العدد 5235 بتاريخ 05-01-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


سلوفينيا تريد ركوب موجة "ميلانيا"

سيفنيتسا (سلوفينيا) - أ ف ب

تأمل سلوفينيا الاستفادة سياحياً من وصول ميلانيا ترامب مع زوجها إلى البيت الابيض لتكون أول سيدة أميركية أولى من أصل سلوفيني، مع مجموعة من الخدمات من زيارات سياحية وقوالب حلوى تحمل اسمها وغير ذلك.

وكانت مدينة سيفنيتسا الصغيرة لفترة طويلة منطقة مجهولة شرق العاصمة ليوبليانا إلا أنها حجزت مكاناً ثابتاً لها في المنشورات السياحية، ففيها ترعرعت ميلانيا كنافس قبل ان تتزوج دونالد ترامب.

وتقول ليفيا كوفاتش كونستانتينوفيتش من هيئة السياحة السلوفينية "الاهتمام العالمي بسلوفينيا ارتفع كثيرا بفضل ميلانيا ترامب مع إعلان ترشح زوجها" في العام 2015.

فحتى قبل نتائج الانتخابات التي شهدت فوز دونالد ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، زاد عدد السياح الأميركيين في سلوفينيا "بنسبة 11 في المئة في الفترة الممتدة من يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول الماضيين" على ما أكدت المسئولة. ويتوقع ان يتجاوز عددهم الثمانين الفا بكثير في العام 2016 في مقابل 74 ألفا في 2015.

وهي ترى ان الوضع سيتحسن بعد في هذا البلد البالغ عدد سكانه مليوني نسمة موضحة "نتوقع ازديادا متواصلا للاهتمام بسلوفينيا ولاسيما بمدينة سيفنيتسا".

ومع ان الاماكن المرتبطة بميلانيا ترامب في سيفنيتسا تبقى محدودة وتقتصر على مدرستها والمبنى الذي عاشت فيه خصوصا، الا ان وكالات السفر لا تتردد في اقتراح عروض اوسع لتشمل ليوبليانا التي خطت فيها الشابة خطواتها المهنية الاولى وميلانو في إيطاليا المجاورة حيث اشتهرت كعارضة ازياء.

في سيفنيتسا يكثر التجار المحليون من المبادرات لركوب موجة شهرة ابنة المدينة البالغة 46 عاما.

فمتجر الحلويات "يوليا" في الشارع الرئيسي في وسط سيفنيتسا يقترح قالب حلوى بالشوكولا سماه "ميلانيا" على غرار اصحاب مطاعم تقدم قائمة طعام "ميلانيا" تتضمن سمك الترويت فضلاً عن الفطائر المحلاة المسماة "ميلانيا" ايضا.

داريا جيلينتش احدى العاملات في متجر الحلويات تؤكد ان هيئة السياحة المحلية اعلنت "مجيء حافلة محملة بصحافيين اجانب قريبا".

الا ان جائزة الابتكار تعود على الارجح الى شركة صناعة الاحذية "كوبيتارنا سيفنيتسا" التي صممت نموذجا من الاخفاف المكسوة بالفرو تحمل اسم "البيت الابيض" في نسخ محدودة تباع بسعر خمسين يورو للزوج وقد تم اهداء زوج منها الى السيدة الاميركية الاولى المقبلة.

وقال ناطق باسم الشركة ماتيا ريسيتا لوكالة فرانس برس "نأمل ان تساهم في تدفئة قدميها في أشهر الشتاء المقبلة".

إلا أن احتمال انتشار فناجين وصحون وقمصان قطنية تحمل صورة ميلانيا وزوجها دفع الزوجين الى اللجوء الى مكتب محاماة سلوفيني لتفادي اي استغلال تجاري غير مسموح.

وسحبت بلدية سيفنيتسا على سبيل المثال لوحا اعلانيا كبيرا يمثل ميلانيا بعدما نصبته فيما تخلى منتج عسل محلي ايضا عن فكرة وضع صورتها على اوعية العسل.

مطعم "روندو" للبيتزا الذي اطلق "برغر ترامب" اضطر الى اعتماد اسم اقل دلالة فاصبح "برغر رئاسي" وهو مزين بعلم اميركي صغير.

وتقول المحامية ناتاسا بيرتش موسار المكلفة الملف "لم نضطر حتى الان الى التدخل للقيام باي تحرك. السعي الى كسب المال من خلال استخدام صورة السيدة الأميركية الأولى قد تكون فكرة جذابة الا اني اثق بعقلانية مواطني بلدي".

هذه الحماسة التجارية تدفع كاتب الافتتاحية ديان شتيبوك الى الابتسام اذ يرى ان غالبية السلوفينيين لا يكترثون لأصول السيدة الأميركية الأولى التي تبادلهم المثل. وهو كتب اخيرا يقول في صحيفة "فيسيرنيي ليست" الكرواتية ان ميلانيا ترامب غادرت بلدها منذ فترة طويلة "لأنها كانت قد سئمت من سلوفينيا".

الا ان والدي ميلانيا ترامب ما زالا يملكان منزلا في سيفنيتسا التي زارها والدها قبل فترة قصيرة.

وتنوي البلاد على اي حال ان تجعل هذا الاقبال عليها يدوم اطول من الولاية الرئاسية. إذ كثفت هيئة السياحة تدخلاتها في المعارض السياحية في الولايات المتحدة و "هي تنوي في العام 2017 القيام بحملة غير مسبوقة عبر الانترنت في السوق الاميركية" على ما اوضحت كوفانش كوستانتبنوفيتش.

واضافت ان هذا البلد الصغير في يوغوسلافيا السابقة يريد ان يكشف طبيعته "كوجهة خضراء وسليمة" مع وديانه وانهره وساحله المتوسطي.




أضف تعليق