تفاعلاً مع موضوع "حرمة الميت": انتقاداتٌ للتصوير في المغتسل وعدم كتم ما يُرى في المتوفى
الوسط - جابر الموسوي
لم تقتصر السلوكيات والمواقف الشائعة التي تؤثر على حرمة الميت، أثناء تغسيله، على مسألة دخول مختلف الأشخاص لمنطقة التغسيل والقيام بالتفرج، فبعدما عبر العديد من قراء "الوسط" عن امتعاضهم من هذه الظاهرة، أفصح آخرون عن نواحي أخرى لا تتناسب والحفاظ على حرمة الميت، وأبرزها القيام بتصويره على المغتسل ونشر الصور في وسائل التواصل الاجتماعي، حتى كان ذلك في نطاق المنطقة التي يقطنها المتوفى فقط، على حد تعبيرهم.
هذا، وذكر مواطنون آخرون أن البعض ممن يهمّ بالدخول إلى منطقة التغسيل، لا يكتم ما يشاهده في جسم الميت، فيقوم بعد خروجه بالتحدث إلى الآخرين عمّا شاهده، في صورة لا تتناسب مع ما أمرنا به ديننا الحنيف عن مسألة الستر.
هذا، وقال أحد القراء أمس: "يدخلون يودعون الميت وتالي يتكلمون شفتون شلون جسمه منفخ ووو، يعني الرسالة الخفية ان الله معذبنه نتيجة ذنوبه، ومن هو مو مذنب؟!، يصورون الميت بعد وهم شايلينه، وساعات يكونون من أهل المتوفى نفسه، شكلي بكتب في الوصية لحد يصورني"، فرد عليه آخر "طبيعة جسم الإنسان من يموت يتغير جسمه واللي يسوي هالدعاياات الله يشوه جسمه في الدنيا قبل الآخرة... عالم نمامه يا اخويي ما منهم إلا الهدرة الفاضية".
وقال قارئ آخر: "قبل اشوة الحين مع التلفونات وتصوير ينشرون فيديو للميت لا حول ولا قوة إلا بالله"، وأضاف عليه آخر "صدقت حتى سلفيات مع الميتين قاموا يسونها".
هذا، وروى قارئ آخر ما شهده من موقفٍ في هذا الشأن، إذ قال: "أذكر لما توفى جدي الله يرحمه دخلوا أولاد أخوه بالمغتسل وأثناء ما هو يغسلونه كانوا يصورون ويطرشون صور له بالقروبات وأنا انزعجت من هالشي حتى أني حذفت الصور لأن مالي قلب اجوف شخص عزيز عليّ عالمغتسل يقلبونه يمين ويسار. الله يرحمه موتانا وموتى المؤمنين والمؤمنات".
وبشأن التفرج على الميت، قال أحد القراء "هذه وقاحة شديدة باختصار وفعلاً يجب على المجتمع التصدي لها بحزم، فلم سينما هو عشان توقف تتفرج، أيضاً من الوقاحة الشديدة يتجمعون 4 أو 5 أشخاص وسط المقبرة وأثناء دفن الميت يتحادثون ويتمازحون ويضحكون! لا احترام لأهل الميت ولا للميت نفسه".
وذكر مواطن آخر "الناس طايحة تصوير مو بعد الاطلاع ومن تتكلم قال توثيق... إذا توثيق ليش ما تروح الصور إلى (حقوق الإنسان بس) مو الواتساب والتويتر وكل مكان... أي شي يتعارض اليوم مع التيار السائد حتى لو حرام وغير قانوني محد يفتكر".
وأبدى قارئ آخر رأيه قائلاً: "المشكلة مو مشكلة فتوى... إنما الأمم الأخلاق ما ذهبت أخلاقهم ذهبوا. وهناك أشياء تأخذ بالعرف وليس بالفتوى"، وذكر آخر "أسئلة غريبة من بعض المعلقين عن حلال أو حرام.. الموضوع ما يحتاج فتوى لأن الموضوع أخلاقي، عيب تدخل على الميت في حال التغسيل وعيب أن تصوره".
هذا، وأبدى أحد القراء استغرابه قائلاً: "الصراحة الموضوع صدمة والتعليقات صدمة أكبر... ما توقعت آن في ناس تروح بغرض الفرجة ولا تخيلت ناس تصور وتنشر صور".