الحقن الدوائي الكيميائي الشرياني الدقيق عبر القساطر الرفيعة والتصوير الطبي الإشعاعي
"السلمانية" تبدأ بتطبيق تقنية جديدة للحالات المستعصية لمرضى الأورام
الجفير - وزارة الصحة
قال استشاري الأشعة التداخلية بقسم الأشعة بمجمع السلمانية الطبي شريف العريض، إنه تم البدء في برنامج علاجيّ حديث بالسلمانية، وذلك لعلاج حالات أورام الكبد الأساسية والتي قد تنتقل إليها من أماكن أخرى باستخدام تكنولوجيا الحقن الدوائيّ الكيميائيّ الشريانيّ الدقيق عبر القساطر الرفيعة والتصوير الطبيّ الإشعاعيّ.
وكشف العريض أن هذه العمليات الدقيقة توفر منحنى علاجيّاً جديداً للحالات المستعصية لمرضى الأورام، مؤكداً أنها تعتبر من الخطوات الأولية من مراحل العلاج بمراكز علاج الأورام العالمية، حيث إنها تمهد للعمليات الجراحية من جهة تصغير حجم الورم لتسهيل عملية الاستئصال أو التخفيف من وطأة الأورام على الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة للمرضى ذوي الحالات المتقدمة في المرحلة الثالثة والرابعة.
وأكد استشاري الأشعة التداخلية على أن هذه الطرق الحديثة والتي تستخدم حديثاً بمجمع السلمانية الطبي من الوسائل الناجحة لعلاج الأورام، مبيناً رضا المرضى وتقبلهم الطريقة العلاجية بصورة ممتازة، حيث إن هذه العمليات تتم تحت التخدير البسيط ومدة العمليات لا تستغرق أكثر من ساعة من الزمن، وكمية المادة الكيميائية المحقونة في الورم أقل من نصف الكمية التي تعطى في العلاج الوريديّ النظاميّ مما يقلل من المضاعفات ويخرج المريض بعد ذلك ويمارس حياته الطبيعية.
وأضاف العريض أن وزارة الصحة في السابق كانت تبتعث المرضى لتلقي هذا النوع من العلاج في الخارج وتتحمل نفقات باهظة لذلك العلاج، أما الآن ومع توفر الكوادر والخبرات البحرينية والتجهيزات اللازمة بالتكنولوجيا الحديثة، يتم علاج المرضى في المملكة بين أهلهم وذويهم، موضحاً أن هذا البرنامج سيكون بمثابة باكورة لمجموعة من العلاجات الممكن استخدامها لمعظم مرضى الأورام ومنها العلاج بالموجات الحرارية عن طريق الكي بموجات الراديو والفوق صوتية أو العلاج بالتثليج.
وفي ختام تصريحه؛ تقدم العريض بالشكر الجزيل للإدارة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسهم وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح، ووكيلة وزارة الصحة عائشة بوعنق والوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد خليفة المانع، للدعم اللامحدود لتطوير الخدمات الطبية في قسم الاشعة التداخلية وإلى إدارة قسم الأشعة وجميع الفرق الطبية من فنيين أكفاء وكوادر الممرضات ذوات المهنية العالية بالأداء، متمنياً الشفاء لجميع مرضى الأورام.