تسريح 66 موظفة مؤقتة من «البلديات»
الوسط - صادق الحلواجي
انتهى المطاف بنحو 66 موظفة مؤقتة في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، ممن كن يعملن في الوزارة بصورة مؤقتة من قائمة 1912 جامعياً ضمن برنامج تدريب (تمكين)، بالتسريح من الخدمة بعد انتهاء العقود في نهاية العام 2016، وذلك بعد نحو 8 أعوام من العمل في البلديات وأمانة العاصمة. وخابت آمال الموظفات المؤقتات في تسكينهن بوظائفهن الحالية في الأجهزة التنفيذية وأمانات سر المجالس البلدية، على الرغم من التوجيهات التي صدرت في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 عن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتوفيق أوضاعهن. وقالت مجموعة من الموظفات المسرحات إن «العقود مع وزارة شئون البلديات انتهت مع نهاية العام 2016، ولم يتم تمديدها أو تجديدها، ما يعني أننا خارج الخدمة اعتباراً من بداية يناير/ كانون الثاني 2017»، وأوضحن أن «وزارة العمل والتنمية الاجتماعية اكتفت بعرض وظائف في القطاع الخاص لا تتناسب مع خبرة ومؤهلات الموظفات».
بوحمود: استنفدنا كل المحاولات دون جدوى... والخزاعي: ننتظر رأي لجنة شكلها خلف لتحديد مصيرهنَّ
تسريح 66 موظفةً مؤقتةً من «البلديات» بعد 3 أشهر من توجيهات رئيس الوزراء بتوفيق أوضاعهنَّ
الوسط - صادق الحلواجي
انتهى المطاف بنحو 66 موظفة مؤقتة في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، ممن كُنَّ يعملنَ في الوزارة المذكورة بصورة مؤقتة من قائمة 1912 جامعيا ضمن برنامج تدريب (تمكين)، بالتسريح من الخدمة بعد انتهاء العقود في نهاية العام 2016، وذلك بعد نحو 8 أعوام من العمل في البلديات وأمانة العاصمة.
وخابت آمال الموظفات المؤقتات في تسكينهن بوظائفهن الحالية في الأجهزة التنفيذية وأمانات سر المجالس البلدية، على الرغم من التوجيهات التي صدرت في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 عن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتوفيق أوضاعهن.
وقالت مجموعة من الموظفات المسرحات: إن «العقود مع وزارة شئون البلديات انتهت مع نهاية العام 2016، ولم يتم تمديدها أو تجديدها، ما يعني أننا خارج الخدمة اعتباراً من بداية يناير/ كانون الثاني 2017»، وبينَّ أن «وزارة العمل والتنمية الاجتماعية اكتفت طوال فترة الأشهر الثلاثة الماضية بعرض وظائف في القطاع الخاص لا تتناسب مع خبرة ومؤهلات الموظفات، وأوكلت شركة خاصة لتوظيفنا، ثم انقطعت محاولاتها الوجيزة بعد ذلك دون أي فائدة».
جاء هذا بعد أن أمر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بتثبيت 23 موظفاً مؤقتاً في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بعد أن انتهت فترة عقودهم المؤقتة. (وهم من تجري الوزارة حالياً إجراءات تثبيتهم).
كما أمر سموه بتمديد فترة تدريب 66 مواطناً لمدة 3 أشهر أخرى ممن كانوا يعملون في الوزارة المذكورة بصورة مؤقتة من قائمة 1912 جامعيا ضمن برنامج تدريب تمكين وانتهت فترة توظيفهم، وذلك إلى حين يتم توفيق أوضاعهم، ويأتي ذلك مراعاة من سموه لوضعهم الإنساني، وحرصا منه على إبعادهم عن البطالة إلى حين إيجاد البدائل المناسبة إليهم وفق الإمكانات والشواغر المتاحة. في أمر أيضاً بتوفيق أوضاع متدربي تمكين العاملين في الوزارة خلال هذه الفترة، بالتنسيق مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
وقد جاء هذا الأمر من رئيس الوزراء في إطار المناشدات التي رفعها الموظفون المؤقتون الذين انتهت فترة عقودهم في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بشأن وضعهم الإنساني، بعد أن أصبحوا من دون عمل ولا مصدر رزق، حيث بادر سموه فوراً بإصدار أمره الكريم بأن يتم تسكين 23 موظفاً كانوا يعملون بصورة مؤقتة على وظائف دائمة توفر لهم العيش الكريم وتضمن لهم مصدر الرزق الثابت والدائم، وبما يتناسب مع خبراتهم والشواغر المتاحة في الجهازين التنفيذي والبلدي في الوزارة، وذلك بعد التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية في هذا الشأن.
وتوجد في المجالس البلدية وأمانة العاصمة والبلديات مجموعتان من الموظفين المؤقتين، الأولى يتبعون وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، والأخرى وظفوا قبل نحو 8 أعوام بموجب تنسيق بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق العمل (تمكين) وشئون البلديات، وهم يعملون في الوزارة المذكورة بصورة مؤقتة من قائمة 1912 جامعيا ضمن برنامج تدريب تمكين وانتهت فترة توظيفهم.
وعطفاً على توجيهات رئيس الوزراء، فإن الموظفين المؤقتين التابعين للوزارة يتم الآن إنجاز إجراءات تسكينهم، وأما المؤقتون المدرجون على قائمة (1912) التابعين لتمكين، فإنه انتهت عقودهم من دون أي بوادر لتسكينهم.
وفي هذا، علق رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي، بأن «كل الموظفين المؤقتين ممن تم توظيفهم منذ نحو 8 أعوام من جانب وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين)، انتهت عقدوهم، وبحسب ما نما إلى علمنا أنه كانت نهاية فترة عملهم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2016، إلا أننا لم نتسلم شيئا رسميا من أي جهة تفيد بإنهاء عقودهم وتسريحهم أو تجديدها أو حتى تثبيتهم بشكل نهائي».
وأضاف الخزاعي «شكلت قبل فترة لجنة برئاسة مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة بتكليف من وزير الأشغال وشئون البلديات والخطيط العمراني عصام خلف، ومهمتها رفع تقرير مفصل حول الموظفين المؤقتين في البلديات وأمانة العاصمة، وقد رفع التقرير الختامي إلى الوزير يوم الخميس الماضي (5 يناير/ كانون الثاني 2017)، ونأمل أن تكون نتائج اللجنة وتعاطي الوزارة مع ملف هؤلاء الموظفين تتناغم وحاجتنا لهم بمقابل حاجة الموظفين أيضاً إلى الاستقرار الوظيفي».
وذكر رئيس المجلس «سألتقي في هذا الشأن خلال هذا الاسبوع بوزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان للاطلاع على مستجدات وعوائق تثبيت الموظفين المؤقتين لدينا (موظفي قائمة 1912)»، مبيناً أن «عدد الموظفين في أمانة العاصمة بجناحيها 8 فقط، 4 منهم في أمانة سر مجلس الأمانة ونعتمد عليهم بشكل كبير لاسيما في ظل تراكم الخبرة لديهم على مدى الـ 8 أعوام الماضية، وتسريحهم بهذه الصورة الباردة يعتبر مضرة لنا قبلهم».
وحول مكمن العقدة، علق الخزاعي «التعطيل في موضوع تسكين الموظفين تارة يكون لدى ديوان الخدمة المدنية، وأخرى لدى الوزارة، وكذلك لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وقد استنفدنا كل الحلول والمتابعة دون جدوى طوال الفترة الماضية، ونعول الآن على متابعة الوزير خلف الشخصية، فهؤلاء الموظفون رغم قلة عددهم إلا أنهم يمثلون عجلة حراك المجلس من دون أدنى مبالغة، وهم يسدون نقصا في عدد الموظفين على الرغم من ظروفهم الوظيفية السيئة طوال الأعوام الماضية».
وأما رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية محمد بوحمود، فقال: «عقود الموظفين المؤقتين التابعين لتمكين انتهت مع نهاية العام 2016، ولم يتم التجديد لأي منهم كما أبلغنا الموظفون، وعددهم 13 موظفاً بين الجهاز التنفيذي والمجلس البلدي، وهم بخلاف الموظفين المؤقتين الآخرين التابعين للوزارة الذين يجري الآن إنهاء إجراءات تثبيتهم بموجب توجيهات سمو رئيس الوزراء».
وأضاف بوحمود «توجيهات رئيس الوزراء شملت كل الموظفين المؤقتين في المجلس البلدي وأمانة العاصمة والبلديات، الوزارة أخذت على عاتقها تسكين الموظفين المؤقتين لديها، وأما الموظفون المؤقتون التابعون لتمكين فإن ذلك كان من مسئولية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي قامت بعرض وظائف على بعض الموظفين لم تكن تتناسب مع خبرتهم ومؤهلاتهم الحالية، فبعضهم عرضت عليهم وظائف غير مناسبة وغيرها».
وأكد رئيس البلدي الشمالية «نحن لم نقطع التحرك من أجلهم، وحتى نواصل المتابعة مع المسئولين من اجل تسكينهم في أي مكان في الوزارة، وليس بالضرورة المجلس البلدي على الرغم من حاجتنا لهم».
وبين بوحمود أن «العدد الإجمالي لقائمة موظفي تمكين في المجالس البلدية والبلديات وأمانة العاصمة نحو 60 موظفا وموظفة، ونعتمد عليهم بشكل كبير بعد سنوات الخبرة لديهم، فضلاً عن أنهم يسدون نقص عدد آخر من الموظفين الذين نحتاجهم ولم يوظفوا».