برلماني معتدل بحزب العمال البريطاني يعلن عن استقالته ويقبل وظيفة بمتحف
لندن - د ب أ
أعلن برلماني معتدل عن حزب العمال البريطاني، اليوم الجمعة (13 يناير/ كانون الثاني 2017)، اعتزامه الاستقالة من عضوية البرلمان بعد قبوله رئاسة متحف "فيكتوريا آند ألبرت" المرموق في بريطانيا، ما يمثل ضربة محتملة أخرى لرئيس حزب العمال اليساري المحاصر بالمشاكل، جيرمي كوربين.
وقال تريسترام هانت، وهو أحد منتقدي كوربين، في خطاب الاستقالة إنه لا يريد أن "يسبب مشاكل" للحزب ولكنه منجذب لفرصة قيادة "أكبر متحف في العالم".
وذكر أن عمله كعضو بالبرلمان عن مدينة ستوك أون ترينت في وسط إنجلترا منذ عام 2010 كان "على حد سواء مجز للغاية ومحبط بشدة".
وتضمنت إحباطاته رد فعل حزب العمال على "القوى الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي هزت الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية والأحزاب الاشتراكية الرئيسية من الهند إلى اليونان لأمريكا".
وفي بيان مقتضب عبر موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" قدم كوربين الشكر لهانت، عن "خدمته لأهالي ستوك أون ترينت، وحزب العمال"، وتمنى له التوفيق في عمله الجديد.
وذكر المتحف، المتخصص في الفن والتصميم، إن هانت المؤرخ سيحدث "خبرة واسعة النطاق عبر التعليم والصناعة والسياسة".
من جانبه، قال رئيس متحف "فيكتوريا آند ألبرت"نيكولاس كوليردج، في بيان، "لديه مزيج آسر إلى حد كبير من الخبرة في الحياة العامة، والفنون، والتاريخ، والتعليم، والأوساط الأكاديمية، ويعرف جيدا مجموعاتنا كما يبدو من كتاباته والبث".
وذكر هانت في بيان أصدره المتحف "لقد أحببت متحف فيكتوريا آند ألبرت منذ كنت صبيا، واليوم، صار رائدا عالميا بمجموعاته التي لا تضاهى، ومعارضه الخاصة وبحوثه الأكاديمية والتجربة التي يحصل عليها الزائر".
وتأتي استقالته عقب أخرى للبرلماني المعتدل الآخر بالعمال، جيمي ريد، عن دائرة كوبلاند في كمبريا بالشمال الغربي الإنجليزي، الشهر الماضي. وقال ريد إنه قبل وظيفة في منشأة سيلافيلد النووية في كمبريا.
ويتوقع أن يراقب محللون سياسيون الانتخابات التكميلية التي نجمت عن الاستقالتين انتظارا لدلائل على انخفاض متوقع لدعم حزب العمال في المنطقتين.
وقال نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة، إن استقالة هانت أظهرت أن "حزب العمال محكوم عليه بالفشل"، مضيفا أنه يتوقع أن تتبعها المزيد من الاستقالات.
وكان هانت فاز بالانتخابات البرلمانية في عام 2010، وأعيد انتخابه في عام .2015 وفي مقدمة كتاب في مايو/ آيار الماضي، قال هانت إن كلا من السياسات والقيادة تسهمان في انخفاض التأييد الشعبي لحزب العمال.
وبعث برسالة إلكترونية إلى الناخبين في يونيو/ حزيران الماضي قال فيها، إنه في حين كانت لديه دائما شكوك في قدرة كوربين على قيادة الحزب، فإن "فشله في اتخاذ موقف واضح لا لبس فيه في الاستفتاء بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي كان القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لي".
وتعرض كل من كوربين ورئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون لانتقادات لحملتيهما الضعيفتين نسبيا من أجل بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء الذي تم يوم 23 يونيو/ حزيران الماضي، الذي صوتت فيه أغلبية 52 في المئة لصالح الخروج من الاتحاد.
وبعد الاستفتاء، نجا كوربين من تمرد عشرات من نواب حزب العمال الذين اضطروه لطلب إعادة انتخابه لمنصب قيادة الحزب.
مدفوعا بدعم قوي من أعضاء الحزب، فاز كوربين في الانتخابات بفارق كبير في أيلول/سبتمبر الماضي، ولكن لا يزال العديد من نواب حزب العمال ينتقدونه.