العدد 5237 بتاريخ 07-01-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


بالفيديو والصور: متاحف للموت والأرانب والقلوب المحطمة في لوس انجليس

لوس انجليس- أ ف ب

تضم مدينة لوس انجليس الأميركية متاحف غريبة عدة تعرض فيها مجموعة كبيرة من القطع غير المألوفة والمخيفة أحيانا بينها صورة لدماغ الرئيس السابق جون كينيدي ومراسلات غرامية لستة أشهر ورسوم تصويرية لسفاحين.

وتعيش هذه المدينة الكبرى في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة حالة غليان فني مع افتتاح الكثير من دور العرض الفنية بينها متحف برود في العام 2015 إضافة إلى المجموعات الكبيرة الموجودة أساسا في متاحف المدينة بينها غيتي ولاكما وموكا.

ويضاف إلى هذا العرض الثقافي الكلاسيكي سلسلة من المتاحف الصغيرة الغريبة بينها متحف "القلوب المحطمة" أو الموت أو... الأرانب.

وفي قاعات العرض في متحف القلوب المحطمة الذي تم افتتاحه في يونيو/ حزيران الماضي، يمكن رؤية فستان زفاف قامت امرأة بوضعه في جرة من الماء المالح بعد طلاقها إذ لم تكن تريد التخلص منه كما لم ترغب في ان يرتديه أحد سواها أو ان يلتهمه العث.

ويعرض المتحف أيضا لباس لتشجيع فريق رياضي اشترته شابة لمفاجأة حبيبها لكونه من محبي هذا الفريق لكن لم يتسن لها ارتداؤه بسبب هجر الحبيب المفاجئ لها.

كذلك يضم المتحف حشوتي صدر زرعتهما امرأة لإرضاء حبيبها غير ان جسمها كان يلفظ هذه العناصر الدخيلة ما ارغمها على الخضوع لعمليات متكررة قبل التمكن في نهاية المطاف من سحب هاتين الحشوتين.

ويظهر على لوحة في هذا المتحف كتابة منسوبة لتلك المرأة عليها عبارة "لقد شوهت جسمي من أجل رجل كنت احبه. هذا ما دفعني حينها لأحبه أكثر".

"أسرار الكائن البشري"

 

 

كذلك يحتفي المتحف بانتصار الحب على الموت خصوصا مع عبوة مياه كولونيا نصف ممتلئة كانت مملوكة لرجل توفي بسبب السرطان وحافظت ارملته عليها بدافع الحب.

هذا المتحف غير الاعتيادي انشئ على يد العاشقين السابقين الفنانين اولينكا فيستيكا ودرازين غروبيسيتش اللذين لم يكونا يعلمان ماذا يفعلان بالأغراض التي تراكمت خلال حياتهما المشتركة. وقد فتحا في العام 2010 اول متحف في زغرب قبل افتتاح متحف لوس انجليس.

وقالت مديرة المتحف اليكسيس هايد لوكالة فرانس برس "القطع بحد ذاتها لا تحمل بالضرورة بعدا فنيا (...) لكن عرضها كلها في مكان واحد يدرجها في خانة الفن التصوري المعقد الذي يحلل اسرار الكائن البشري".

وفي متحف الموت، يسود جو مختلف تماما. فالقاعة الأولى مخصصة لأشهر السفاحين فيما تعرض غرفة مجاورة قصصا مأسوية عن حالات انتحار جماعي وفنانين راحلين مثل مغني فرقة نيرفانا كورت كوباين والشخصيات التاريخية مثل ادولف هتلر وحوادث المرور القاتلة او قضايا معروفة لمشاهير بينهم او. ج. سيمبسون الذي اتهم بقتل زوجته السابقة نيكول براون وصديقها رون غولدمان قبل تبرئته من التهمة.

الموت بأشكاله كافة

واعتبر مدير هذا المتحف الذي أسس في العام 1995 ريان ليشتن أن "هذه طريقة لترويض الخوف من الموت. هذا الامر سيصيبنا جميعا. كلما اقتربنا مما يخيفنا، خفت درجة الخوف منه".

وتضم المجموعة رأس هنري ديزيريه لاندرو الذي أعدم بالمقصلة في العام 1922 لادانته بقتل 11 امرأة والاشتباه في قتله مئات الاشخاص.

ويوجه ليشتن وهو ايضا امين المتحف، باستمرار رسائل إلى الأشخاص المدانين بجرائم القتل طالبا منهم غرسال مواد استعانوا بها في عملياتهم لاستخدامها في معارضه. وبهذه الطريقة حصل على رسوم للمغنية ريبيكا شافر أرسلها قاتلها من رواق الموت.

وعلى أحد الجدران، يمكن رؤية تقرير تشريح جثة الرئيس جون كينيدي الذي اغتيل في العام 1963 في دالاس مرفقا برسوم بيانية وأغلفة صحف ونسخة من تقرير لجنة وارين المثير للجدل الذي أشار إلى ان القاتل لي هارفي ارتكب جريمته وحيدا.

وأكد ليشتن أن الزوار يصابون بالدهشة في المتحف حتى ان واحدا أو اثنين منهم يغمى عليه خلال الزيارة في كل أسبوع.

عشق الأرانب

وفي عيد العشاق سنة 1993، قدم ستيف لوبانسكي لحبيبته كاندايس فرايزي أرنبا من القماش على صدره قلب أحمر كبير مع عبارة "أحبك".

وفي عيد الفصح قدمت له أرنبا من الخزف.

وواظب الحبيبان على تبادل الأرانب، بداية خلال الأعياد ثم بشكل يومي.

واليوم، يمكن رؤية 33 الف قطعة لأرانب لدى ستيف لوبانسكي الذي حول منزله إلى متحف زاره 27 ألف شخص منذ 1998.

ويعتزم الحبيبان نقل المجموعة خلال العام المقبل إلى دار سابقة للعروض الفنية. وهي تشمل أربعة أرانب حية و22 محشوة بالقش.




أضف تعليق