«الوسط» تنقل تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة «قتيلة الرفاع»
العدلية، المحرق - فاطمة عبدالله، عبدالله حسن
عقارب الساعة تعود إلى يوم الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2016) قبل الساعة الرابعة عصراً، حيث اتصال من إيمان بأختها أمل: «أنا في الطريق إليك لنذهب إلى بيت خالتي»... استعدَّت أمل وركبت السيارة مع إيمان، ولم تكن تعلم أنها الرحلة الأخيرة التي ستجمعها مع أختها الوحيدة، وقبل انطلاقهما قالت الفقيدة بعفوية: «تمنيت أن أجتمع مع جميع خالاتي اليوم»... وبعد الرحيل، عرف الجميع أنها كانت تنوي توديعهم قبل أن تلقى حتفها مقتولة برصاصة غادرة.
وصلت إيمان إلى بيت خالتها، الساعة كانت تشير إلى الخامسة، همت بخلع عباءتها، أخذ ابنها في البكاء طالباً وجبة من أحد محلات الوجبات السريعة، حاولت تهدئته، لم تفلح، تدخلت خالتها وأختها ولم يفلحا، فرضخت له، على رغم أنها لم تمضِ سوى 5 دقائق من دخولها منزل خالتها، وكان هذا آخر اللقاء.
إلى ذلك، اختُتمت في مقبرة المحرق عصر أمس الثلثاء (27 ديسمبر 2016) مجالس العزاء على روح الفقيدة إيمان صالحي، حيث طالب أهالي القتيلة بالقصاص من القاتل وإطلاعهم على مجريات التحقيق معه، واضعين كل ثقتهم بنزاهة القضاء واستقلاليته.
اختتام مجالس عزاء «قتيلة الرفاع»... وعائلتها: نريد القصاص من القاتل وإطلاعنا على التحقيقات معه
المحرق - عبدالله حسن
اختُتمت في مقبرة المحرق عصر أمس الثلثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2016) مجالس العزاء على روح الفقيدة إيمان غلوم ميرزا صالحي، التي توفيت جراء جريمة قتل بطلق ناري على شارع نون في منطقة الرفاع مساء الجمعة الماضي.
وطالب أهالي القتيلة بالقصاص من القاتل وإطلاعهم على مجريات التحقيق معه، واضعين كل ثقتهم بنزاهة القضاء واستقلاليته.
وفي حديث إلى «الوسط» مع والد القتيلة، غلوم ميرزا صالحي، قال: «ان إدراة التحقيقات الجنائية لم تتواصل معه بعد منذ عودته إلى البحرين مع ابنه محمود على وقع خبر مقتل ابنته، على رغم أنهم استدعوه عندما كان خارج البحرين يوم وقوع الجريمة».
وأضاف أنه لايزال يجهل ما الذي حدث في غرفة التحقيقات مع القاتل، وما أدلى به من اعترافات.
وفي سؤال عما اذا كان ابن القتيلة الذي كان متواجدا معها في السيارة وقت وقوع الجريمة، سيتم استدعاؤه للتحقيقات أم لا، أوضح «حتى هذه الساعة لم يتحدث معنا أحد من الجهات الأمنية عن ذلك، حتى عندما تم تسليمنا الطفل لم يخبرونا انهم سيعودون لأخذ شهادته. وأعتقد انهم لن يحتاجوا إليها في حال ان القاتل اعترف بجريمته. وما عرفناه ان رجال الأمن سألوه بعض الاسئلة قبل تسليمه لنا واعتنوا به جيدا، وساهموا في تخفيف الصدمة التي تعرض لها جراء قتل أمه أمام عينيه».
إلى ذلك، قال خال القتيلة، حبيب حيدر، إن العائلة ممتنة جدا للوقفة الأبوية معهم من قبل أهل البحرين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم، سواء بالحضور أو بالاتصال أو بالتضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف «لقد ساهم ذلك كثيراً في تخفيف معاناتنا في هذا المصاب. وقد حضر مجالس العزاء من نعرفه ومن لا نعرفه لمواساتنا. بالإضافة إلى حضور شخصيات معروفة. والجميع أبدى اهتمامه بالقضية والسؤال عما أسفرت عنه التحقيقات مع القاتل. وللأسف ليس لدينا، إلى هذا الوقت، أي معلومات عن ذلك».
وأكد أن العائلة تُطالب بالقصاص العادل من القاتل، وبإطلاعها على سير التحقيقات معه واعترافاته. وإنهم يضعون كل ثقتهم بالقضاء واستقلاليته.