السعودية... معنف طفلته يدعي ابتزازه بمليون.. والأم: أتحداه أن يثبت
الوسط - المحرر الدولي
كشف مصدر مطلع على التحقيقات، أن معنف طفلته دارين في السعودية، ادعى خلال التحقيق معه أن زوجته ابتزته بنشر مقاطع التعنيف التي صورها منذ شهرين، إلا في حال تحويله مبالغ مالية لها، وأنه يدعي تحويله أكثر من مليون ريال للزوجة ، بحسب ما نقلت صحيفة "مكة" السعودية أمس الخميس (12 يناير / كانون الثاني 2017).
في المقابل قالت والدة الطفلة للصحيفة إنها لم تبتزه ولم تتسلم أي مبالغ منه، وإنها تتحداه أن يثبت ذلك، مضيفة أنها فقط هددته بنشر المقاطع قبل نحو شهر، إن هو لم يستجب ويصحح الوضع ويعيد إليها الطفلة.
وفيما أوضحت أم دارين أنه جرى اليوم التنسيق معها لتسلم طفلتها من قبل التنمية الاجتماعية، رفعت شكرها لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل على متابعته، وتوجيهه بسرعة معالجة القضية.
وأشار المصدر إلى أن المتهم أوقف خمسة أيام على ذمة التحقيق، وأحيل للصحة النفسية للكشف على قواه العقلية.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة، العقيد الدكتور عاطي القرشي في بيان «إنه بالإشارة للمقاطع المتداولة في مواقع التوصل الاجتماعي بقيام شخص بممارسة العنف ضد طفلته الرضيعة وضربها ببشاعة، بما يتنافى مع الفطرة السليمة وتعاليم الدين الحنيف، وبناء عليه باشرت شرطة العاصمة المقدسة إجراءات البحث والتحري عنه. وفي مساء الأربعاء قبض عليه، واتضح أنه سعودي يبلغ من العمر 29 سنة، وعثر على الطفلة وهي بصحة جيدة، وسلمت لدار الحماية الاجتماعية، واستكملت إجراءات الضبط، وستباشر الجهات المختصة إجراءات القضية وفق الأنظمة».
ورفض مسؤول بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية التعليق على القضية، بحكم أنها أسرية بحتة، ولا يمكن الإفصاح عن أي معلومات حيالها.
بدوره أوضح المشرف العام على الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمنطقة الغربية سليمان الزايدي أنهم يتابعون مسار قضية الطفلة المعنفة دارين إلى حين إغلاقها.
وعدد مستشار اضطرابات السلوك لدى الأطفال والمراهقين محمد الغامدي بعض السلوكيات التي تدفع الشخص لمثل هذه التصرفات العدائية، من أن بعضها يتعلق بالمشاكل العائلية والاجتماعية مثل انفصال الوالدين، أو تعرض الشخص لخسائر مالية، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على الحالة المزاجية، وتراكمها يتحول إلى مشكلة نفسية، موضحا أن التأخر في علاجها يؤدي إلى تطور الحالة، وحدوث مثل هذه التصرفات.