العدد 5229 بتاريخ 30-12-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


العالم يستقبل العام الجديد وسط اجراءات امنية مشددة

باريس - أ ف ب

دشنت أسهم نارية عملاقة احتفالات استقبال العام الجديد في سيدني في ظل اجراءات امنية مشددة بعد عام شهد سلسلة اعتداءات دموية ضد مدنيين.

فمن واغادوغو الى اسطنبول واورلاندو وبروكسل وباريس ونيس وبرلين وبغداد وغيرها، لائحة طويلة لمدن استهدفتها الاعتداءات عام 2016.

بدأ اليوم الاخير من العام باعتداء انتحاري مزدوج استهدف سوقا مزدحما في وسط بغداد اوقع 27 قتيلا على الاقل و53 جريحا وفق مصادر في الشرطة.

رغم كل شيء، سيشهد مساء اليوم السبت (31 ديسمبر/ كانون الأول 2016) حشودا وتجمعات في شوارع اسيا وافريقيا واوروبا ومن بعدها القارة الاميركية للاحتفال بالعام الجديد الذي يحمل معه غموضا سياسيا كبيرا.

بسبب فارق التوقيت، كانت سيدني اولى كبرى المدن التي احتفلت بالسنة الجديدة. فتمام منتصف الليل (13,00 ت غ) شهد مليون ونصف مليون شخص عرضا ضخما متنوعا فوق خليجها ومبنى "اوبرا هاوس".

وتخلل الاحتفال تكريم لكبار رحلوا في 2016 خصوصا المغني ديفيد بوي والموسيقي برينس.

ونشرت السلطات الفي شرطي اضافي في سيدني بعد توقيف رجل "اطلق تهديدات مرتبطة بعيد راس السنة". وقبل اسبوع، اعلنت كانبيرا كشف "مخطط ارهابي" ليوم عيد الميلاد في ملبورن.

- الفرح يعود الى باريس - في كل القارات، يبدو الامن في صلب الاهتمامات. فقد اعلنت جاكرتا ايضا انها احبطت مخططا لمجموعة مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية يهدف لارتكاب اعتداء ليلة عيد الميلاد.

ووجهت اسرائيل الجمعة تحذيرا من مخاطر "وشيكة" بوقوع هجمات قد تستهدف سياحا وخصوصا اسرائيليين في الهند.

في طوكيو، أطلق الالاف بالونات في الهواء احتفاء بالعام الجديد.

اما في تركيا التي تعرضت لاعتداءات كثيرة، فشددت السلطات اجراءاتها الى حد ارتداء رجال امن زي بابا نويل لمراقبة الحشود.

في دبي، اعدت الشرطة "خططا استباقية" لتأمين الاحتفالات. وقالت الشرطة انها قررت اعلان "الجهوزية القصوى" وتوزيع الدوريات والفرق الميدانية المتخصصة وعددها 470 دورية لتغطي كل مناطق الفعاليات الخاصة بالاحتفالات.

العام الماضي، شهدت ليلة راس السنة حريقا كبيرا في فندق فخم في دبي، تمكنت الاجهزة المعنية من إطفائه دون ان يتسبب بسقوط ضحايا.

وتستعد دولة الامارات العربية لاستقبال العام الجديد بألعاب نارية في دبي وامارات اخرى وكذلك بحفلات صاخبة وباهظة لفنانين اجانب وعرب، بينهم فرقة "كولدبلاي" البريطانية والمغني المصري عمرو دياب والمطرب العراقي كاظم الساهر.

في نيويورك، ستنشر السلطات 165 عربة "عازلة" بينها شاحنات التنظيف في "مواقع استراتيجية" خصوصا على مشارف ساحة "تايمز سكوير" حيث يتوقع ان يحتشد اكثر من مليون شخص لحضور الاحتفال التقليدي بالعام الجديد.

في برلين، ستضع السلطات كتلا اسمنتية وعربات مصفحة على الطرق الرئيسية المؤدية الى بوابة براندبورغ. وفي كولونيا، زادت السلطات عدد عناصر الشرطة المنتشرين باكثر من الضعف، بعد عام على موجة اعتداءات جنسية.

وتم تعزيز الاجراءات الامنية في روما حول ساحة القديس بطرس حيث سيتراس البابا فرنسيس قداس منتصف الليل.

اما باريس التي شهدت اعتداء مروعا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، فسيعود اليها الفرح اذ يتوقع احتشاد نحو نصف مليون شخص مساء السبت في جادة الشانزيليزيه. لكن الاجراءات الامنية ستكون بحدها الاقصى مع حشد نحو مئة الف شرطي ودركي وعسكري في مختلف انحاء فرنسا.

وقال الرئيس فرنسوا هولاند "لم ننته بعد من آفة الارهاب، ولا بد لنا من المضي في مواجهته". واضاف "لكن الشيء المؤكد تماما ان الديموقراطية ستفوز في صراعها هذا مع الوحشية".

وللسنة الثانية على التوالي، سيتم اغلاق الساحة الحمراء في موسكو امام الجمهور وسيسمح فقط لستة الاف مدعو بدخولها.

واعتبر الرئيس فلاديمير بوتين في رسالته لمواطنيه ان 2016 كان عاما "صعبا لكن هذه الصعوبات اتاحت لنا الالتفاف حول بعضنا".

في نيقوسيا، عاصمة جزيرة قبرص المقسمة منذ 1974، سيستفيد المئات من الفارق في التوقيت بين الجزء الشمالي للجزيرة وجزئها الجنوبي للاحتفال مرتين بحلول عام 2017.

في تونس، عبر الرئيس الباجي قايد السبسي عن تفاؤله، مؤكدا ان 2017 سيكون عام الازدهار فيما لا تزال البلاد تعيش وضعا اقتصاديا صعبا.

- ثانية اطول من المعتاد - في ريو دي جانيرو، يتوقع ان يتجمع نحو مليوني شخص على شاطئ كوباكابانا. لكن، وبسبب الازمة الاقتصادية في البلاد، تم اختصار مدة عرض الالعاب النارية من 16 الى 12 دقيقة.

القارة الاميركية ستكون الاخيرة التي يحل فيها العام الجديد الذي سيشهد خصوصا دخول دونالد ترامب الى البيت الابيض.

وعبر موقع تويتر، تمنى الرئيس الاميركي المنتخب عاما سعيدا "للجميع، وحتى لاعدائي الكثر".

وفي سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ 2011، ملأت الاعلانات لسهرات ليلة رأس السنة احياء دمشق القديمة وتحديدا باب توما. وعلقت الاعلانات الى جانب صور لضحايا مدنيين وعسكريين قضوا خلال سنوات الحرب، التي تسببت بمقتل اكثر من 310 الاف شخص.

في مدينة حلب التي كانت ساحة معارك على مدى اربعة اعوام، قبل استعادة الجيش السوري السيطرة عليها بالكامل منذ اكثر من اسبوع، قال الطالب الجامعي عبد الوهاب قباني (20 عاما) لفرانس برس "خلال العامين الماضيين، كنت اخشى الخروج للسهر احتفالا بليلة رأس السنة لكنني هذه الليلة سأخرج".

واضاف "الناس يشعرون براحة نفسية في حلب" بعد انتهاء المعارك.

واورد تاجر الاقمشة ميشال مبيض (28 عاما) "كنا نحتفل كل عام برأس السنة ونحن خائفون.. لكننا اليوم مرتاحون".

وسيفيد المحتفلون بالعام الجديد من ثانية اضافية قبل الانتقال الى السنة الجديدة، وعليه فان الدقيقة بين 23,59 و00,00 ت غ ستدوم أطول من المعتاد "من اجل التوفيق بين الوقت الفلكي غير المنتظم الناجم عن حركة الارض، والتوقيت الرسمي الثابت جدا".



أضف تعليق