الحكومة الأفغانية تنتقد تقديم الطيارة نيلوفر رحماني طلب للجوء لأميركا
كابول - د ب أ
تقدمت الطيارة الأفغانية نيلوفر رحماني، التي منحتها وزارة الخارجية الأميركية الجائزة السنوية "للمرأة الشجاعة"، بطلب للجوء في الولايات المتحدة الأميركية، مما أثار غضب الحكومة في كابول.
وقد أعلنت نيلوفر، بعد 15 شهراً من التدريب في أميركا، وعشية عودتها لأفغانستان، إنها لن تعود لبلادها خوفا على حياتها، وذلك بحسب حواراتها مع صحيفتي "نيويورك تايمز" و "ول ستريت جورنال" في نهاية الأسبوع الماضي.
وبصفتها أول طيارة في أفغانستان، أصبحت رحماني وجها لتمكين المرأة. وقالت رحماني لصحيفة "نيويورك تايمز": "الأمور لا تتغير" للأفضل في أفغانستان، مضيفة "الأمور تزداد سوءاً" مشيرة إلى قتل موظفات في مطار بجنوب أفغانستان مطلع هذا الشهر.
وأضافت أن أسرتها تعرضت لتهديدات من جانب أفراد من الأقارب البعيدين، كما قالت إنها شعرت بعدم الأمان بسبب ازدراء زملائها الرجال لها. وقد وصفت الحكومة الأفغانية اليوم قرارها "بالمخزي".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد رادمانيش لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) "التهديدات التي تتحدث عنها مجرد عذر، وإنه أمر مخزي بالنسبة للذين من المفترض أن يقفوا بجانب بلادهم". وأضاف "إذا لم نحارب التحديات التي نواجهها، وإذا لم يظهر الضباط في الجيش شجاعتهم في وجه التهديدات وإذا لم يعيشوا أحلامهم، حينئذ فإننا لا نستحق أن نحارب من اجل هذا البلد".