بالفيديو: «قتيلة الرفاع»... خرجَتْ لتُطعم ابنها فانتهت بها رصاصة غادرة في المقبرة
المحرق - عبدالله حسن
وسط تواجد أمني، وفي أجواء حزينة لم ينقطع فيها صوت البكاء، ولم تغب فيها ملامح الحسرة وألم الفقد، شُيِّعت المواطنة إيمان غلوم ميرزا صالحي، التي توفيت جراء جريمة قتل بطلق ناري تعرضت له على شارع نون في منطقة الرفاع يوم الجمعة الماضي، إلى مثواها الأخير، في مقبرة المحرق صباح أمس الأحد (25 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، وواراها والدها وإخوتها الثرى بمقبرة المحرق حيث تواجد أفراد عائلتها باستثناء ابنها (6 سنوات) الذي كان شاهداً على الرصاصة التي اخترقت رأس أمه ونثرت دماءها عليه.
إلى ذلك، قال خال الفقيدة، إن ابنة أخته معروفة بأخلاقها وأدبها، وإنها مسالمة تبتعد دائماً عمّا يثير المشكلات، وإنها قبل وقوع الجريمة كانت برفقة أخته (خالتها) بمنزلها الكائن بمنطقة اللوزي، إلا أن صياح ابنها طالباً الذهاب لأحد مطاعم الوجبات السريعة جعلها تخرج معه على أن تعود بعد شراء الوجبة، وعليه خرجت ولم تعد.
تشييع «قتيلة الرفاع» بالمحرق... وخالها لـ «الوسط»: خرجت لشراء وجبة لابنها من أحد المطاعم ولم تعُد
المحرق - عبدالله حسن
شيّعت مجموعة من المواطنين في مقبرة المحرق صباح أمس الأحد (25 ديسمبر/ كانون الأول 2016) المواطنة إيمان غلوم ميرزا صالحي، والتي توفيت جراء جريمة قتل بطلق ناري تعرضت له على شارع نون في منطقة الرفاع يوم الجمعة الماضي.
إلى ذلك، قال خال الفقيدة، إن ابنة أخته معروفة بأخلاقها وأدبها، وأنها مسالمة تبتعد دائما عما يثير المشكلات، وأنها قبل وقوع الجريمة كانت برفقة أخته (خالتها) بمنزلها الكائن بمنطقة اللوزي، إلا أن صياح ابنها طالباً الذهاب لأحد مطاعم الوجبات السريعة جعلها تخرج معه على أن تعود بعد شراء الوجبة، وعليه خرجت ولم تعد.
ووسط تواجد أمني، وفي أجواء حزينة لم ينقطع فيها صوت البكاء، ولم تغب فيها ملامح الحسرة وألم الفقد، شُيِّعت القتيلة إلى مثواها الأخير، وواراها والدها وإخوتها في الثرى بمقبرة المحرق حيث تواجد أفراد عائلتها باستثناء ابنها (6 سنوات) الذي كان شاهداً على الرصاصة التي اخترقت رأس أمه ونثرت دماءها عليه.
وفي حديث إلى «الوسط»، قال خال الفقيدة، حبيب حيدر أمان الله، إن «العائلة لاتزال مفجوعة بمقتل ابنة أختي ايمان، ولحظات التشييع كانت صعبة علينا؛ لأن أفراد العائلة شاهدوا جثتها وآثار الطلق الناري في رأسها لأول مرة منذ مقتلها، ما ضاعف من الألم والحزن الذي يشعرون به جراء فقد ابنتهم الغالية بهذه الطريقة البشعة».
وأضاف أن «ما صبَّرنا على مصابنا هو تكاتف الناس حولنا. وكذلك ما وصلنا من ردود فعل رسمية، واتصالات من شخصيات كبيرة تعزينا وتطمئننا إلى أن الجاني سيقدم إلى محاكمة عادلة وسينال جزاءه. ومن هذه الشخصيات محافظ الجنوبية الذي اتصل شخصيا لتعزيتنا وتحدث مع أختي (أم القتيلة) وواساها؛ مؤكدا أن العدالة ستأخذ مجراها في القضية، وان الجهات المعنية في الداخلية تبذل جهدها لكشف ملابسات الجريمة».
وأكمل قائلا: «إيمان انسانة مميزة وراقية في التعامل. عُرفت بأخلاقها وأدبها وحسن تعاملها مع الناس وابتسامتها الدائمة، وهي مسالمة تبتعد دائما عما يثير المشاكل. لذلك وصلتنا تعاز من جميع زملائها في الوظائف التي عملت بها. فهي محبوبة اينما حلت. كما انها وصولة مع أفراد عائلتها ويوم وقوع الجريمة كان من المفترض أن تزورني في منزلي إلا أنها توجهت إلى منزل أختي (خالتها) بمنطقة اللوزي».
وتابع أمان الله «كانت (خالتها) معها في الساعة الرابعة عصراً ومعها ابنها الذي كان يلح عليها أن تذهب به لأحد مطاعم الوجبات السريعة حتى أذعنت له واستأذنت خالتها؛ كي تذهب لتشتري له وجبة على أن تعود بعد ذلك. فخرجت ولم تعد».
من جهته، قال اسكندر حيدر (خال الفقيدة) إن الخبر نزل على أفراد عائلتهم كالصاعقة، وانهم في بادئ الأمر لم يصدقوا الأخبار التي ترد إليهم على رغم رؤيتهم صورة سيارة ابنة أخته في موقع وقوع الجريمة. مبيناً «حاولنا تكذيب الخبر لكن وللأسف كان حقيقة مرة. فكيف نصدق أن ابنتنا ايمان صاحبة الابتسامة الدائمة يمكن لشخص أن يتجرأ ويغتال هذه الابتسامة أمام ابنها».
مضيفاً «ايمان شابة خلوقة ومؤدبة وعاقلة، وهي بعيدة كل البعد عما يثير المشاكل، لذلك استبعدنا أن تكون هي الضحية ليقيننا أنها لا تتورط في مشاكل مع الناس. وبعد الاتصالات مع أختي التي كانت ايمان في ضيافتها أخبرتنا انها خرجت لشراء وجبة لابنها وستعود لها. لكن ايمان لم تعد. بعد ذلك تلقينا اتصالاً من قبل الجهات الأمنية يؤكد مقتلها».