طاقم خدمات الإسعاف في «السلمانية» مصيرهم مجهول بعد بدء مقابلات لمشروع «الإسعاف الوطني»
الوسط - فاطمة عبدالله
أكد عدد من المسعفين أن مصير 64 مسعفا و 51 سائق إسعاف بات مجهولاً؛ وذلك بعد بدء مقابلات الإسعاف الوطني مع عدد من المسعفين وسائقين الإسعاف، في الوقت الذي لم يستدع العديد منهم للمقابلات.
وقالوا في حديث لـ»الوسط»: «قبل شهرين تقريباً بدأت المقابلات للتوظيف في الإسعاف الوطني، في الوقت الذي لم يستدع العديد من المسعفين وسائقي الإسعاف لهذه المقابلات، وبحسب ما ذكر للعديد فإن المسعفين ممن هم في سن التقاعد فستتم إحالتهم للتقاعد، فمن عمل لأكثر من 15 و20 عاماً فإنه من المتوقع أن يحال إلى التقاعد، والباقون سيتم تدويرهم في وزارة الصحة في وظائف أخرى بحسب الحاجة».
وأوضحوا قبل شهر تقريباً تم استدعاء عدد من الممرضات والممرضين للعمل في الإسعاف الوطني وأغلبهم كانوا من الأجانب، وقد أجريت المقابلات وتم إبلاغهم بأن في حال عدم العمل في الإسعاف الوطني ستنتهي العقود، وخصوصاً ان إسعاف السلمانية من المتوقع ألا ينتهي دوره بعد إطلاق مشروع الإسعاف الوطني، مشيرين إلى أن المسعفين وسائقي الإسعاف البحرينيين الذين لم يتم استدعاؤهم للعمل فإنه تم إبلاغهم بأن هناك توقعا بأن ستتم إحالة من وصل إلى سن التقاعد إلى التقاعد والباقون سيتم تدويرهم.
وأكدوا أن مصيرهم مجهول في ظل ما أطلقه بعض المسئولين من تصريحات لهم، مشيرين إلى أن في الوقت الحالي يعانون من الضغط ونقص شديد، فمن يحل إلى التقاعد لا يتم توظيف أحد مكانه، فحالياً هناك 64 مسعفا، في الوقت الذي هناك 51 سائق إسعاف.
ولفتوا إلى أنه بحسب ما أكده المسئولون بأن الإسعاف الوطني لن تكون مسئولة عنه وزارة الصحة، إذ إنه سيكون تابعاً لوزارة الداخلية، لذا فإنه سيتم تدوير بعض المسعفين وسائقي الإسعاف أو إحالة بعضهم إلى التقاعد لمن عمل أكثر من 15 عاماً، وخصوصاً أن العدد الحالي لن يعمل في مشروع الإسعاف الوطني.
وذكروا أن في القسم حالياً هناك 26 سيارة إسعاف، لكل سيارة 10 موظفين، 5 مسعفين و5 مساعدين يعملون بنظام النوبات لمدة 24 ساعة، مؤكدين أن كل مسعف وسائق إسعاف لهم يومياً 7 «كولات»، ما يشكل ضغطا على المسعفين، لافتين إلى ان أعداد المسعفين في تناقص في الوقت الحالي، وذلك لوجود حالات تقاعد واستقالات، في الوقت الذي يقابله عدم توظيف لمسعفين على الرغم من وجود الحاجة إلى توظيف عدد أكبر.
وقالوا: «نحتاج إلى مسعفين وسائقي إسعاف، فنحن نغطي أيضاً المقيمين في محافظة المحرق، إذ إن إسعاف مستشفى الملك حمد الجامعي لا يغطيهم في حال كانت لديهم رغبة في العلاج في مجمع السلمانية الطبي أو في مستشفى قوة دفاع البحرين، إذ في هذه الحالة نقوم بنقل المريض من محافظة المحرق، ونقله إلى السلمانية أو مستشفى العسكري بحسب رغبته».
وأضافوا «في حال تم تدشين مشروع الإسعاف الوطني سيتغير الوضع كثيراً، إلا أن مصيرنا سيبقى مجهولاً في هذا الوقت، وخصوصاً أنه لم يتم تحديد مصيرنا حتى الآن، على الرغم من بدء تجهيزات المشروع منذ بداية العام 2016، ما يعني مرور عام عليه».
ويعد مشروع الإسعاف الوطني مشروعا جديدا لإسعاف موحد يغطي جميع محافظات مملكة البحرين، في الوقت الذي سيكون هذا المشروع تحت إدارة وزارة الداخلية، إذ إنه سيتلقى جميع النداءات الطارئة في البحرين، وسيكون مركز الإدارة الرئيسية له بوزارة الداخلية بالمنامة.
ويهدف هذا المشروع إلى تقليل الضغط على مجمع السلمانية الطبي، وبحسب ما ذكر المسئولون في ذلك الوقت بأن الإسعاف الموجود في مجمع السلمانية الطبي خاص بمرضى مجمع السلمانية فقط ولخدمتهم في عمليات غسيل الكلى وتنقلهم من والى المجمع الطبي وعليه سيكون الإسعاف محدوداً جداً.
وقد بدأ القائمون على المشروع مراحله وآليات عمله المتعلقة بتوفير الطاقم الطبي والمنشآت الخاصة بمحطات الإسعاف، بالإضافة الى القوى العاملة اللازمة وخطط التدريب الخاصة بعمليات التشغيل، وقد تم استلام عدد من سيارات الإسعاف وطلب المعدات الطبية لتجهيزها وتصميم الزي الرسمي للمسعفين والسواق، إذ إنه تم الانتهاء من تجهيز عشر مراكز لسيارات الإسعاف موزعة على مختلف محافظات البحرين والتي سيتم التحكم فيها عن طريق غرفة عمليات رئيسية.
كما تم تخصيص سيارتي إسعاف للمستشفيات الحكومية المعتمدة وبجسر الملك فهد ليصبح العدد الكلي 14 مركزا للإسعاف الوطني.