وقد استطاع العمل، إلا أن حياته تغيرت بعد أن سقط في العام 2014.
وروى سوار تفاصيل قصته ومأساته التي يعيشها يومياً، في الوقت الذي كان يخفي ألماً يدور في داخله كل ما سألته ابنته زينب عن غرفتها التي تحلم بها.
وقال سوار في حديث لـ»الوسط»: «إن معاناتي بدأت منذ ولادتي فقد ولدت بضعف في العضل منذ الولادة وكان مع الوقت يتطور، إلا أنني كنت قادراً على المشي وإن أعرج، إلا أنه استطعت العمل وتغلبت على الكثير من الصعاب».
وأضاف «عملت في إحدى الشركات وكنت أعاني بسبب إعاقتي البسيطة في ذلك الوقت، إلا أنه في العام 2014 تغيرت الموازين بعد سقوطي بشكل مفاجئ، ما أسفر عن إدخالي إلى المستشفى نتيجة إصابتي في كسر في العظم، لأدخل إلى غرفة العمليات في اليوم الثاني، عانيت بعدها ومنذ ذلك الوقت حتى الآن وأن أجلس على كرسي المتحرك».
وتابع «أحلت إلى التقاعد المبكر وبقيت حبيس هذا البيت حتى وإن خرجت عند باب المنزل، فذلك صعب بالنسبة لي، فأنا أعيش في منزل والدي وهو منزل ورثة، أعيش في الطابق الثاني ومن الصعب صعود ونزول الدرج، وأركب وأنزل جالساً فلا أستطيع المشي بسبب إعاقتي التي أثرت على المشي بشكل كبير».
وأوضح سوار أن طلبه الإسكاني يعود إلى العام 2005 وذلك لكونه تزوج في نفس هذا العام، مشيراً إلى أنه قدم طلب بيتا إسكانيا فهو يحتاج إلى أن يكون في منزل بدلاً من شقة يصعد وينزل السلم.
ولفت سوار إلى أنه يعيش مع عائلته في بيت والده في الطابق الثاني، مبيناً أن سكنه عبارة عن غرفة نوم تضم دورة مياه، مشيراً إلى أنه يعيش في هذه الغرفة مع زوجته وابنه البالغ من العمر 11 عاماً، لافتاً إلى أن غرفة الجلوس والمطبخ مشترك بينه وبين عائله أخيه التي أيضاً تعيش هي الأخرى في غرفة واحدة.
ويعيش سوار في منزل آيل للسقوط متهالك، سقفه على وشك السقوط، في حين أن الأرض أصبحت رطبة لكونها متهالكة، فضلاً عن فيضان المياه داخل دورات المياه؛ وذلك بسبب وجود خلل في المجاري.
وأشار سوار إلى أنه بعد إصابته في العام 2014 تقدم بطلب الاستعجال في طلبه الإسكاني، وقد قدم رسالة إلى وزارة الإسكان بشأن الطلب، إلا أن الأخيرة أكدت أنه يمكن أن تقدم فقط شقة تمليك، مؤكداً أن إعاقته لا تسمح له بالسكن في شقة فهو يحتاج إلى منزل.
وأوضح سوار أن مراجعاته المستمرة إلى وزارة الإسكان لم تسفر عن نتيجة على رغم من إعاقته، إضافة إلى أنه يعيش في منزل آيل للسقوط، مبيناً أن والدته قبل وفاتها تقدمت بطلب إلى المجلس البلدي بطلب إعادة بناء المنزل وقدم تم تقديم رسائل إلى العضو البلدي، إلا أنه على الرغم من ذلك لم تتم إعادة بناء المنزل.
وطالب سوار وزارة الإسكان بالإسراع في تخصيص وحدة سكنيه لعائلته، فابنته زينب وقفت هي الأخرى تطالب بمنزل لعائلته بمنزل يخصص فيه غرفة لها، فقد أصبحت هذه الغرفة هي حلمها الأكبر وهي طفلة في عمر السابعة.
أما زوجة سوار فأكدت أنها تعاني من صعوبة العيش في غرفة واحدة، وخصوصاً أن زوجها أحياناً يسقط من على الكرسي، ما يجعلها تحمله من مكان إلى آخر، مؤكدة أن الحصول على بيت هو الحلم الذي تتمناه لعائلتها، وخصوصاً في ظل الظروف التي تعيشها العائلة في منزل آيل للسقوط.