مواقفٌ محرجة.. وزعلٌ بين أصدقاء
"تصبيحات الواتساب".. مؤيدون: تواصل ومحبة.. ومعارضون: فضاوة والـ"بلوك" مصيرهم
الوسط - جابر الموسوي
"ما ليي خِلق الصراحة... ما ليه إلا لبلوك"... بهذه العبارة بدأ أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حديثه لـ"الوسط"، حين سؤاله عن مدى تقبله الرسائل والصور الخاصة بـ"صباح الخير"، التي يتم تداولها عبر تطبيق "الواتساب".
وفي الوقت الذي يعتبر فيه البعض تلك "التصبيحات" دليلٌ على التواصل والمحبة بين الأفراد والأهل والأصدقاء، إلا أن آخرين يعتبرونها "فضاوة"، ويشيرون إلى التعامل المباشر معها من خلال القيام بحظر المرسل.
زعل الزميل
ولأن وسائل التواصل الاجتماعي ألقت بظلالها على حياة الناس في عصرنا الحالي، فإن الكثير من العلاقات بينهم، لم تخلُ من تأثير تلك الوسائل، ومن ذلك ما يتعلق بعدم تقبل الكثير تلك "التصبيحات"، إلى حدٍ يؤثر كل هذا على علاقات الأصدقاء، كما حصل لأحد المستخدمين الذي شعر بتغير علاقة زميله بعد أحد المواقف.
ويتمثل ذلك الموقف، حينما تجاهل المستخدم، الكثير من الرسائل التي يرسلها زميلٌ سابقٌ له في العمل صباح كل يوم، فيما التقاه ذات يومٍ على وجه الصدفة، فبادره المرسل مباشرةً بالسؤال عن سبب عدم رده وتجاوبه على رسائل "صباح الخير"، مدعياً أن ذلك بسبب "التكبر"، فرد عليه المستخدم بأنه لا يرى أهمية في الرد، بسبب أنها "مألوفة ومتكررة"، على حدّ قوله.
ويضيف "أخذ زميلي هذا الأمر بمحمل الجد، وفجأةً رأيت أنه زعل مني، وتغيرت معاملته معي بشكل كبير بعد هذا الموقف، بسبب أني لم أعره اهتماماً ولم أرد على تصبيحاته".
موقف لم يخلُ من الإحراج
وبالعودة إلى ما سبق، فقد كان لافتاً ما تعرض له أحد المستخدمين الذي أشار إلى قيامه بحظر من يرسل له "التصبيحات" صباح كل يوم، مكرراً عبارته "ما ليهم إلا لبلوك"، فيما روى لـ"الوسط" موقفاً محرجاً تمثل في قيام أحد زملائه باللجوء إلى المحادثة الخاصة في "الانستغرام"، وإرسال صورة له، وذلك بعد حظره في "الواتساب".
ويضيف "أَرسل صورة شخصية قديمة لي في الانستغرام، وسألني: شكلك مسوي ليي بلوك في الواتساب؟ فأجبته: اي والله ما حبيت أطلب منك توقف الرسائل عني خفت تنحرج، فقال لي: لا والله عادي ماكو احراج جان خبرتني أشيل اسمك من القائمة".
ويختم حديثه قائلاً "ومنذ تلك اللحظة وأنا مرتاح من رسائله الكثيرة، إلى درجة أنه يرسلها في الخاص وفي المجموعات".