إعلاميون يشيدون بأخلاقها ونشاطها...
إيمان صالحي شعلة نشاط في الإعلام الرياضي ومثلت البحرين في عدة محافل
المحرق - عبدالله حسن
وصف إعلاميون وصحافيون في المجال الرياضي الفقيدة إيمان صالحي (التي قتلت بطلقٍ ناري في الرفاع يوم الجمعة 23 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بأنها كانت شعلة من النشاط والأخلاق والأمانة المهنية والرقي في المعاملة والأدب، وأن موتها مقتولة بهذه الطريقة البشعة أصاب الشارع الرياضي بالصدمة نظراً لما كانت تتمتع به من حضور لافت وسمعة طيبة، وهذا ما يبرّر نشر الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضة وملتقى الاعلاميات الرياضيات العربيات تعزية واستنكاراً لجريمة قتل صالحي على صفحات التواصل الخاصة بهما.
فإيمان غلوم ميرزا صالحي من مواليد 1988، وتعتبر ناشطة في مجال الاعلام الرياضي، إذ عملت في قسم العلاقات العامة والاعلام بالاتحاد البحريني لكرة القدم قبل أن تنتقل للعمل في لجنة الاعلام الرياضي لجمعية الصحفيين البحرينية. كما عُيّنت سكرتيراً تنفيذياً أول في الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية. بالإضافة إلى أنها رُشحت لتمثل البحرين في عضوية اللجنة النسائية للاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي. وفي يناير من العام 2015 كُرمت على نشاطها الرياضي من قبل وزير الاعلام السابق عيسى عبدالرحمن على خلفية مهرجان عيد الاعلاميين العرب الثامن الذي أقيم في البحرين.
ومثّلت صالحي البحرين في العديد من المحافل الرياضية بشكل عام، والنسوية على وجه التحديد، أبرزها تمثيل البحرين في اجتماع الجمعية العمومية (الكونجرس) للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في نسختين بباريس والدوحة، بالإضافة إلى قبولها دعوات حضور محافل للأنشطة النسوية المرتبطة بالرياضة كتمثيلها البحرين في الدعوة التي أرسلتها اللجنة النسوية للاتحاد الخليجي للاعلام الرياضي في يناير الماضي، لتدشين مقرها الجديد في أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسوية بأبوظبي.
ويشار للفقيدة بأنها تتمتع بحس إنساني عالٍ في تعاملها مع من حولها بشكل عام، ومع ذوي الاحتياجات الخاصة من الاعلاميين والرياضيين الذين يشاركون في الفعاليات والأنشطة التي تنسقها بشكل خاص، حيث كانت تهتم بهم اهتماماً خاصاً وتعطيهم الأولوية وتوفر لهم التسهيلات اللازمة. وفي حديث مع «الوسط»، أشاد بعض الاعلاميين الذين كانوا على تواصل مع إيمان صالحي بأخلاقها العالية، مبيّنين أنها كانت شعلة من النشاط في مجال عملها الرياضي وتتميز بالأخلاق والأمانة المهنية والرقي في المعاملة والأدب. وأنهم لم يشهدوا لها طوال مسيرتها المهنية أي خلاف مع أحد، إذ كانت تتعامل مع من حولها بهدوء وببشاشة وفي حدود العمل، لذلك حسب قولهم، استطاعت أن تكسب احترام وود الجميع في فترة زمنية قصيرة فكانت محل إشادة وقدوة.