زوجاتُ مُدخنين يُفصحنَ: رائحةُ الفم لا تُطاق... ونكرهُ الاقتراب منهم
الوسط - جابر الموسوي
بعد جلوسه وحديثه مع أحد المدخنين، انصرف عنه وهمس لصديقه قائلاً: "ما هذه الرائحة، ساعد الله زوجته".
ذلك الموقفُ البسيطُ، لفت انتباه "الوسط"، إلى ما تعاني منه الكثير من الزوجات من رائحة أزواجهن المدخنين، إلى حدٍّ يجعل من الصعب عليهنّ الاقتراب منهم، بسبب ما يؤدي إليه التدخين من تغيرٍ في لون الأسنان والصحة العامة للفم، وما يصاحبه من رائحة كريهة، وهو أمرٌ يعلق عليه أحد المهتمين: "لا ألوم تلك الزوجة إذا أبدت امتعاضها، فهي صابرة لسنين عديدة في مواجهة ذلك الفم في كل ليلة، فتقبيل مدخن مثل تقبيل منفضة سجائر"، على حدِّ قوله.
معاناة الزوجات
وفي حديثٍ إلى "الوسط"، قالت إحدى الزوجات: "وافقت على الزواج من زوجي بشرط أن يقلع عن التدخين، لكنه لم يطبّق ذلك الشرط، وأصبح يقضي جلّ وقته في المقاهي، وبسبب كثرة تدخينه أصبحت أتضجر حين الاقتراب منه، بسبب رائحة فمه الكريهة".
من جهتها، قالت زوجة أخرى: "وافقت على الزواج منه من غير سؤالٍ عن أنه يدخّن أم لا، وتفاجأت عندما علمت بالأمر، وعلى الرغم من أنه لا يدخن كثيراً إلا أنني أكره رائحته وخصوصاً قبل النوم، ولا أحب النظر إليه وهو يدخن".
تاركٌ للتدخين: كانت زوجتي تتهرب منّي وقت المعاشرة
هذا، وتحدثت "الوسط" مع أحد الأزواج المدخنين الذين تركوا التدخين بعد إدمانه لسنوات، فقال: "كانت زوجتي تعلم بأني أدخن قبل زواجي، وكانت رائحتي تسبب إزعاجاً كبيراً لها وخصوصاً وقت المعاشرة، وهذا أمر طبيعي، فالمدخن حينما يدخل على أشخاص في غرفة يستكرهون الرائحة، فكيف بالزوجة؟". وأضاف: "بعد سنوات من التدخين، تركته في العام 2005، وحينها شعرت بفرقٍ كبير في المعاشرة، وأبدت زوجتي سعادة كبيرة، بعكس الفترة السابقة التي كانت تتهرب مني فيها".