بالفيديو والصور..."هوشة" جعفر القشعمي في "سيتي سنتر" تبكي مرتادي المجمع
الوسط – حسين الوسطي
في قلب مجمع سيتي سنتر البحرين، تناغمت أصوات الموسيقى مع مشاعر مرتادي المجمع الذين وقفوا لتشجيع أحد الأفراد من ذوي الإعاقة بالتصفيق والتصوير، في منظر إنساني جميل.
في مقطع تمثيلي قام به 3 منشدين بالتزامن مع يوم المعاق العالمي، وتمثل في قيام أحد الأشخاص بدعوة أحد المعاقين بالمشاركة معهم في مسابقة غناء وتمثيل، ويرد الأخير: "قلت ليك ما أبغي أشارك في شي، تعبت من المجتمع مالنا، كل مرة أشارك في شي يجون يطبطبون عليّ لأني عندي إعاقة، يجاملوني،،، مجتمعنا واجد تعبني ومجاملاتكم شنو سوت فيني، وقررت انعزل بروحي في البيت".
"الحياة في الأمل فيها العمل فيها الطموح...انت مو بس لحم ودم أنت طاقة أنت روح"، بهذه الكلمات للشاعر كريم المقداد بدأ المنشد جعفر القشعمي حديثه مخاطباً محمود (صاحب الإعاقة) في أنشودة موسيقية.
مقطع الفيديو الذي شارك فيه جعفر القشعمي، سلمان فاروق، محمود العريبي، وبرعاية جمعية "الغد المشرق البحرينية لرعاية الطفل"، انتشر بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وحاز نسبة مشاهدة تجاوزت الـ300 ألف.
إلى ذلك، قال المنشد جعفر القشعمي لـ"الوسط" إن القائمين على العمل طلبوا من إدارة مجمع سيتي سنتر القيام بهذا العمل، مشيراً إلى أنها وافقت قبل نحو شهر.
ونوه إلى أن "النص التمثيلي لم يكن معدّاً مسبقاً، إذ كان ارتجاليّاً في نفس وقت العرض"، وذكر أن المقطع الصوتي كان جاهزاً منذ أكثر من شهرين.
وعبّر عن سعادته بتفاعل الجمهور مع المقطع التمثيلي، وأفاد " فكرة العمل جاءت رائعة، وخصوصاً من خلال تقديم عمل فني بشكل مفاجئ في مجمع معروف يرتاده جميع أطياف المجتمع من الجنسين ومن مختلف الدول، وكانت واضحة تعابير الوجوه من خلال تأثرهم بالكلمات والموقف التمثيلي"، وأضاف "أرسل لي عدد من الأشخاص رسائل عبروا فيها عن إعجابهم بالعمل، فيما أبكى آخرين".
وأوضح "لم أتردد في القبول بالمشاركة في هذا العمل الإنساني الذي كان مقرراً تصويره في المجمع"، واستغرب من انتقاد البعض لمشاركته في العمل باعتباره رادوداً حسينيّاً، قائلاً "هذه النظر ضيقة، فالرادود الحسيني ليس محصوراً فقط في المشاركة في الحسينيات والمواكب، وخصوصاً أن هذا العمل لا يتنافى مع الدين، إذ وظفت صوتي في خدمة الإنسان".
يذكر أن فكرة فريق ذات اليوتيوبية من إخراج زهراء الحايكي وانشاد جعفر القشعمي ومجتبى العابد وسيدحسن البلادي وفكرة محمود الحايكي.