العدد 5243 بتاريخ 13-01-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


في اجتماع باريس... الدول الكبرى ستحذر ترامب بشأن السلام في الشرق الأوسط

 باريس – رويترز

 تلتقي اليوم الأحد (15 يناير/ كانون الثاني 2017) في العاصمة الفرنسية باريس نحو 70 دولة من بينها دول أوروبية وعربية رئيسية بالإضافة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بوصفه "غير مجد." ولن يتم تمثيل الفلسطينيين أو الإسرائيليين في الاجتماع.

وسترسل القوى الغربية رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن الحل القائم على وجود دولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو السبيل الوحيد للمضي قدما وستحذر من أن خططه لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد يعطل جهود السلام.

ولكن قبل خمسة أيام فقط من أداء ترامب اليمين فإن هذا المؤتمر يوفر منبرا للدول كي ترسل إشارة قوية للزعيم الأمريكي المقبل.

وتعهد ترامب بانتهاج سياسات موالية لإسرائيل بشكل أكبر ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب والموجودة فيها منذ 68 عاما إلى القدس مرسخا تقريبا المدينة كعاصمة لإسرائيل رغم الاعتراضات الدولية.

وقال دبلوماسي فرنسي كبير "سيكون قرارا من جانب واحد يمكن أن يصعد التوترات على الأرض.

"قبل خمسة أيام من أن يصبح رئيسا من المهم أن تعيد 70 دولة إلى الأذهان (ضرورة) الحل القائم على دولتين في الوقت الذي يمكن أن تنفذ فيه إدارته إجراءات مثيرة للجدل ربما تؤدي إلى تفاقم الأمور."

وقالت فرنسا إن الاجتماع لا يهدف إلى فرض أي شيء على إسرائيل أو الفلسطينيين وإنه لا يمكن حل الصراع إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين.

وتؤكد مسودة بيان اطلعت رويترز عليها القرارات الدولية القائمة وتحث الجانبين على إعادة إعلان التزامهما بحل الدولتين والتنصل من المسؤولين الذين يرفضونه ويطلب من الأطراف الرئيسية "الامتناع عن الخطوات المنفردة التي تصدر حكما مسبقا على نتيجة مفاوضات الوضع النهائي".

أدنى مستوى

وقال دبلوماسيون إنه ربما تكون هناك إشارة لخطط ترامب.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال فترة إدارة الرئيس باراك أوباما لتصل إلى أدنى مستوى لها الشهر الماضي حينما امتنعت واشنطن عن استخدام حق النقض بشأن قرار للأمم المتحدة يطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت إنه كتب إلى ترامب محذرا من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ربما يؤدي إلى القضاء على عملية السلام وتجريد الولايات المتحدة من دورها كراع أمين للعملية بل وربما أيضا يؤدي إلى تراجع الفلسطينيين عن اعترافهم بإسرائيل.

وحاولت فرنسا التي يوجد بها أكبر تجمع للجاليات المسلمة واليهودية في أوروبا إحياء عملية السلام على مدى العام الماضي. وهي تعلم -في ظل الغموض الذي يحيط بدور الإدارة الأمريكية المقبلة في أزمة الشرق الأوسط- بأهمية دفع الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات وعدم استمرار الوضع الهش الراهن على ما هو عليه.

كما أن للدول العربية مخاوفها الخاصة بشأن العلاقة التي سيقيمها ترامب معها وتتخذ خطا حذرا.

وقال دبلوماسي من منطقة الشرق الأوسط مقره في باريس إن كل هذه الأمور ما زالت سابقة لأوانها وإنه يجب منح الإدارة الأمريكية الجديدة مزيدا من الوقت لتقييم الخطوات التي يجب عليها اتخاذها.



أضف تعليق