بالفيديو والصور... 39 قتيلاً في اعتداء على ملهى ليلي باحتفالات رأس السنة في اسطنبول... والمهاجم لا يزال فاراً
إسطنبول - أ ف ب
واصلت السلطات التركية اليوم الأحد (1 يناير/ كانون الثاني 2017) عمليات البحث عن المسلح الذي اطلق النار داخل ملهى ليلي في اسطنبول خلال الاحتفال بعيد رأس السنة، ما أدى الى مقتل 39 شخصاً بينهم 15 اجنبياً.
وزرع المهاجم الرعب في ملهى رينا الليلي الواقع على الضفة الاوروبية من مضيق البوسفور بعيد منتصف الليل، ليضاف هذا الاعتداء الى سلسلة اخرى طويلة ضربت تركيا خلال العام 2016، ونسبت الى تنظيم "داعش" او الى الانفصاليين الاكراد.
وفضل بعض رواد الملهى القاء انفسهم في المياه الباردة للبوسفور هرباً من الرصاص.
ووصف رئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم بـ"غير الصحيحة" المعلومات التي افادت في وقت سابق ان المهاجم كان يرتدي زي بابا نويل، مضيفا بانه "استفاد من الفوضى للهرب" تاركاً سلاحه في مكان الحادث.
وظهر المسلح حسب صور كاميرات المراقبة في المكان، وهو يرتدي زياً عادياً لكنه اعتمر قبعة بابا نويل.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان سويلو صباح الاحد "ان البحث عن الارهابي لا يزال متواصلا وآمل ان يتم القبض عليه سريعا".
وافادت آخر حصيلة للسلطات ان 39 شخصا قتلوا بينهم 15 اجنبيا على الاقل، في حين جرح 65 في هذا الاعتداء الذي لم يتم تبني مسؤوليته حتى الان.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، ان فرنسية من اصل تونسي بين القتلى. كما اعلنت بلجيكا ان بلجيكية من اصل تركي قتلت في الاعتداء.
لحظة دخول المسلح إلى الملهى الليلي في #إسطنبول وهو يطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين حسبي الله عليه #تركيا pic.twitter.com/0XPYOeHXQP
— ام ساري (@saaarea1975) January 1, 2017
واعلن الاردن ان ثلاثة مواطنين قتلوا، في حين اكدت تونس مقتل تونسيين اثنين في اعتداء اسطنبول. واعلنت الرياض وجود ضحايا سعوديين من دون تقديم ارقام حتى الان.
كما اكدت اسرائيل مقتل عربية اسرائيلية واصابة صديقة لها بجروح.
تدافع ودهس ورعب
وافادت صحافية لوكالة فرانس برس مساء الاحد امام الملهى الليلي ان بعض المارة كانوا يضعون زهورا في المكان تكريما للضحايا، في حين اشعل اخرون الشموع، وسط انتشار عشرات من عناصر الشرطة المسلحين بالرشاشات.
وبعد ان قتل شرطيا ومدنيا كانا امام مدخل الملهى الليلي، اقتحم المهاجم المكان نحو الساعة 01،15 فجر الاحد (22،15 ت غ السبت) حيث كان بين 700 و800 شخص يحتفلون بالسنة الجديدة.
وقال السائح الايطالي مكسيميليان لوكالة فرانس برس انه كان يقف في طابور بانتظار دوره للدخول عندما باشر المهاجم اطلاق النار. واضاف "جئنا للاحتفال، ووجدنا انفسنا امام ليلة من الرعب".
كما قال سيفا بويداس لاعب كرة القدم المحترف الذي كان داخل الملهى، واصفا حالة الذعر، "كان التدافع كبيرا، والهاربون يدهسون من يقع ارضا".
واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان الاعتداء استهدف "ضرب معنويات الشعب وزرع الفوضى".
ووزعت على مواقع التواصل الاجتماعي شرائط فيديو من كاميرات مراقبة تكشف صور شخص يقتحم مدخل الملهى وهو يطلق النار زارعا الرعب بين المتجمعين. ومنعت السلطات بث صور الهجوم.
لن نستسلم امام الارهاب
واثار الاعتداء موجة من ردود الفعل المستنكرة في العالم، كان ابرزها من واشنطن وموسكو وباريس وبرلين والفاتيكان.
وسبق ان تعرضت تركيا في السابق لاعتداءات عدة في انقرة واسطنبول بشكل خاص.
ففي اسطنبول وقبل نحو ثلاثة اسابيع تبنى فصيل كردي تركي اعتداء اوقع 45 قتيلا غالبيتهم من عناصر الشرطة.
وتشارك تركيا في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. وهي شنت هجوما واسعا في شمال سوريا في آب/اغسطس الماضي على مواقع التنظيم الجهادي.
وردا على الموقف التركي دعا تنظيم الدولة الاسلامية مرارا الى ضرب المصالح التركية.
وامام الاعتداء الاخير قال رئيس الحكومة التركية "لن نخضع للارهاب".