جنود سابقون يسيطرون على ثاني أكبر مدينة في ساحل العاج... ويستولون على أسلحة ومركبات للشرطة
أبيدجان - رويترز
قالت مصادر عسكرية إن جنودا سابقين سيطروا على ثاني أكبر مدينة في ساحل العاج اليوم الجمعة (6 يناير/ كانون الثاني 2017) وإن إطلاق نار اندلع في معسكر للجيش في بلدة أخرى بينما أرسل الجيش تعزيزات للسيطرة على الوضع.
وتجئ الاضطرابات بعد أسابيع من انتخابات برلمانية اعتبرت خطوة أخرى نحو تعزيز الاستقرار في ساحل العاج التي خرجت من أزمة سياسية استمرت من 2002 إلى 2011.
وسمع إطلاق نار كثيف ابتداء من نحو الساعة الثانية صباحا (0200 بتوقيت جرينتش) في مدينة بواكي بوسط البلاد والتي يسكنها نحو نصف مليون نسمة. واستمر إطلاق النار بشكل متقطع حتى بعد ظهر اليوم الجمعة.
وقالت المصادر العسكرية إن جنودا سابقين أغلبهم متمردون سابقون في الصراع الذي استمر قرابة عشر سنوات اقتحموا مراكز شرطة في المدينة ونهبوا أسلحة ثم اتخذوا مواقع في مداخل المدينة.
وقال ضابط في الجيش تحدث هاتفيا من بواكي "المدينة تحت سيطرة (جنود) سابقين... هناك كثير منهم في المداخل الشمالية والجنوبية للمدينة. نحن في حالة تأهب وننتظر تعليمات من القيادة."
وأضاف أن الجنود السابقين أخذوا الرجل الثاني في قيادة القاعدة العسكرية الرئيسية في المدينة رهينة.
واندلع إطلاق النار أيضا ظهر اليوم في قاعدة عسكرية في بلدة دالوا وهي المركز التجاري الرئيسي في البلاد وقال سكان إن جنودا سابقين وراء ما حدث.
وكانت بواكي مقرا لتمرد سيطر على النصف الشمالي من ساحل العاج من عام 2002 إلى أن أعيد توحيد البلاد في 2011 بعد حرب أهلية.
ولزم السكان منازلهم بينما بقيت المتاجر مغلقة صباح اليوم الجمعة في بواكي. وقال سكان إن طائرة هليكوبتر من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حلقت فوق المدينة.
وقالت آمي سورو وهي مدرسة تعيش في بواكي "المدينة خالية. يجوبها رجال مقنعون على دراجات نارية وفي سيارات. لا يهاجمون السكان... طلبوا منا البقاء في المنازل."
وقال ضابط في مقر الجيش في العاصمة التجارية أبيدحان إن تعزيزات أرسلت إلى بواكي. وأضاف "لا يزال الوضع غير مستقر وخطير في بواكي... بعض المدنيين بل وجنود في الخدمة بدأوا ينضمون لهم."
وتابع أن الجنود السابقين لم يعلنوا بعد عن مطالب لكن يعتقد أنهم يريدون من الحكومة مالا يعتقدون أنهم يستحقونه.
وليس هناك دليل على وجود صلة بين ما حدث في بواكي وإطلاق النار في القاعدة العسكرية في دالوا لكن حقيقة أن التمرد يجئ من جانب جنود سابقين ربما يشير إلى أن الانتفاضة آخذة في الاتساع.
وقال أحد سكان دالوا في اتصال هاتفي من مصنع للكاكاو قريب من معسكر الجيش "هناك إطلاق نار في الفرقة الثانية في دالوا. إنهم جنود شبان مسرحون."
واندلعت انتفاضة مماثلة في 2014 عندما أغلق مئات الجنود الطرق في عدة مدن وبلدات في أنحاء مختلفة من البلاد مطالبين برواتب متأخرة. ووافقت الحكومة على تسوية مالية معهم عادوا بعدها لثكناتهم.