ساوثغيت يستهدف قيادة انجلترا لصدارة التصنيف العالمي
لندن - رويترز
قال المدرب الجديد لمنتخب انجلترا لكرة القدم غاريث ساوثغيت في كلمة بمناسبة العام الجديد اليوم الأحد (1 يناير/ كانون الثاني 2017) إنه يريد قيادة بلاده إلى قمة اللعبة في العالم مهما طال الزمن.
وتحتل انجلترا المركز 13 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وفشلت في ترك أي بصمة في البطولات الكبرى منذ عقود لكن ساوثغيت يتطلع للمهمة المقبلة.
وقال ساوثغيت - الذي عين مدربا دائما في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أربع مباريات كمدرب مؤقت "نحن في المركز 13 في التصنيف العالمي ولم نتجاوز في اخر بطولتين أي مباراة في أدوار خروج المهزوم. توجد بعض العقبات التي يجب تجاوزها لكن بالنسبة لي هي فرصة رائعة والطموحات كبيرة.
"ليس لدي أي مخاوف مما هو قادم لأني ما زلت أنظر فيما هو ممكن. كيف يمكن أن نصبح الفريق رقم واحد في العالم؟
"يجب علينا تحقيق المطلوب والعمل بجدية وبذكاء. أبحث عما هو قابل للتحقيق ولا أفكر في أي شيء آخر".
وتولى ساوثغيت المهمة بعد فترة مضطربة للمنتخب الانجليزي. وبعد أداء متواضع لإنجلترا في كأس العالم 2014 إذ خرجت من دور المجموعات جاء فشل كبير في بطولة أوروبا 2016 بالخروج أمام ايسلندا في دور الستة عشر ما أدى لاستقالة المدرب روي هودجسون.
واستمر سام الاردايس خليفة هودجسون في منصبه لمدة 67 يوما فقط قبل إقالته بسبب خدعة صحفية إذ قال في تصريحات تم تسجيلها في سرية إنه من الممكن "الالتفاف" على لوائح انتقالات اللاعبين في الاتحاد الانجليزي لكرة القدم.
ولم يخسر المنتخب الانجليزي تحت قيادة ساوثغيت - وإن كان الأداء لم يكن مقنعا تماما - في أربع مباريات ففاز على مالطا واسكتلندا وتعادل مع سلوفينيا واسبانيا.
ولفت ساوثغيت الأنظار بواقعيته ورؤيته للمستقبل لكنه لم يظهر أي رهبة من الحديث عما يجول بخاطره.
وعند توليه المسؤولية تحدث عن الحاجة لبعض "التواضع" في تشكيلة تكتظ بلاعبين يربحون الملايين.
وواصل ساوثغيت - الذي خاض 57 مباراة مع انجلترا - تصريحاته في هذا الشأن وقال إنه قلق من زيادة أجور اللاعبين الشبان.
وقال: "أفضل لاعبي العالم يملكون القدرة ولذلك وصلوا للقمة. الأمر المثير للقلق هو للاعب شاب في أكاديمية لم ينضم بعد للفريق الأول لكنه يعتقد أنه حقق ذلك لمجرد أنه يجني أموالا كثيرة مقابل عدم تحقيق شيء يذكر.
"لو لم تملك القدرة الداخلية والكفاءة ستجد صعوبة في أن تصبح لاعبا كبيرا أو أن تصبح لاعبا في الفريق الأول. في السنوات المقبلة قد ينظرون للخلف ويندمون كثيرا".
وقال ساوثغيت في وقت سابق إن وين روني سيظل قائدا لإنجلترا حتى إذا لم يشارك في التشكيلة الأساسية لمانشستر يوناتيد. وعلى رغم ذلك يريد قائد ميدلسبره السابق المزيد من القادة داخل الفريق.
وأضاف "في بعض الأحيان يجب عليك الاعتماد على أشخاص مختلفين لتولي القيادة سواء كان ذلك أن تملك الشجاعة الكافية لأخذ الكرة أو التحدث مع الآخرين واعادتهم للطريق الصحيح ذهنيا.
"الكثير من هذه المسؤوليات خلال السنوات القليلة الماضية ملقاة على عاتق وين ويجب تقاسمها وتطوير هذا الأمر ليس فقط داخل الملعب لكن خارجه على وجه الخصوص".
وستكون مباراة انجلترا المقبلة على ملعبها أمام ليتوانيا في تصفيات كأس العالم 2018 يوم 26 مارس/ آذار.