روسيا وباكستان والصين تحذر من تزايد تهديد "داعش" في افغانستان
موسكو – رويترز
حذرت روسيا والصين وباكستان اليوم الثلثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2016) من تنامي نفوذ تنظيم "داعش" في أفغانستان ومن تدهور الوضع الأمني هناك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن مبعوثين من الدول الثلاث اتفقوا خلال اجتماع في موسكو على دعوة الحكومة الأفغانية إلى مثل هذه المحادثات في المستقبل.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين بعد الاجتماع إن الدول الثلاث "عبرت عن مخاوفها بشكل خاص حيال تنامي نشاط الجماعات المتطرفة في البلاد بما في ذلك الفرع الأفغاني لداعش".
ولم تدع الولايات المتحدة -التي ما زالت تحتفظ بحوالي عشرة آلاف جندي في أفغانستان بعد أكثر من 15 عاما على الإطاحة بحكم طالبان - إلى المحادثات في موسكو.
ومن المرجح أن يزيد هذا الاجتماع قلق واشنطن من تهميشها في المفاوضات المتعلقة بمستقبل أفغانستان.
وهذا اللقاء هو الثالث في سلسلة من المشاورات بين الصين وباكستان وروسيا. واستبعدت المحادثات كابول حتى الآن.
وقال مسئولون في كابول وواشنطن إن موسكو تعزز علاقتها بمقاتلي حركة طالبان الذين يحاربون الحكومة على الرغم من نفي موسكو تقديم المساعدة لهم.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا والصين وباكستان "أخذت علما بتدهور الوضع الأمني" في أفغانستان.
وأضافت أن الدول الثلاث اتفقت على "نهج مرن لإزالة عدد من الشخصيات من قوائم العقوبات في إطار جهودها لرعاية حوار سلمي بين كابول وحركة طالبان".
وطلب الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني في الشهر الماضي من الأمم المتحدة إدراج زعيم طالبان الجديد على قائمة عقوباتها مما قوض عملية السلام المعطلة بين الطرفين.
وفي وقت سابق اليوم الثلثاء قال أحمد شكيب مستغني المتحدث باسم الخارجية الأفغانية إن كابول لم تتلق إفادة وافية عن مجريات اجتماع موسكو.
وقال "إن النقاش بشأن الوضع في أفغانستان - حتى لو كان نابعا من نوايا حسنة- لا يمكن أن يساعد الوضع الحقيقي في غياب الأفغان كما يطرح تساؤلات جدية بشأن الغاية من مثل هذه الاجتماعات".
وأعلنت جماعة تابعة لتنظيم "داعش" مسئوليتها عن عدد من الهجمات في أفغانستان العام الماضي.