مؤتمر الخليج للمياه ينعقد تحت شعار "المياه في دول مجلس التعاون... نحو استراتيجيات متكاملة" في مارس المقبل
المنامة ـ جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية
قال رئيس اللجنة العلمية بجمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، أستاذ الموارد المائية بجامعة الخليج العربي، وليد خليل زباري، بأن اللجنة العلمية لمؤتمر الخليج الثاني عشر للمياه تعكف حالياً على تقييّم الأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر وعددها أكثر من 80 ورقة تقييما نهائيا لتحديد أفضل 60 ورقة للإلقاء بالمؤتمر الذي تعقده جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية في العاصم المنامة خلال الفترة (28 إلى 30 مارس/آذار 2017)، تحت شعار "المياه في دول مجلس التعاون... نحو استراتيجيات متكاملة".
ويهدف المؤتمر إلى رفع مستوى الوعي والتأثير على السياسات والقرارات المائية حول أهمية صياغة الاستراتيجيات المتكاملة للمياه لتحل محل الاستراتيجيات والخطط القطاعية الحالية في دول المجلس، وتحديد أهم التحديات والفرص في مجال تحسين استدامة المياه في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية والسياسية السائدة في دول المجلس، وتوفير ملتقى للمناقشة العلمية المفتوحة وتبادل الآراء والخبرات بين الباحثين والتنفيذيين والمتخصصين وصانعي السياسات والقرارات والقطاع الخاص حول الاستراتيجيات المتكاملة والاعتبارات التشريعية والاقتصادية والبيئية في عملية صياغتها.
وتنظم جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية المؤتمر بالتعاون مع مجلس الموارد المائية بمملكة البحرين، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات والمؤسسات الإقليمية والمؤسسات العلمية والقطاع الخاص ذات العلاقة بالمياه (الإسكوا واليونسكو وايكاردا ومنظمة الصحة العالمية وجمعية مرافق المياه العربية وجامعة الخليج العربي وجامعة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الدولي للتحلية وجمعية التحلية الأوروبية).
وأشار زباري إلى أنه سيتم دعوة أكثر من 10 متحدث رئيس بالمؤتمر من مجموعة مختارة من العلماء الخليجيين والعرب والعالميين لإلقاء أوراق علمية في محاور المؤتمر المختلفة بالإضافة إلى أوراق الهيئات الإقليمية والدولية التي تدعم المؤتمر، موضحا ان المؤتمر سيتعرض لموضوع الاستراتيجيات المتكاملة في دول المجلس من خلال التركيز على موضوعات تنمية واستدامة مصادر المياه المختلفة (الجوفية والسطحية والمحلاة والصرف الصحي المعالجة)، والاستخدام الكفء للمياه في القطاعات المستهلكة لها (البلدي والزراعي والصناعي)، وتعزيز أمن إمدادات المياه البلدية تحت ظروف الكوارث، والاستدامة المالية لمرافق خدمات المياه والكفاءة الاقتصادية لتوزيع حصص المياه، بالإضافة إلى قضايا الحوكمة الرشيدة للمياه، وقضايا الصحة والبيئة المرتبطة بالمياه، وتأثير ظاهرة تغير المناخ على الموارد المائية وسبل التكيف معها.
وأضاف: "من المتوقع أن يخرج المؤتمر بالخطوط العامة والآليات المطلوبة لتكامل السياسات والاستراتيجيات المائية على المستوى الوطني والإقليمي المطلوبة لضمان استدامة المياه في دول المجلس، والمكونات الرئيسية المطلوبة لهذه الاستراتيجيات على عدة مستويات كالمستوى المؤسسي وتطوير القدرات، وكفاءة إمداد المياه واستخدامها، والتخطيط على المدى الطويل للاستخدام الكفء للموارد، والتي غالباً ما تؤدي إلى تفادي أو تأخير الحاجة لاستثمارات البنية التحتية، بالإضافة إلى تقليل العبء على الموارد المالية وموارد الطاقة الحالية والتكاليف البيئية المصاحبة لقطاع المياه، مؤدية إلى توفير مكاسب حقيقية للمجتمع، مما يساهم في تعزيز في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة في دول مجلس التعاون".
إلى ذلك، تحرص جمعية علوم وتقنية المياه على إقامة هذا المؤتمر الإقليمي مرة كل عامين في إحدى دول المجلس، إذ يتم تناول القضايا المتعلقة بالشأن المائي وإدارة الموارد المائية بدول المجلس مع الاستعانة بالخبرات الدولية وخبرات المنظمات الدولية، وقال الدكتور زباري أن مؤتمرات الجمعية تعتبر الملتقى العلمي الإقليمي الرئيس في المنطقة حيث يجتمع فيها المهتمون بالشأن المائي من الأكاديميين والتنفيذيين والقطاع الخاص في تخصصات المياه المختلفة لتبادل الآراء وطرح وجهات النظر والخبرات بما يعود بالنفع العام على دول المنطقة بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، لاسيما تلك الواقعة في نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة والقاحلة. ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر هذا العام عدداً كبيرا من الباحثين والمهتمين من المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات ومعاهد البحث العلمي ومراكز التدريب وبيوت الخبرة الاستشارية المحلية والإقليمية والعالمية.
ويشار إلى أن جمعية علوم وتقنية المياه هي جمعية خليجية تتخذ من البحرين مقرا لها، ويبلغ عدد أعضاءها أكثر من 500 عضو من العاملين في مختلف قطاعات المياه الحكومية والخاصة والجامعات ومراكز البحوث والمنظمات الإقليمية والدولية بدول مجلس التعاون الخليجي، وتهدف إلى تشجيع علوم المياه وزيادة الاهتمام بها وتقوية الروابط والعلاقات بين العاملين في مجالات المياه في دول مجلس التعاون وتطوير وبناء القدرات الخليجية في المجالات المختلفة لعلوم وتقنية المياه.