بكبسة زر خاطئة في "واتساب": أحدهم أرسل مقاطع "مخلة" لـ"قروب الأهل"... وآخر أرسل صور زوجته الخاصة!
الوسط - جابر الموسوي
ألقت وسائل التواصل الاجتماعي بظلالها على حياة غالبية الناس في العصر الحالي، بالقدر الذي جعلهم لا يستطيعون مفارقة استخدامها، ذلك أن عدم استخدامها لفترة وجيزة يعني انقطاعهم عن العالم وعن تلقي المعلومات، في عصرٍ يوصَفُ بعصر السرعة في تلقيها.
وعلى رغم كل إيجابيات تلك الوسائل، فإن استخدامها لم يخلُ من بعض السلبيات، وليست أية سلبيات، ذلك أن بعضها من الممكن أن يقضي على حياة الكثير من الناس، وعلى مستقبلهم، سمعتهم ومكانتهم أمام الغير. فكبسة زر واحدة في تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير "واتساب"، يضغطها المستخدم عن طريق الخطأ، من الممكن أن تفضحه أمام الناس، وتكشف ما كان يتداوله، فضلاً عن النشر الخاطئ لما هو خاصٌ بعائلته، وإلى أبعد من ذلك.. صورٌ خاصة لزوجته، ذلك أنه لا يمكن أن تُحذف الرسائل المرسلة سعياً لعدم وصولها إلى المتلقي في التطبيق.
أرسَل مقاطع "مخلة" فادعى أنه "فيروس"
وعن ذلك، روى أحد المواطنين لـ"الوسط"، قصة أحد أقربائه الذي فاجأهم بإرسال عدد من مقاطع الفيديو "المخلة" في "قروب الأهل" عبر تطبيق "الواتساب"، إذ قال عنه "يعتبر شخصية مرموقة وصاحب سمعة طيبة في العائلة، وإذا به يرسل لنا مقاطع مرئية مخلة للآداب في دفعة واحدة في قروب الأهل الذي يحتوي على عشرات الأعضاء، مستخدماً خاصية النقل الفوري (تحويل) بين المجموعات في التطبيق".
ويصف الحال في المجموعة بعد ذلك قائلاً "شكل لنا ذلك صدمة كبيرة، إذ كانت المجموعة تحتوي على العديد من أفراد العائلة، وأعتقد أنه كان ينوي إرسال المقاطع إلى مجموعة أخرى ولكن افتُضح أمره، وبعدها اعتذر لنا مدعياً أن التلفون أصابه "فايروس"!.
أرسل بالخطأ صوراً خاصة لزوجته
ومن المواقف التي رصدتها "الوسط"، قيام أحد الأشخاص بإرسال صورة خاصة لزوجته في مجموعة تحتوي على عدد من الأصدقاء، إذ كان ينوي إرسالها إلى مجموعة عائلته، وإذا بكبسة الزر تتجه نحو مجموعة الأصدقاء، فما كان منه إلا إرسال الرمز المعبر عن الاستغراب، ليطلب بعدها عدم فتح الصورة وحذفها، ومن ثم قام أعضاء المجموعة بإرسال عدد من الرسائل سعياً لضياع الصورة في الأعلى.
تأكد أكثر من مرة قبل الإرسال
تلك المواقف، لم تمر مرور الكرام بالنسبة للكثير من مستخدمي تطبيق "الواتساب"، إذ يعتبرونها درساً لهم للإنتباه والتأكد من الجهة المرسل إليها قبل الضغط على زر الإرسال، وفي ذلك يقول أحدهم: "عندما أريد إرسال صور خاصة بزوجتي أو بعائلتي، أقوم بالتأكد والنظر إلى اسم المرسل إليه أو اسم المجموعة أكثر من مرة، لأطمئن قبل الإرسال".
ومنهم من يذهب إلى أبعد من ذلك، فيقول: "لا أتداول صوراً خاصة بزوجتي أو عائلتي في هاتفي بتاتاً، إذ أعتبر ذلك يشكل خطورة بالنسبة لي، ولكي لا يحصل ما لا يحمد عقباه".
وكثيراً ما تحصل تلك المواقف في استخدام تطبيق "الواتساب"، فهل شهدت بعضها؟