اتحاد النقابات يدعو إلى التحقيق في زيارة الوفد اليهودي الأميركي
العدلية - اتحاد النقابات
قال الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين إن زيارة وفد صهيوني ينتمي الى حركة "حباد" الصهيونية العنصرية المتطرفة للبحرين في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي أمر في غاية الخطورة. وأضاف أن الوفد قام باستعراض استفزازي أمام باب البحرين الذي يعد من أبرز معالم البلاد، وقام بالرقص وغناء أغنية تدعو الى بناء الهيكل المزعوم في القدس الشريف مما يعني بناءه على انقاض المسجد الاقصى المبارك.
وتابع الاتحاد العام أن من ثوابت الشعب البحريني بجميع اطيافه ومكوناته وفئاته الاجتماعية هو التمسك بقضية العرب والمسلمين المحورية وهي القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم المغتصبة حقوقه وأرضه والوقوف معه في نضاله المشروع لدحر المشروع الصهيوني على الأرض العربية واستعادة الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة.
وأضاف "لقد مثلت هذه الزيارة المشئومة وما رافقها من استفزازات واضحة وجلية لمشاعر شعبنا البحريني الأبي الذي لا يقبل المهادنة أو المساومة على ثوابته الوطنية والعربية إزاء قضيته المركزية في فلسطين العربية، اختراقاً صهيونياً خطيراً لمجتمعنا البحريني ومن خلاله يتم النفاذ بقوة إلى سائر المجتمعات العربية بمختلف درجات تصديها للمشروع الصهيوني المدمر للوجود والمستقبل العربيين، الأمر الذي لا يمكن لشعبنا البحريني السكوت عليه لما يمثله من اخطار محدقة بالمصير العربي وما يهدد امتنا العربية من مخاطر وجودية جراء هذا الاختراق المشئوم".
وقال الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين إنه "ومن منطلق ثوابته الوطنية والعربية كاتحاد نقابي عربي منضوٍ تحت مظلة العديد من الاتحادات النقابية العربية والدولية الداعمة لشعب وعمال فلسطين في نضالهم اليومي المشروع ضد الاحتلال الصهيوني ومقاومته حتى ينهزم بعد أن جثم على صدور اشقائنا الفلسطينيين اكثر من ستين عاماً، يعرب عن استنكاره الشديد لهذه الزيارة الاستفزازية ولكل من مهد لها وشارك فيها او بررها بأي شكل من اشكال التبرير المفضوحة اغراضه ومراميه، وتحت ذرائع واهية كالتجارة والاستثمار والتسامح او طي صفحة الماضي فيما الاحتلال الصهيوني واقع ملموس قائم على الاراضي الفلسطينية والعربية، ويمارس اسوء اشكال التنكيل والبطش والوحشية ضد اهلنا العزل في فلسطين المحتلة والأراضي العربية المحتلة الأخرى. كما يطالب اتحادنا بسرعة التحقيق في ملابسات هذه الزيارة البغيضة وكشف من وقفوا وراءها وما هي مآربهم الحقيقية من تنظيمها".
وتابع "نهيب بشعبنا وعمالنا الغيارى في بلادنا العزيزة التصدي لمسلسل التطبيع المشين الذي تتداعى فصوله وحلقاته الواحدة تلو الاخرى، والتمسك بالثوابت الوطنية والعربية ازاء القضايا المصيرية التي تمس مصير الامة العربية ووجودها، ومواصلة دعمهم للأشقاء في فلسطين المحتلة حتى ينالوا حقوقهم الوطنية المشروعة في بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".