ماذا قالت الكويتية المصابة بالحادث الارهابي في اسطنبول لوالدتها؟
الوسط – المحرر الدولي
«وسط الهلع الذي عاشه الساهرون، جاءني صوت ابنتي: يمّه... يمّه قاعدين يرمون... احنا رح نموت... ادعيلي».
بهذه الكلمات بدأت والدة المواطنة الكويتية المصابة في الحادث الإرهابي في اسطنبول حديثها، عن المكالمة التي تلقتها من ابنتها عند الساعة الثانية فجراً، لتخبرها انها من بين المصابات، طبقاً لما أفادت به صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الإثنين (2 يناير/ كانون الثاني 2017).
الوالدة المصدومة أكدت ان «ابنتها ذات الـ 26 عاماً سافرت إلى تركيا مع صديقاتها ضمن وفد في رحلة صادفت عطلة رأس السنة»، مشيرة الى انها تلقت رسالة صوتية من ابنتها على هاتفها وهي تستغيث باكية: (يمّه يمّه... الحقيني بموت...).
وأضافت الوالدة انها حاولت الاتصال عدة مرات على هاتف ابنتها دون إجابة، مما دعاها للاتصال على غرفة عمليات وزارة الداخلية لعلها تجد إجابة عما حدث في تركيا وتأخذ رقم السفارة الكويتية في أنقرة للاطمئنان على ابنتها. وقالت: «تلقيت اتصالاً من شخص عرف نفسه على انه من أعضاء السفارة الكويتية في تركيا، حيث سألني عن ابنتي وان كان لديها رقم يمكن التواصل معها من خلاله فكان ردي (لا أعرف عنها شيئاً)».
واضافت: «ثم تلقيت اتصالاً من ابنتي في الساعة 5 فجراً أخبرتني انه وأثناء جلوسها وزميلاتها في المطعم الذي يقع على خليج البوسفور في اسطنبول سمعنا صوت إطلاق نار مما دعاها الى النزول تحت الطاولة لاتقاء الرصاص والزجاج المتناثر الذي جرح رجليها، وأوقع الكثير من القتلى والجرحى، وما دعا بعض الحضور الى رمي نفسه في النهر خوفاً من الرصاص».
واشارت إلى أن «رجال الأمن في تركيا احتجزوا جميع المتواجدين بعد انتهاء الهجوم، حيث خضعوا للتحقيق لساعات طويلة وبينهم ابنتي وصديقاتها، ولم يتم الإفراج عنهن إلا ظهر أمس، وسيعدن إلى الكويت فوراً على أول طائرة».