السعودية تفتح مصنعاً عسكرياً لمواجهة تهديدات الحروب الإلكترونية
الوسط – المحرر السياسي
افتتحت المؤسسة العامة للصناعات العسكرية في السعودية مصنع أنظمة الاتصالات العسكرية، لإنتاج أجهزة تأمين مختلف أنواع الاتصالات التكتيكية، ومقاومة تهديدات الحرب الإلكترونية، حسبما قالت صحيفة "الحياة" السعودية.
وينتج المصنع - بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) - خمسة أنواع من أجهزة الاتصالات المعرفة برمجياً (SDRV/UHF) مختلفة الاستخدام من بينها: جهاز الاتصال اليدوي، وجهاز الاتصال المحمول على الظهر، وجهاز الاتصال المحمول على العربة 10 واط، وكذلك جهاز الاتصال المحمول على العربة 50 واط، إضافة إلى جهاز الاتصال المحطة الثابتة.
وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع بنحو 2000 جهاز سنوياً، صممت لتأمين مختلف أنواع (الاتصالات التكتيكية)، وتتميز أجهزة الاتصال المعرفة برمجياً بزيادة المقاومة ضد تهديدات الحرب الإلكترونية، وذلك عن طريق توفير اتصال على نطاق عريض من الترددات (30 إلى 512 ميغاهيرتز)، وكذلك ببنيته الهندسية القابلة للتعديل تمكنه من دعم موجات تكتيكية مختلفة، إضافة إلى استخدام تقنيات متقدمة للحماية الإلكترونية على نفس المنصة.
وكانت المؤسسة العامة للصناعات العسكرية افتتحت مؤخراً عدداً من المصانع الجديدة، التي تهدف من خلالها إلى تحقيق رؤية حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إزاء توطين وتطوير تقنيات التصنيع العسكري في المملكة.
من جهته، أوضح أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية في جامعة نايف للعلوم الأمنية عصام ملكاوي أن افتتاح المصنع يصب في اتجاه دعم الاستراتيجية العسكرية والأمنية الشاملة التي تتبناها السعودية، لافتاً في اتصال مع «الحياة» أمس الأول (الإثنين) إلى أن السعودية تهتم في إطار تطوير آليات مواجهاتها العسكرية والأمنية إلى أن تتبع أحدث النظم التكتيكية والفنية في مواجهة الحروب الإلكترونية، وخصوصاً في مجال الاتصالات لما لها من أثر كبير في الجانب العملياتي.
وقال ملكاوي: "إن قطاع الاتصالات مهمة للوحدات كافة، وخاصة القوات البرية، ووحدات الكوماندوز، ووحدات ما يعرف بقوة الواجب، خاصة وأن هذه القوات تكون مهماتها في بعض الأحيان في مناطق معزولة، وبالتالي لا بد أن تكون لديها منظومة اتصالات غير قابلة للاختراق". وكشف أن "إنشاء هذا المصنع وإنتاج هذه الفئة من أجهزة الاتصالات المتطورة، يجعل للمملكة اليد العليا في مجابهة ومواجهة أي اعتداء على حدودها أو داخل أراضيها، خاصة وأن الطرف الذي ينشئ اتصالاً متطوراً يجابه بطرف آخر يحاول أن يطور أجهزة اتصال مضادة للتفوق عليه، وبالتالي فإن توجه السعودية نحو تصنيع هذا الجيل من الأجهزة المتطورة عالمياً سيزيد من قدراتها العسكرية في مجال عمليات التشويش أو التتبع كافة على الترددات العالية أو الترددات المنخفضة".