بعد 7 أعوام من طرق أبواب المطلقات والعوانس...
بحريني يتخذ سوريةً زوجة ثانية له... وينتقد غياب "ثقافة التعدد" في المجتمع
الوسط - عقيل الشيخ
ما الأسباب التي تدفع الرجل إلى التفكير بالارتباط بأخرى؟ ولماذا يبحث البعض عن زوجة غير بحرينية؟ هل للمجتمع دورٌ في إشعال حرب الغيرة تجاه "الضرة"؟ ما هو السبيل الأمثل الذي يتبعه الرجل للتخفيف من غيرة زوجته الأولى؟
يتجه بعض الرجال المتزوجين إلى الارتباط بامرأة أخرى بعد أعوام طويلة على مرور زواجهم الأول، وربما يحمل بعضهم أسباباً مقنعة تتعلق بالحاجة العاطفية أو الجسدية؟ وربما يرفع بعضهم شعار "الضرة تبعد الفتور بين الرجل وزوجته الأولى".
"الوسط" طرقت باب أحد البحرينيين الذين تزوجوا من إحدى الفتيات العربيات، وعلى وجه التحديد سورية، مؤكداً أنه اتخذ هذه الخطوة بعد أن طرق أبواب مطلقات وعوانس على مدى 7 أعوام، إلا أن جميعهن كانوا يضعن العراقيل واحدة تلو الأخرى، مضيفاً أن إحداهن مطلقة أربعينية كان شرطها أن ترتبط بشخص "مفتول العضلات".
وبشأن اتجاهه للزواج بأخرى، يقول إن لجوء الشخص إلى الارتباط بالزوجة الثانية يعتمد على توافر عدة أمور منها الحاجة النفسية والجسدية، مضيفاً "إذا كانت الغاية هي لأجل طيش أو ترف فلا أنصح بهذه الخطوة". وتابع: "الزواج بأخرى أفضل الحلول في زمن كثرت فيه الخيانات الزوجية، فيجب على الإنسان أن يلجأ للحلال بدل أن يقع في الخطيئة"، مضيفاً "يوجد أشخاص يذهبون إلى طرق ملتوية خارج إطار الزواج ليسد حاجاته هرباً من المسئولية، لكن الإنسان التقي يجب أن يتحمل المسئولية وأن يكون مسئولاً أمام الله سبحانه وتعالى".
واجهت مجتمعاً... وتعاملت مع زوجتي بدبلوماسية
وعن ردة فعل زوجته بعد زواجه قال: "لم أكن أواجه مشكلة مع زوجتي بقدر ما واجهت مشكلة من قبل المجتمع، فالعنصر النسائي في مجتمعنا القروي كان يحرّض زوجتي للانتقام ويحرّضها على الخروج من المنزل"، مضيفاً "للأسف، تلقت نصائح من فئة ملتزمة دينياً، تتمحور حول استنزاف كل ما في جيبي، كالقول مثلاً: حاولي تفلسينه وتخلينه على الحديدة – وعلى الرغم من تأثير هذه النصائح على زوجتي، إلا أنني تحملتها وتعاملت معها بدبلوماسية ونَفَس طويل، ما أدى إلى استباب الأمور في نهاية المطاف". وأكد أن مجتمعنا البحريني تغيب عنه ثقافة التعدد.
مطلقات وعوانس يرفضن الزواج من متزوج
ويوضح: "طوال 7 أعوام بحثت عن زوجة ثانية وتقدمت إلى مطلقات وبعضهن بلغن الأربعين من العمر ولديهن أبناء، إلا أن طموحاتهن كانت أكبر من الواقع، فإحداهن تريد شخصاً مفتول العضلات، وأخريات لا يرغبن برجل متزوج".
وأضاف "على الرغم من كوني إنساناً مثقفاً وحسن المظهر ومقتدر مادياً، إلا أن هذا لم يشفع لي لديهن، وبعض من تقدّمت لهن ما زلن من دون زواج لغاية الآن، وأذكر أن إحداهن قالت لي – لو أبقى طول عمري بدون زواج لن أرتبط بشخص متزوج".
صعوبات واجهتني لجلب زوجتي من سورية
ويقول إنه واجه صعوبات وعراقيل من قبل الجهات الرسمية لجلب زوجته الثانية من سورية، إذ يوضح أن الإجراءات الرسمية طويلة، إلا أن الأمور تيسرت. وتابع: "الكارثة تتمثل في كون رفض الجهات الرسمية يأتي في نهاية المطاف في حال أردت جلب زوجتك من الخارج"، موضحاً "في البداية تذهب إلى المحكمة وتستخرج أوراق عدم ممانعة ثم شهادة حسن سيرة وسلوك، ومن ثم تصديق الأوراق، وبعد عقد القران تتفاجأ ببعض العراقيل من قبل وزارة الخارجية".
تكاليف الزواج في البحرين باهظة وفي سورية منخفضة
وبشأن تكاليف الزواج في سورية يشدد على ضرورة اختيار زوجة ترغب في شخصك لا أموالك، ويؤكد: بعض النساء يهمهن المال والبعض الآخر يرغبن فيك كشخص، ولذلك يجب عليك الاختيار والبحث عن شريكة حياتك بتأنٍ. ويوضح "تكاليف الزواج في البحرين باهظة، أما في سورية فهي أقل بكثير، وتقتصر الأمور على المقابلة مع الفتاة، ويمكنك إجراء عدة مقابلات، ثم يتم الاتفاق على المهر، بعد ذلك تجرى حفلة بسيطة في منزل الفتاة".
لم يقلم أظافر رجليه... فرفضته
وعن أغرب المواقف التي تعرض لها حين تقدّمه لفتيات بحرينيات، قال: "إحداهن رفضتني لأنها نظرت إلى قدمي فرأت أنني لم أقم بتقليم أظافري"، مضيفاً أن بحرينية مطلقة ولديها أبناء اشترطت عليه منحها 1200 دينار شهرياً لكي توافق على الزواج منه.