رونالدو يتسلح بالأمل في مواجهة التوقعات ويحلم بهيمنة عالمية لا تقبل الشك
مدريد - د ب أ
بعدما أحرز نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2016، أصبح أمل اللاعب حاليا هو تأكيد هيمنته على عرش أفضل اللاعبين في العالم بشكل لا يقبل التشكيك في جدارته وذلك من خلال الفوز غدا بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم للعام 2016.
وانفصلت الجائزتان مجددا بعد فض الشراكة بين الفيفا ومجلة "فرانس فوتبول" التي تقدم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
واستمرت هذه الشراكة بين الفيفا والمجلة الفرنسية لست سنوات من 2010 إلى 2015 قبل انفصال الجائزتين مجددا ليفوز رونالدو بالكرة الذهبية فيما يترقب الصراع مع الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني والفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني على جائزة الفيفا.
وخطف رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني الجائزة عن جدارة في 2013 و2014 متفوقا على منافسه التقليدي ميسي الذي استعاد الجائزة في 2015 قبل أن يشتعل بينهما الصراع على الجائزة مجددا في 2016 مع غريزمان.
ويأمل رونالدو في إحراز الجائزة على رغم الترشيحات الكثيرة التي تصب في مصلحة ميسي.
وفيما توج ميسي مع برشلونة بلقبي دوي وكأس إسبانيا، خرج رونالدو من 2016 بحصيلة أكبر من الألقاب إذ قاد الريال للفوز بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية كما توج مع المنتخب البرتغالي بلقبه الأوروبي الأول من خلال يورو 2016 بفرنسا.
وعلى رغم إعلان رونالدو بشكل واضح عن رغبته في استمرار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مديرا فنيا للفريق وغضبه لدى استبدال أنشيلوتي بالمدرب رافاييل بينيتيز الذي أقيل هو الآخر قبل نهاية 2015 ليحل مكانه الفرنسي زين الدين زيدان، كانت الانطلاقة الرائعة للريال بقيادة زيدان في 2016 سببا رئيسيا في فوز رونالدو بجائزة الكرة الذهبية قبل نحو ثلاثة أسابيع وتزايد فرصه للفوز بجائزة الفيفا.
وبدا الضيق واضحا على رونالدو عندما أعلن بينيتيز في أيامه الأولى مع الريال أن رونالدو ليس الأفضل في العالم وأنه فقط بين أفضل اللاعبين في العالم ولكن زيدان لم يتردد في أي مناسبة تتاح أمامه ليعلن أن رونالدو هو الأفضل في العالم.
وبدا رونالدو، الذي يحتفل في فبراير/ شباط المقبل بعيد ميلاده الثاني والثلاثين، أكثر ارتياحا عندما تم استبدال بينيتيز بالمدرب الفرنسي زيدان.
والآن، يبدو رونالدو راغبا في تتويج نجاحه في 2016 بجائزة أخرى هي جائزة الفيفا التي ستكون الرابعة له في تاريخ هذه الجائزة المقدمة من الفيفا فيما أحرز ميسي هذه الجائزة خمس مرات سابقة.
ويطمح رونالدو إلى استكمال الثلاثية (هاتريك الجوائز) لعام 2016 إذ توج اللاعب بجائزة الكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول" وجائزة أفضل لاعب في أوروبا في استفتاء الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).
وساهم رونالدو بشكل هائل في فوز الريال بلقب دوري الأبطال في الموسم الماضي حيث سجل 16 هدفا للفريق في المسابقة كما أحرز ركلة الترجيح الحاسمة في المباراة النهائية للبطولة بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1 مع أتلتيكو مدريد الإسباني.
كما تفوق رونالدو مجددا على غريزمان نجم أتلتيكو مدريد عندما ساهم رونالدو في فوز المنتخب البرتغالي على نظير الفرنسي بقيادة غريزمان في نهائي يورو 2016 ليتوج المنتخب البرتغالي باللقب الأوروبي الأول له في التاريخ وهو الأول له في البطولات الكبيرة أيضا.
ويمثل هذا اللقب نقطة تفوق لرونالدو على ميسي أيضا بعد خسارة الأخير مع المنتخب الأرجنتيني لنهائي كوبا أميركا 2016 بالولايات المتحدة.
وعلى رغم خروج رونالدو مصابا بعد 24 دقيقة من بداية المباراة النهائية ليورو 2016، كان لرونالدو دورا بارزا في فوز الفريق باللقب إذ لعب دورا أساسيا بأهدافه الحاسمة والمؤثرة في بلوغ الفريق المباراة النهائية التي تولى فيها تحفيز زملائه بحراره بعد خروجه مصابا.
وإضافة لهذا، سجل رونالدو ثلاثة أهداف (هاتريك) في نهائي كأس العالم للأندية باليابان ليتوج مع الريال بلقب البطولة على حساب كاشيما أنتلرز الياباني.