فريق البحرين ميريدا للدراجات... الانطلاق نحو العالمية من البحرين
عوالي – المكتب الإعلامي
مع اقتراب الإعلان عن الخطوة العالمية الكبيرة في الترويج الدولي للمملكة عبر فريق ميريدا البحرين للدراجات والذي سيتم اشهاره رسمياً يوم الأحد الثامن من يناير/ كانون الثاني 2017 الجاري وذلك بحضور ممثل عاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إذ تم توجيه الدعوة لعدد كبير من وسائل الإعلام الداخلية والخارجية لحضور هذا التجمع الدولي... للإعلان عن هذا الفريق الذي سيشارك في بطولات عديدة عبر المشاركة في البطولات المختلفة حول العالم بإسم ميريدا البحرين في أكبر حملة ترويج للفريق البحريني.
من جانبه أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد بأن الفريق الذي تم اعداده يضم في عضويته نخبة من كبار الدراجين في العالم، واستعداداً لهذا الإعلان العالمي فقد أجرت مجلة "Power up" لقاءاً مع سموه حول هذا المشروع الكبير وهذا نص اللقاء.
هل بإمكان سموكم تقديم فكرة إطلاق فريق البحرين ميريدا للدراجات الهوائية؟
- أنا أعشق الرياضة، فأنا رياضي منذ سن مبكرة جداً. أنا أستمتع بممارسة الرياضة، وخصوصاً مثل رياضة سباقات تحمل الخيل، وقد كنت من محبي رياضة الدراجات الهوائية أيضاً. ومتابعة بطولة طواف العالم هي واحدة من الأشياء المفضلة لدي. كوني أحد مشجعي فينشينزو نيبالي، عندما علمت إنه سيشارك في بطولة طواف دبي، قمت بدعوته للبحرين وقد ركبنا الدراجة معاً. لقد كان لنا حديث ممتع للغاية حول الدراجات الهوائية وحول إنجازاتها العديدة في الرياضة. ومن هنا جاءت فكرة إطلاق فريق للدراجات الهوائية. إن جميع الأنشطة الرياضية التي أقوم بها مع شقيقي سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة هي في سياق الرؤية الوطنية لدعم الرياضة وخلق أسلوب حياة صحي. إن رياضة الدراجات الهوائية هي واحدة من العديد من الرياضات التي أريد تقديمها لمملكة البحرين.
من بين العديد من الرياضات الأخرى التي يدعمها سموكم، ما الذي جعل سموكم يقرر بأن يسلط الضوء هذه المرة على رياضة الدراجات الهوائية؟
- إن رياضة الفورمولا1 تعتبر مهمة بالنسبة للبحرين. مع فريق الدراجات الهوائية هناك أمر مختلف، إذ إن الفريق سيسابق في أفضل السباقات في العالم وهناك أكثر من 200 يوم من السباقات، ولذلك فإن إسم البحرين سيكون على شفاه الجميع لمدة أطول. ولقد أخترت رياضة الدراجات الهوائية حيث إن بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم، تأتي بطولة طواف فرنسا في المركز الثالث كأكبر بطولة رياضية في العالم، ولذلك فإن البحرين وجميع رعاة الفريق سيستفيدون من التسليط الإعلامي خلال السباق.
وبصرف النظر عن رياضة سباقات تحمل الخيل، لقد كنت مركزاً مؤخراً على الترايثلون والتي كان لها الفضل بزيادة شغفي في رياضة الدراجات الهوائية. فبعد تدشين هذه الرياضة في البلاد وزيادة عدد الممارسين لهذه الرياضة، فإن الشيء الكبير التالي لجلبه لمملكة البحرين هو رياضة الدراجات الهوائية. كل شخص بإمكانه أن يقود الدراجة، وهو نشاط رياضي ممتع، وجميع أفراد العائلة والمجتمع بإمكانهم أن يستمتعوا بممارستها. أتمنى إنه بإنشاء الفريق بإمكاننا أن ننمي المجتمع الممارس لرياضة الدراجات الهوائية بمملكة البحرين، وأن نقدم لهم مصدر إلهام لمواصلة الاستمتاع وتطوير هذه الرياضة في البلاد. إن وجود فريق يحمل إسم البحرين في الساحة الدولية يزيد من صيت بلادي ورياضيي البحرين.
ما هو حجم الدور الذي سيلعبه هذا الفريق في محفظة الرياضات التي لدى سموكم؟ ما هو تصور سموكم لمستقبل هذا الفريق ودوره على الساحة المحلية والعالمية؟
- لدي رؤية أن يقدم فريق البحرين ميريدا للدراجات الهوائية مصدر للإلهام للشعب البحريني ويساعد على تشجيع المجتمع بأن يكون نشطاً في الرياضة وأن يبدأ بتبني أسلوب حياة صحي. إن الفريق ولكونه الأول في الشرق الأوسط يحصل على رخصة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية لمدة عامين سيكون السفير الرياضي لمملكة البحرين والشرق الأوسط في الساحة الدولية لرياضة الدراجات الهوائية، وأتمنى أن نستطيع في يوماً ما الفوز ببطولة طواف العالم.
لقد رسم الفريق خطط لتنظيم مختلف الأنشطة المحلية لدعم الرياضيين البحرينيين لتطوير قدراتهم ليستطيعوا أن يكونوا أعضاء في الفريق بالمستقبل.
وتعتبر رياضة الدراجات الهوائية من أكثر الرياضات التي يتم نقلها على التلفزيون مشاهدة في جميع أنحاء العالم. إن تمثيل البحرين في مسابقة رياضية عالمية سيضع البحرين بكل تأكيد في أذهان جميع الناس.
هل ترون أي تأثير محدد لهذه المبادرات على المجالات مثل السياحة، الثقافة، الاقتصاد أو أخرى؟ كيف يرى سموكم قيمتها في الترويج للثقافة البحرينية؟
- جميع الأنشطة الرياضية التي نقوم بها تساهم في زيادة صيت البحرين في المجال الرياضي، وإظهار مركز البحرين وما يمكن أن نقدمه. البحرين بلد صغير والكثير من الناس حول العالم لا يعرفون أي تقع. وحتى نتمكن من الترويج للسياحة في مملكة البحرين، هناك عدد ضخم من الأمور التي يجب أن نضعها في الاعتبار. ومن بينها تعريف العالم حول البحرين: موقعها، شعبها، ثقافتنا وما يمكن أن نقدمه. إن تأسيس فريق يحمل إسم البحرين هي إحدى الطرق التي من شأنها زيادة الوعي حول البحرين في المجتمع الدولي حتى نتمكن من إلهام فضول الناس حول البلاد. نحن نطمح أن ننظم أنشطة خاصة برياضة الدراجات الهوائية في المستقبل والتي بإمكان المجتمع المحلي والرياضيين من جميع أنحاء العالم المشاركة بها. مثل هذه الأنشطة ستساهم في جذب الزوار للبحرين وستساهم في الدفع بالسياحة وستزيد من اقتصاد البلاد.
إن الغاية هي الترويج للرياضة في المجتمع البحريني وذلك لخلق ثقافة المودة والروح الرياضية واتباع أسلوب حياة صحي. أنا أحب أن أرى هذه الرؤية في كامل إزهارها قريبا.
هل بإمكان سموكم أن تشاركونا عملية اختيار ومعايير لتكونوا أحد عناصر أول فرقة بفريق البحرين ميريدا للدراجات الهوائية؟
- إن فريق البحرين ميريدا للدراجات الهوائية يضم مجموعة من المحترفين من ذوي الخبرة والدراجين المحنكين مثل ميلان إرزين، برينت كوبلاند وأليكس كاريرا، أنا أثق في خبرتهم في اختيار أفضل الدراجين للفريق.
في المستقبل، هناك العديد من البحرينيين الذين قد يأتيهم الإلهام للانضمام للفريق، ما هي النصائح التي بإمكان سموكم أن تقدموها ليكونوا جزء من الفريق؟
- إنه حلم لي بأن يكون هناك بحرينيين في الفريق بالمستقبل: التسابق من أجل البحرين والفوز بأكثر السباقات العالمية شهرة مثل سباق طواف إيطاليا وسباق طواف فرنسا، وغيرها. لجميع البحرينيين الذين يتمنون بأن يكونون جزء من الفريق، أول شيء يجب أن يفعلونه هو الركوب على دراجتهم، البدأ في اتباع أسلوب حياة صحي، ومتابعة الفريق والاستمتاع برياضة الدراجات الهوائية. فهذا من المأمول أن يعمُق من شغفهم بهذه الرياضة. إذا كان الشغف والاهتمام بهذه الرياضة موجود، كل شيء سيأتي لاحقاً.
إن الفريق سيقيم العديد من الأنشطة العام القادم، كونوا جزءاً منها، فنحن نطمح بأن نقابل عشاق الدراجات الهوائية والذين لديهم الامكانيات اللازمة بأن يكونوا دراجين محترفين بالمستقبل.
تعلم كيفية ركوب الدراجة كانت دائما تستخدم كرمز لتفسير الحياة وتحدياتها، ما يمكن أن يقوله سموكم عن هذه الرياضة، لماذا تشجعها، ولماذا يجب على الآخرين القيام بذلك؟
- ركوب الدراجات هو في الواقع استعارة جيدة للحياة والتغلب على تحدياتها. يحتاج المرء توازن جيد لركوب الدراجة كما هو الحال في الحياة. وأضف لذلك نمط حياة صحي، الاستمتاع بالرياضة التي تحب بالتأكيد ستعطي عمل وتوازن أفضل للناس.
أنا شخصيا أحب ركوب الدراجات. بغض النظر بكونها رياضة، فهو نشاط يمكن لأي شخص أن يتعلمه بسهولة والاستمتاع به. في البداية كان من الصعب بعض الشيء معرفة كيفية تحقيق التوازن وركوب الدراجة، ولكن ما إن تكون فوق الدراجة، فإن ذلك يعطي شعورا بالإنجاز والحرية للمغامرة. هناك الكثير من الفوائد من ركوب الدراجات للجميع سواء كنت تحاول فقدان الوزن، التعافي من الإصابة، التأمل أو السعادة.
أنا أشجع الجميع على الحصول على دراجة والانطلاق بها حتى لو أنهم لا يتطلعون إلى أن يكونوا رياضيين. إنها ستغير حياتهم وكيف ينظرون إلى الأمور. إنها أيضا وسيلة جيدة للحفاظ على الرشاقة من دون الذهاب الى صالة الالعاب الرياضية.
350 دراج يتدربون
وتقام يوم غدٍ حصة التدريب لفريق ميريدا البحرين للدراجات مع الدراجين من البحرين والأجانب والمقيمين إذ تم تسجيل أكثر من 350 دراج بالتعاون مع لجنة عدائي البحرين وذلك لمسافة 48 كم انطلاقاً من فندق السوفيتيل إلى حلبة البحرين الدولية للسيارات.