"الصحة" تنظم يوماً توعوياً بمناسبة يوم السمنة العالمي في "الرملي"

الجفير - وزارة الصحة

تحت رعاية وحضور الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع، نظمت وحدة الجراحة بمجمع السلمانية الطبي يوماً توعوياً بمناسبة يوم السمنة العالميـ الذي جاء تحت شعار "معاً نتغير"، وذلك مساء اليوم الجمعة (30 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في مجمع الرملي، حيث اشتمل برنامج الاحتفالية على  مجموعة من الأنشطة الترفيهية والصحية.

وأكد المنظمون لهذه الفعالية أن السمنة ليست حالة صحية تنتشر في منطقة أو بلد أو مجتمع معين، ولكن الزيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة والاضطرابات الغذائية قد ترجع إلى التغيرات التي حدثت في أنماط الحياة، بما في ذلك الاعتماد على الوجبات السريعة، وعدم ممارسة النشاط البدني، حيث أن الوسيلة الوحيدة لمكافحة هذا الخطر هي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، لذلك سعت الكوادر العاملة بوحدة الجراحة متمثلة بممرضي قسم الجراحة العامة لإقامة فعالية بمناسبة يوم السمنة العالمي، من أجل رفع مستوى الوعي الصحي لحياة صحية سلمية خالية من السمنة.

وأشاروا إلى أن أهداف هذه الفعالية التي تعقد بمناسبة اليوم العالمي للسمنة تتضمن زيادة الوعي الصحي والتعريف بالسمنة، وتشجيع أفراد المجتمع لاتباع نظام صحي متوازن، ونشر الوعي الصحي بخطورة مضاعفات مرض السمنة على جميع الفئات العمرية، كذلك لإبراز أهمية النشاط الرياضي البدني للوصول للمعدلات المطلوبة بناءً على توصيات منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى استقبال استشارات الزوار وتساؤلاتهم وعرضها على مختصين في هذا المجال، مع تقديم استبيان صحي لمنتسبي يوم السمنة العالمي لزيادة الوعي العام، وتقديم نشاطات تفاعلية ترفيهية بمناسبة اليوم العالمي للسمنة تتناسب مع إدراك الطفل.

واستهدفت هذه الفعالية الفئات المختلفة من أفراد المجتمع والأفراد الذين يعانون من السمنة من مختلف الأعمار (الأطفال والبالغين)، والأفراد المتطلعين لحياة صحية سليمة.

وشارك فيها مجموعة من أطباء الجراحة "جراحة التكميم" الذين قاموا بتوضيح عملية التكميم وفائدتها ومخاطرها، وطبيب الغدد الصماء قام بشرح تأثير السمنة على الأعضاء والغدد الصماء، فيما قام ممرضو قسم الجراحة العامة (منار سبَّاع، زهرة محمد، فاطمة شريف، رحمة سلمان، فاطمة أحمد، سيدمحمد سيدمصطفى، رملة عباس)، بقياس الوزن والطول، وحساب كتلة الجسم، وإخراج السكتش التمثيلي، والإعداد لزاوية الأطفال، وتنظيم مسابقات ثقافية وترفيهية متنوعة.

وأخصائيو التغذية الذين شرحوا كيفية حساب كتلة الجسم، وتوضيح الأغذية الصحية وغير الصحية، وشرح حساب السعرات الحرارية، وعرض الأغذية المناسبة لمرضى عمليات التكميم. إلى جانب مدرب معتمد للصحة والتغذية.

إلى ذلك، تواجد بعض من أصحاب تجارب فقدان الوزن ولذين قاموا بعرض تجربتهم في فقدان الوزن، وتوضيح تأثير استخدام حبوب التخسيس، ومدرب رياضي الذي أشرف على توضيح أهمية الرياضة لتعزيز اللياقة البدنية والحفاظ على الوزن.

يذكر أن الأرقام المحلية تشير إلى أن 7 من أصل 10 بحرينيين لديهم زيادة في الوزن و3 مصابون بالسمنة، كما تؤكد الأرقام الصحية المحلية أن السمنة تتصدر قائمة المسببات الرئيسية للإصابة بالأمراض المزمنة في المجتمع البحريني حيث كشفت السجلات أن ارتفاع مستوى الدهون بالدم شكل نسبة 40.6 في المئة في الإصابات الجديدة بالأمراض المزمنة تلته السمنة بنسبة 35.9 في المئة وعدم ممارسة النشاط البدني بنسبة 57.1 في المئة.

وعلى الصعيد ذاته، كشفت الأبحاث العلمية التي نفذتها وزارة الصحة مؤخراً عن اتساع حجم الإصابة بالسمنة بين الأطفال والمراهقين والذين يشكلون طلاب المدارس، حيث بلغت 26 في المئة بين الإناث و22 في المئة بين الذكور. وبينت الدراسة ذاتها أن علامات زيارة الوزن تظهر بشكلي جلي بين الفتيات المراهقات بعمر الـ 16 تتبعها إصابتهن بالسمنة لاحقاً، فيما يعاني الأولاد من تلك المشكلة في السنة العاشرة أي وهم في المرحلة الابتدائية، كما تؤكد التقارير الطبية أن 7 بحرينيات من أصل 10 يعانين من زيادة الوزن أو سمنة، أي أن 3 إناث فقط من العدد ذاته أوزانهن طبيعية.